تفسير الرؤى والأحلام
جدد إيمانك وقل ::
لا إله إلا الله
خالصًا من قلبك
وصلي على خاتم النبيين وإمام المرسلين وسيد ولد آدم أجمعين
اللهم صلي على نبيك ورسولك محمد وسلم تسليمًا كثيرًا
تفسير الرؤى والأحلام
جدد إيمانك وقل ::
لا إله إلا الله
خالصًا من قلبك
وصلي على خاتم النبيين وإمام المرسلين وسيد ولد آدم أجمعين
اللهم صلي على نبيك ورسولك محمد وسلم تسليمًا كثيرًا
تفسير الرؤى والأحلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير الرؤى والأحلام

فسر رؤياك طبقًا للمنهج الإسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالأربعاء فبراير 20, 2013 3:25 am



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أجـد من الضرورة إيراد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الواردة بخصوص ولاة الأمور وإنكار الخروج عليهم ..

فقد تركنا مُبلغ الرسالة ، سيد الخلق وخاتم النبيين ، البشير و النذير والسراج المنير على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هــالِك ..

وكما قال الإمام مالك : كلٌّ يؤخـذ منه ويُرد إلا صاحب هـذا القبر

و كل من سواه لا يمثل إلا نفسه.
و كل من دونه بشر ليس معصوم ( فالعصمة للأنبياء )
وعليه من أراد أن يحتج بقولٍ أو أثر أو عمل يخالف المنهج النبوي فلا يُقبل منه وإن كان من صحابي ناهــيك ممن هو أدنى ..
قال عليه الصلاة والسلام : " تركت فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، و سنتي ، و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 2937
خلاصة حكم المحدث: صحيح


إنَّ الله -تبارك وتعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- قد أَمَرَا بعد طاعتهما بطاعة أولياء الأمور من المسلمين، وحذَّر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أشد التحذير من الخروج على ولاة الأمور وإن جاروا وظلموا، ومن ذلك قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ } [النساء: ٥٩]

فلا يأتي أحدهم ليُلبّس ويدلّس على الناس ويقول بأننا نقول بالطاعة المطلقة لولي الأمر ،، فما قال بذلك أحد
فالطاعة تكون فيما لا معصية فيه ،، أما إن أمر بمعصية فلا تُطِـع ،، ولا يُفهم البتة من كلمة لا تطع في معصية أن معناها الخروج على الحاكم فلا يوجد تعارض بينهما فلا تخلطوا على الناس ..

ثم يا إخوة ليس كل من دعا لتحريم الخروج على الحاكم هم علماء سلاطين كما ذكر البعض ، كمن يردد ويكتب فقط ليملأ السطور ، فأنت بهذا تكون قد قدحت في علماء وأئمة السلف الثابتين على الحق كالحسن البصري والإمام أحمد بن حنبل وابن تيمية رحمهم الله تعالى جميعاً وسنأتي لذكر بعض أقوالهم وأقوال غيرهم من أئمة أهل السنة والجماعة الذين تبعوا الهدي النبوي ..
ونحمد الله أنه لازال هناك بقية منهم وإن كانت قليلة ، فلا غرابة فنحن في آخر الزمان

فاعقـــلوا ..

والأحاديث الصحيحة عن تحريم الخروج على الحاكم وولي الأمر كثيرة وليست واحد أو اثنين فكأنه صلى الله عليه وسلم عــلم بحال أمته ..
ولا يقول عاقل بأنها كانت في سلطان عادل !!! فما على هذا تقع الفتن ..
وليتكم لا تمرون عليها مرور الكـــرام .. فهـذا أمر دينكم والتساهل فيه لا يؤدي سوى إلى الفــتن

اقرأها بصوتٍ عالٍ لتملأ عينيك وأذنيك .. وقبلها صلّ على من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ..

1- أخرج البخاري (3603)، ومسلم (1846) -واللفظ له- عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا سَتَكُونُ بَـعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُـنْــكِرُونَهَا، قَالُوا : يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ؟ قَالَ: تُؤَدُّونَ الْـحَقَّ الَّذِي عَـلَيْـكُمْ وَتَسْأَلُونَ الله الَّذِي لَــــكُمْ.

