إيضاح بخصوص الثورة السورية وإخواننا هناك

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله تعالى وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وردني اليوم على الخاص هذا العتاب من أخ حبيب ::

السلام عليكم اخوي

عندي ملاحظة بسيطه اخالفك ببعض الامور ارجو ان تتقبل ملاحظتي

بالنسبة لاطلاق كلمة خوارج على الثوار السوريين ,,
اولا السعودية دفعت بكل قواها لاسقاط بشار والان شبه اجماع على ان الفئه الاقرب للحق هي فئة الثوار والجيش الحر وقلوب كل شباب الاسلام وشيبانهم معهم ويدعون لهم ليل نهار
وسقوط بشار هو هزيمه للرافضه

بس هذي ملاحظتي فقط بالوظع السوري
مايجوز لك ان تحكم عليهم انهم سيحاربون المملكة لو اسقطوا بشار انت تحكم على امر غيبي .. دعنا ننتظر ونشوف ماسيحدث هم الان يقاتلون الرافضه

وأجيبه بما يلي ::

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله تعالى وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب

1ـ فأنا لم أصف جميع الثوار السوريين بأنهم خوارج وفصلت ذلك أكثر من مرة فالثوار في سورية الحبيبة منهم المكره والمضطر وصاحب الحاجة والمظلوم و المدافع عن عرضه وماله وأهله ونفسه والأجير والصغير والجاهل وضعيف العقل والغضبان والظان الخير في القتال وغيرهم وكل هذه الأصناف لا يمكن وصفهم بأنهم خوارج أبدًا وإن شاركوا الخوارج .

إنما الإثم والخروج على فئة بعينها ممن أنتهجوا الخروج وجعلوه منهجًا لهم في ديار المسلمين طولها وعرضها وأولهم القاعدة وجماعة الإخوان فهؤلاء لا وطن لهم ولا جنسية ولكنهم هم الخوارج ليسوا بخروجهم على الحكام وإنما بتكفيرهم للمسلمين وإستباحة قتلهم وتحريف الكلم عن مواضعه قبل أي شيء آخر فلا شأن لنا بالحكام والملوك هنا في معرض حديثنا عن الخوارج .

ولذلك فلا حرج على إخواننا المستضعفين ممن يقاتلون في سورية ومن ذهب لنصرة المستضعفين فلا نلومهم بل ندعوا لهم بالنصر ونحتسب قتيلهم في سبيل الله تعالى ونظن بهم الخير طالما كانوا من عديد الأصناف التي سبق وذكرتهم ولم يكفروا المسلمين ولم يقتلوهم ولم يحرفوا الكلم عن مواضعه كالقاعدة وجماعة الإخوان المسلمين .

والمملكة لا يسعها إلا فعل ذلك فقد وقعت بين شقي الرحى فالشيعة من الشمال والشرق وهذا خطر داهم وعظيم وكان لابد من إيقافهم بأي صورة , وخطر الخوارج ( القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين) في عموم المملكة وهم في هدنة الآن مع المملكة وخطرهم غير وشيك ولكن المملكة يقظة لهم وحريصة على عدم دعمهم في سورية ,ولكن إذا وقعت الواقعة ووصلوا للحكم في سورية وهذا هو الأقرب للواقع المشاهد فالمملكة ستكون حينها بصدد مواجه خطر الخوارج مباشرة وبلا مواربة .

كما بات معلوما أن المملكة كما يقال تضرب عصفورين بحجر واحد بل تضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد فهي تساعد الأشقاء في سورية وتتخلص من ألد الأعداء الشيعة و تتخلص من عدد من خلايا القاعدة في بلاد الحرمين عن طريق الدفع بهم للخروج للقتال في سورية فيخف عبئهم عن المملكة وتتقي شرهم وهو الأمر الذي لاحظة المدعو الإخواني سلمان العودة في وقته وأصدر تصريحا وهو في حقيقته أمرًا لخلايا الإخوان بالمملكة ومن هم أمثالهم من القاعدة بعدم السفر للجهاد في سورية بدعوى أنه يبغى أن يكون الجهاد والثورة في سورية سوريًا خالصًا !!! ولكن هو بالواقع يبغى حماية إخوانه والإبقاء عليهم في المملكة .