2- أخرج البخاري (2955)، ومسلم (1709) عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: عَلَى الْـمَرْءِ الْـمُسْلِمِ الـسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَـا أَحَبَّ وَكَرِهَ، إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِـمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ.

3- أخرج البخاري (7056)، ومسلم (1843) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْــــرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ الله فِيهِ بُرْهَانٌ.

4- أخرج مسلم (1836)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِي عُسْركَ وَيُسْرِكَ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ.

5- أخرج مسلم (1846) عَنْ وائل بن حجر - رضي الله عنه - قَالَ: سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ الله، أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؟ ثُمَّ سَأَلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؟ ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ، فَجَذَبَهُ الأشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، وَقَالَ: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّـمَـا عَلَيْهِمْ مَـا حُــمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُـــمِّـــلْــتُمْ.

6- أخرج مسلم (1847) عن حذيفة -رضي الله عنه - قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَـهْتَدُونَ بِـهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُـثْمَــانِ إِنْسٍ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ الله إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟، قَالَ: تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ؛ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ.

7- أخرج مسلم (1856) عن عَوْف بْنَ مَالِكٍ الأشْجَعِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُـحِبُّونَهُمْ وَيُــحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ، قَالُوا: قُلْنَا يَا رَسُولَ الله، أَفَلا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ؟، قَالَ: لا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ، لا مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ أَلا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ الله، فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ الله، وَلا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ.

8- أخرج البخــــاري (7053)، ومسلم (1851) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَــالَ: مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِر، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَــــاهِلِيَّـــــةً.

9- أخــرج مسلم (1854) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَلا نُقَاتِلُهُمْ؟، قَالَ: «لا مَا صَلَّوْا»، أَيْ مَنْ كَرِهَ بِقَلْبِهِ.

10- أخرج ابن أبي عاصم في السنة (1069) عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لا نَسْأَلُكَ عَنْ طَاعَةِ مَنِ اتَّقَى، وَلَكِنْ مَنْ فَعَلَ وَفَعَلَ، فَذَكَرَ الشَّرَّ، فَقَالَ: اتَّقُوا الله، وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وصحّحه العلامة الألباني


11- وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( لما سأله رجل :يانبي الله
أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه
ثم سأله في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال صلى الله عليه وسلم (( اسمعوا وأطيعوا
فإنما عليهم ماحُمّلوا وعليك
م ماحُمّلتم )) رواه مسلم ( 1846)

12- قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من كره من أميره شيئاً
فليصبر عليه ,فإنه ليس من أحد من الناس يخرج من السلطان شبراً فمات عليه , إلا مات ميتة جاهلية ))
رواه مسلم من حديث ابن عباس -رضي الله عنه - (1849) ورواه البخاري ( 7053)

13- عن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر الى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان
من يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس , أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله , سمعته يقول :
(( من خلع يداً من طاعة , لقي الله يوم القيامة لاحجة له , ومن مات وليس في عنقه بيعة , مات ميتة جاهلية ))رواه مسلم ( 1851)
-تعليقي : أترون معي من ولي الأمر هنا في ذلك الوقت ؟ ومن الناصح ؟
ولي الأمر : هو من قُتل الحسين – ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهده – ألم يكن يعلم بذلك عبد الله بن عمر - من كبار الصحابة ومن كبار أهل العلم -رضي الله عنه ؟!!! وهو من عزل نفسه عن الفـــتن منذ بدأت فجاء محـذراً في تلك الحادثة التي خرج فيها الزبير بن عبدالله رضي الله عنه على يزيد بن معاوية ..-


14- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِى يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلاَ يَتَحَاشَ مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلاَ يَفِى لِذِى عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّى وَلَسْتُ مِنْهُ ». رواه مسلم

15- عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"اسمع وأطع في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك "
أخرجه أحمد في المسند وفي السنة لابن أبي عاصم وصححه الألباني

16- قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ وَإِنِ اسْتَعْمَلَ عَلَيْكُمْ عَبْدًا حَبَشِيًّا كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ" رواه البخاري

17- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني قال قلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال نعم وفيه دخن . قلت وما دخنه ؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر . قلت فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها . قلت يا رسول الله صفهم لنا . قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا . قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم . قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك . (متفق عليه)
. وفي رواية لمسلم قال يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس . قال حذيفة قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع

18- عن عرفجه بن شريح رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنه ستكون هنات و هنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان (رواه مسلم)

19- عن العرباض بن ساريه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصيكم بتقوى الله و السمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة (رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجه)

20- عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل خرج يفرق بين أمتي فاضربوا عنقه (رواه النسائي)

21- عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل أنتم تاركو لي أمرائي لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعى إبلا أو غنما فرعاها ثم تحين سقيها فأوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوه وتركت كدره فصفوه لكم وكدره عليهم (رواه مسلم)

22- عن الزبير بن عدي قال أتينا أنس بن مالك رضي الله عنه فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج (أي الحجاج بن يوسف الثقفي) فقال اصبروا فأنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم (رواه البخاري)

23- عن سعيد بن جبير عنه قال خرج علينا عبد الله بن عمر فرجونا أن يحدثنا حديثا حسنا قال فبادرنا إليه رجل فقال يا أبا عبد الرحمن حدثنا عن القتال في الفتنة ، والله يقول : و قاتلهم حتى لا تكون فتنة، فقال بن عمر هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك إنما كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين وكان الدخول في دينهم فتنة وليس كقتالكم على الملك (رواه البخاري)

24- عن عبد الله بن زياد الأسدي قال لما سار طلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم إلى البصرة بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمار بن ياسر والحسن بن علي بن أبي طالب فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار بن ياسر فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول إن عائشة قد سارت إلى البصرة و والله أنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي (رواه البخاري)

25- عن نافع مولى عبد الله بن عمر قال لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع بن عمر حشمه وولده فقال أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة وإنا قد بايعنا هذا الرجل ( يعني يزيد بن معاوية ) على بيع الله ورسوله واني لا أعلم غدرا أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال واني لا اعلم أحدا منكم خلعه ولا تابع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه (رواه البخاري)
تعليق : عبد الله بن عمر رضي الله عنه لم يُقر على خروجٍ قط ولم يقر الصحابي عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ومن معه في خروجهم على يزيد بن معاوية ..

26- عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها قال قلت فما تأمرني يا رسول الله قال صلي الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصلي فإنها لك نافلة (رواه مسلم)

27- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها ستكون عليكم بعدي أمراء تشغلهم أشياء عن الصلاة لوقتها حتى يذهب وقتها فصلوا الصلاة لوقتها فقال رجل يا رسول الله اصلي معهم قال نعم إن شئت (رواه أبو داوود)

28- عن قبيصة ابن وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عليكم أمراء من بعدي يؤخرون الصلاة فهي لكم وهي عليهم فصلوا معهم ما صلوا القبلة (رواه أبو داوود)

تعمـدتُ أن أُكثر من نقل الأحاديث حتى تعلموا كيف أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لم يتركنا لجهـلنا ولا لرأينا وهوانا وقـد علم ما علم عن أمته وما يكثر فيها وما يكون وما زال هناك الكثير .. وإن تخللها تفصيل سيشق الأمر على الخارجين أو من سلك مسلكهم ..


الأحاديث واضحة جلية لا تحتاج لتفسير ولا تأويل ..

فاتركوا عنكم التنظير وكثرة الجــدال والانتصار للرأي والهوى .. أتظنون بعـد هـذا أنّ من ينصر ولي الأمر يؤاخــذه الله ؟!!!
فباب ولاة الأمور له وضعٌ خاص يختلف عن عامة المسلمين فلا تخلطوا الأمور والأدلة والحجج

اسأل الله تعالى لي ولكم الهداية والســداد .. سددوا أقوالكم تصلح لكم أعمالكم ويغفر الله لكم ذنوبكم
وصلّ اللهم وسلم على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالجمعة فبراير 22, 2013 5:32 am


يقول شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله ، بعد أن تتبَّع جملةً من الفتن الَّتي ثارتْ في أزمنة قبله ورصدها رحمه الله ، وذكر في كتابه ( منهاج السنة ) ( 4\ 527_ 528 )
قال رحمه الله ( قلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولَّد على فعله من الشَّرِّ أعظم مِمَّا تَوَلَّد من الخير ) ، وذكرأمثلةً كثيرةً لِفِتَنٍ حصلتْ ، ثُمَّ لحَّص نَتَاج وآثار تلك الفتن ..