2 والمملكة حفظها الله لها الحق أولا في الدفاع عن نفسها والحرمين وشعبها من النظام الرافضي النصيري الأسدي حليف الروافض الصفويين بإيران ومصلحتها بإسقاط نظام بشار الداعم لإيران وفي هذا مصلحة المسلمين , ولذلك فهي تدعم ذلك سياسيا ولوجستيجيًا بشكل كبير ومعلوم كما تدعم إخواننا هناك من باب إخوة الإسلام ونصرة الأشقاء من أهل السنة , ولكننا نراها حذره من مجموعات الخوارج في سورية من تنظيمات القاعدة والإخوان أما ما عداهم من المجاهدين فهي تدعمهم بقوة لأنها تعلم بصدق نواياهم وجهادهم وشرعية ما يقومون به هناك في نصرة الحرمين وأهل السنة قبل نصرة المستضعفين من أهل سورية أنفسهم .

ولذلك فإنها تتخذ مواقفًا أمنية حازمة تجاه جامعي التبرعات في المملكة لجبهات الخوارج في سورية ورأينا ذلك كثيرا فهي حريصة أن يصل الدعم كله لمستحقيه من المجاهدين المستضعفين وعوائلهم في المخيمات كالزعتري وغيرها في كافة المنافذ الحدودية حول سورية الحبيبة .

لأنها تعلم علم اليقين أن المعركة القادمة لجبهات الخوارج بعد أن ينتهوا من معركتهم في سورية ستنتقل بشكل آلي لدول الخليج عامة وللمملكة بصورة خاصة وهذا أمر بات معلوما ومصرحا به من قبل الخوارج التكفيريين ( الفئة الضالة ) مثلما رأينا هنا في المنتدى من وعيد لولاة الأمر والمملكة بالغزو والتقتيل لأهل السنة في المملكة ممن يعملون بطاعة ولي الأمر !!

3 وأنا لم أحكم على ( الخوارج من تنظيمات القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين ) بأنهم حتما سيحاربون المملكة لو أسقطوا بشار وإنما أنا عبرت رؤى بذلك ورأيت واقعا ووعيدًا واضحا منهم ومن أنصارهم بذلك ورأيت حربهم لم تنتهي من الأصل على المملكة حتى الآن وإنما هم في هدنة معها لا أكثر حتى ينتهون مما هم فيه ثم يعاودون الكرة على المملكة ولكن بعد أن يكونوا قد أخضعوا دولاً وشعوبا وبقايا جيوش نظامية لإمرتهم ، وهنالك يكون لحربهم ضد المملكة شأنًا آخر فهم قد أدركوا أن محاربة المملكة بالتفجيرات لا جدوى منها وأدركوا كذلك أن إشعال فتيل الثورة فيها مستحيل فآثروا الهدنة وتنظيم الأوراق واللعب بسلاح الدول والجيوش التي تسقط تحت أيديهم .

ولذلك فكل مانملكة الآن هو الدعاء لإخواننا المستضعفين ومن يعاونهم ودعمهم في سورية الحبيبة وأن نحذر من فئة الخوارج منهم أشد الحذر فلعل الله تعالى يهديهم ويهدينا لسواء السبيل .

وأرجو أن أكون قد أوضحت لكم ما ألتبس عليكم في هذه المسألة .

وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه وأشهد ألا لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله

يا شيخنا المكي الفيروزي.!

هلا تكرمت وأحلتنا إلى بعض الرؤى التي قادتك لهذا الاحتمال ! ............

هذه بعض الرؤى وتعبيرها الظني ::

https://tafser.yoo7.com/t1212-topic

https://tafser.yoo7.com/t1452-topic

https://tafser.yoo7.com/t1378-topic

https://tafser.yoo7.com/t1437-topic