وسأنقــل لكم على شكل جزئيات بعض ما سطره الشيخ
الجليل رحمه
الله ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالجمعة فبراير 22, 2013 5:59 am




قال شيخ الاسلام / ابن تيمــية في الجزء 4 من كتابه (منهاج السنة النبوية )

ففي الجملة أهل السنة يجتهدون في طاعة الله ورسوله بحسب الإمكان كما قال تعالى "فاتقوا الله ما استطعتم "
وقال النبي صلى الله عليه وسلم "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم"
ويعلمون أن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بصلاح العباد في المعاش والمعاد وأنه أمر بالصلاح ونهى عن الفساد
فإذا كان الفعل فيه صلاح وفساد رجحوا الراجح منهما فإذا كان صلاحه أكثر من فساده رجحوا فعله وإن كان فساده أكثر من صلاحه رجحوا تركه
فإن الله تعالى بعث رسوله صلى الله عليه وسلم بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها

فإذا تولى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم فإما أن يقال
يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يولى غيره كما يفعله من يرى السيف فهذا رأي فاسد فإن مفسدة هذا أعظم من مصلحته وقل من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير


كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة
وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق
وكابن المهلب الذي خرج على ابنه بخراسان
وكأبي مسلم صاحب الدعوة الذي خرج عليهم بخراسان أيضا
وكالذين خرجوا على المنصور بالمدينة والبصرة

وأمثال هؤلاء غاية هؤلاء إما أن يَغلبوا وإما أن يُغلبوا ثم يزول ملكهم فلا يكون لهم عاقبة
فإن عبد الله بن علي وأبا مسلم هما اللذان قتلا خلقا كثيرا وكلاهما قتله أبو جعفر المنصور

وأما أهل الحرة وابن الأشعث وابن المهلب وغيرهم فهُـزموا وهُـزم أصحابهم فلا أقاموا دِينا ولا أبقوا دُنيا
والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين ولا صلاح الدنيا وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين ومن أهل الجنة
فليسوا أفضل من علي وعائشة وطلحة والزبير وغيرهم ومع هذا لم يحمدوا ما فعلوه من القتال وهم أعظم قدرا عند الله وأحس
ن نية من غيرهم

وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق
وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم
وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث أين كنت يا عامر قال كنت حيث يقول الشاعر ...

عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى ...
وصوت إنسان فكدت أطير ...
أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء

وكان الحسن البصري يقول :
إن الحجاج عذاب الله فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع ، فإن الله تعالى يقول" ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون "
وكان طلق بن حبيب يقول :
اتقوا الفتنة بالتقوى فقيل له أجمل لنا التقوى فقال أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو رحمة الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عذاب اللهرواه أحمد وابن أبي الدنيا

وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة كما كان عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد
وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث

ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابته عن النبي صلى الله عليه وسلم وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين وباب قتال أهل البغي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشتبه بالقتال في الفتنة وليس هذا موضع بسطه



يتبـــع >>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالإثنين فبراير 25, 2013 5:05 am



استكمالاً لأقوال شيخ الإســلام ابن تيمية من كتاب المنهاج :

ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابته عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب واعتبر أيضا اعتبار أولى الأبصار
علم أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور
ولهذا لما أراد الحسين رضي الله عنه أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتبا كثيرة
أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج

وغلب على ظنهم أنه يقتل حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل
وقال بعضهم لولا الشفاعة لأمسكتك
ومصلحة المسلمين والله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطيء أخرى
فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا
بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا
وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده
فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء
بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار ذلك سببا لشر عظيم
وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن كما كان قتل عثمان مما أوجب الفتن

وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والخروج عليهم
هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد
وأن من خالف ذلك متعمدا أو مخطئا لم يحصل بفعله صلاح بل فساد [/color]
ولهـــــذا أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الحسن بقوله إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين
ولم يثن على أحد لا بقتال في فتنة ولا بخروج على الأئمة ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة
أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابته في الصحيح كلها تدل على هذا
كما في صحيح البخاري من حديث الحسن البصري سمعت أبا بكرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة ويقول :
إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيد وحقق ما أشار إليه من أن الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين

وهذا يبين أن الإصلاح بين الطائفتين كان محبوبا ممدوحا يحبه الله ورسوله
وأن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي صلى الله عليه وسلم
ولو كان القتال واجبا أو مستحبا لم يثن النبي صلى الله عليه وسلم على أحد بترك واجب أو مستحب

ولهذا لم يثن النبي صلى الله عليه وسلم على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين
فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرةوما جرى بمكة في حصار ابن الزبير
وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب وغير ذلك من الفتن


ولكن تواتر عنه أنه أمر بقتال الخوارج المارقين
الذين قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالنهروان بعد خروجهم عليه بحروراء
فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر بقتالهم
ولما قاتلهم علي رضي الله عنه فرح بقتالهم وروى الحديث فيهم واتفق الصحابة على قتال هؤلاء وكذلك أئمة أهل العلم بعدهم
لم يكن هذا القتال عندهم كقتال أهل الجمل وصفين وغيرهما مما لم يأت فيه نص ولا إجماع
ولا حمده أفاضل الداخلين فيه بل ندموا عليه ورجعوا عنه

وهذا الحديث من أعلام نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث ذكر في الحسن ما ذكره
وحمد منه ما حمده فكان ما ذكره وما حمده مطابقا للحق الواقع بعد أكثر من ثلاثين سنة
فإن إصلاح الله بالحسن بين الفئتين كان سنة إحدى وأربعين من الهجرة وكان علي رضي الله عنه استشهد في رمضان سنة أربعين والحسن حين مات النبي صلى الله عليه وسلم كان عمره نحو سبع سنين فإنه ولد عام ثلاث من الهجرة وأبو بكرة أسلم عام الطائف تدلى ببكرة فقيل له أبو بكرة والطائف كانت بعد فتح مكة فهذا الحديث الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن كان بعد ما مضى ثمان من الهجرة وكان بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثين سنة التي هي خلافة النبوة فلا بد أن يكون قد مضى له أكثر من ثلاثين سنه فإنه قاله قبل موته صلى الله عليه وسلم
ومما يناسب هذا ما ثبت في الصحيح من حديث سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذه والحسن ويقول اللهم إني أحبهما فأحبهما ففي هذا الحديث جمعه بين الحسن وأسامة رضي الله عنهما وإخباره بأنه يحبهما ودعاؤه الله أن يحبهما وحبه صلى الله عليه وسلم لهذين مستفيض عنه في أحاديث صحيحة كما في الصحيحين من حديث شعبة عن عدى بن ثابت قال سمعت البراء بن عازب رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي على عاتقه وهو يقول اللهم إني أحبه فأحبه
وفي الصحيحين عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ومن يجترىء عليه إلا إسامه بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن دينار قال نظر ابن عمر يوما وهو في المسجد إلى رجل يسحب ثيابه في ناحية من المسجد فقال انظر من هذا ليت هذا عندي قال له إنسان أما تعرف هذا يا أبا عبد الرحمن هذا محمد بن أسامة قال فطأطأ ابن عمر رضي الله عنه رأسه ونقر بيديه على الأرض وقال لو راه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبه
وهذان اللذان جمع بينهما في محبته ودعا الله لهما بالمحبة وكان يعرف حبه لكل واحد منهما منفردا لم يكن رأيهما القتال في تلك الحروب بل أسامة قعد عن القتال يوم صفين لم يقاتل مع هؤلاء ولا مع هؤلاء
وكذلك الحسن كان دائما يشير على أبيه وأخيه بترك القتال ولما صار الأمر إليه ترك القتال وأصلح الله به بين الطائفتين المقتتلتين

وعلي رضي الله عنه في اخر الأمر تبين له أن المصلحة في ترك القتال أعظم منها في فعله
وكذلك الحسين رضي الله عنه لم يقتل إلا مظلوما شهيدا تاركا لطلب الإمارة طالبا للرجوع إما إلى بلده أو إلى الثغر أو إلى المتولي على الناس يزيد



وإذا قال القائل إن عليا والحسين إنما تركا القتال في اخر الأمر للعجز لأنه لم يكن لهما أنصار فكان في المقاتلة قتل النفوس بلا حصول المصلحة المطلوبة
قيل له وهذا بعينه هو الحكمة التي راعاها صلى الله عليه وسلم في النهي عن الخروج على الأمراء وندب إلى ترك القتال في الفتنة
وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كالذين خرجوا بالحرة وبدير الجماجم على يزيد والحجاج وغيرهما
لكن إذا لم يُزل المنكر إلا بما هو أنكر منه صار إزالته على هذا الوجه منكرا
وإذا لم يحصل المعروف إلا بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف كان تحصيل ذلك المعروف على هذا الوجه منكرا



يتبــــــــــــــع >>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالخميس فبراير 28, 2013 4:13 am



نُكمل أقوال الشيخ ابن تيمية من نفس الكتاب:

ومما ينبغي أن يعلم أن أسباب هذه الفتن
تكون مشتركة فيرد على القلوب من الواردات ما يمنع القلوب عن معرفة الحق وقصده
ولهذا تكون بمنزلة الجاهلية والجاهلية ليس فيها معرفة الحق ولا قصده
والإسلام جاء بالعلم النافع والعمل الصالح بمعرفة الحق وقصده

فيتفق أن بعض الولاة يظلم باستئثار فلا تصبر النفوس على ظلمه
ولا يمكنها دفع ظلمه إلا بما هو أعظم فسادا منه
ولكن لأجل محبة الإنسان لأخذ حقه ودفع الظلم عنه لا ينظر في الفساد العام الذي يتولد عن فعله
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم إنكم ستلقون بعدي أثرة فأصبروا حتى تلقوني على الحوض
وفي الصحيح من حديث أنس بن مالك وأسيد بن حضير رضي الله عنهما أن رجلا من الأنصار قال يا رسول الله ألا تستعملني كما استعملت فلانا قال ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض
وفي رواية للبخاري عن يحيى بن سعيد الأنصاري سمع أنس بن مالك حين خرج معه إلى الوليد قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار إلى أن يقطع لهم البحرين فقالوا لا إلا أن تقطع لإخواننا من المهاجرين مثلها فقال أما لا فاصبروا حتى تلقوني على الحوض فإنه ستصيبكم أثرة بعدي
وكذلك ثبت عنه في الصحيح أنه قال على المرء المسلم السمع والطاعة في يسره وعسره ومنشطه ومكرهه وأثرة عليه
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم عن عبادة قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقول أو نقوم بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم

فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين
بأن يصبروا على الاستئثار عليهم وأن يطيعوا ولاة أمورهم وإن استأثروا عليهم وأن لا ينازعوهم الأمر وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه ولم يصبروا على الاستئثار ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات ويبقى المقاتل له ظانا أنه يقاتله لئلا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ومن أعظم ما حركه عليه طلب غرضه إما ولاية وإما مال
كما قال تعالى "فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون"
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء يمنعه من ابن السبيل يقول الله له يوم القيامه اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك ورجل بايع إماما لا يباعه إلا لدنيا إن أعطاه منها رضى وإن منعه سخط ورجل حلف على سلعة بعد العصر كاذبا لقد أعطى بها أكثر مما أعطي

فإذا اتفق من هذه الجهة ( يقصد الراعي ) شبهة وشهوة ومن هذه الجهة ( يقصد الرعية ) شهوة وشبهة
قامت الفتنة ، المشرّع أمر كل إنسان بما هو المصلحة له وللمسلمين
فأمر الولاة بالعدل والنصح لرعيتهم حتى قال ما من راع يسترعيه الله رعية يموت يوم وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه رائحة الجنة
وأمر الرعية بالطاعة والنصح كما ثبت في الحديث الصحيح "الدين النصيحة ثلاثا قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"

وأمر بالصبر على استئثارهم ونهى عن مقاتلتهم ومنازعتهم الأمر مع ظلمهم
لأن الفساد الناشىء من القتال في الفتنة أعظم من فساد ظلم ولاة الأمر فلا يزال أخف الفسادين بأعظمهما


يتبع >>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالثلاثاء مارس 05, 2013 4:28 am

استكمالاً لأقوال الشيخ الجليل ابن تيمية رحمه الله ورضي عنه ..

ومن تدبر الكتاب والسنة الثابته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الافاق
علم تحقيق قول الله تعالى " سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق "
فإن الله تعالى يُري عباده اياته في الافاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم ان القران حق فخبره صدق وأمره عدل
"وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم"

ومما يتعلق بهذا الباب
أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة أهل البيت وغيرهم
قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي
فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين


ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين :
طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه
وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان
وكلا هذين الطرفين فاسد
والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا



ومن سلك طريق الاعتدال عظم ما يستحق التعظيم وأحبه ووالاه
وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق
ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه ويبغض من وجه
هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة

خلافا للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم وقد بسط هذا في موضعه

وإذا تبين ذلك فالقول في يزيد كالقول في أشباهه من الخلفاء والملوك
من وافقهم في طاعة الله تعالى كالصلاة والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود
كان مأجورا على مافعله من طاعة الله ورسوله ، وكذلك كان صالحو المؤمنين يفعلون كعبد الله بن عمر وأمثاله
ومن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم ، كان من المعينين على الإثم والعدوان المستحقين للذم والعقاب
ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يغزون مع يزيد وغيره
فإنه غزا القسطنطينية في حياة أبيه معاوية رضي الله عنه وكان معهم في الجيش أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه وذلك الجيش أول جيش غزا القسطنطينية وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور لهم "


وعامة الخلفاء الملوك جرى في أوقاتهم فتن
كما جرى في زمن يزيد بن معاوية قتل الحسين ووقعة الحرة وحصار ابن الزبير بمكة
وجرى في زمن مروان بن الحكم فتنة مرج راهط بينه وبين النعمان بن بشير
وجرى في زمن عبد الملك فتنة مصعب بن الزبير وأخيه عبد الله بن الزبير وحصاره أيضا بمكة
وجرى في زمن هشام فتنة زيد بن علي
وجرى في زمن مروان بن محمد فتنة أبي مسلم حتى خرج عنهم الأمر إلى ولد العباس
ثم كان في زمن المنصور فتنة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بالمدينة وأخيه إبراهيم بالبصرة

إلى فتن يطول وصفها والفتن في كل زمان بحسب رجاله
فالفتنة الأولى فتنة قتل عثمان رضي الله عنه هي أول الفتن وأعظمها
ولهذا جاء في الحديث المرفوع الذي رواه الإمام أحمد في المسند وغيره
"ثلاث من نجا منهن فقد نجا ، موتي ، وقتل خليفة مضطهد بغير حق ، والدجال "



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالثلاثاء مارس 05, 2013 4:40 am


الجزء الأخير من كلامه رحمه الله تعالى

ولهذا جاء في حديث عمر لما سأل عن الفتنة التي تموج موج البحر وقال له حذيفة إن بينك وبينها بابا مغلقا فقال أيكسر الباب أم يفتح فقال بل يكسر فقال لو كان يفتح لكاد يعاد وكان عمر هو الباب
فقتل عمر وتولى عثمان فحدثت أسباب الفتنة في اخر خلافته حتى قتل وانفتح باب الفتنة إلى يوم القيامة
وحدث بسبب ذلك فتنة الجمل وصفين ولا يقاس رجالهما بأحدفإنهم أفضل من كل من بعدهم
وكذلك فتنة الحرة وفتنة ابن الأشعث كان فيها من خيار التابعين من لا يقاس بهم من بعدهم
وليس في وقوع هذه الفتن في تلك الأعصار ما وجب أن أهل ذلك العصر كانوا شرا من غيرهم
بل فتنة كل زمان بحسب رجاله


وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"
وفتن ما بعد ذلك الزمان بحسب أهله وقد روى أنه قال : كما تكونوا يولى عليكم
وفي أثر اخر يقول الله تعالى :أنا الله عز وجل ملك الملوك قلوب الملوك ونواصيهم بيدي من أطاعني جعلتهم عليه رحمة ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة فلا تشتغلوا بسب الملوك وأطيعوني أعطف قلوبهم عليكم

ولما انهزم المسلمون يوم أحد هزمهم الكفار قال الله تعالى :"أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم"

والذنوب ترفع عقوبتها بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية والمصائب المكفرة، والقتل الذي وقع في الأمة مما يكفر الله به ذنوبها كما جاء في الحديث ،
والفتنة هي من جنس الجاهلية كما قال الزهري: وقعت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون فأجمعوا أن كل دم أو مال أو فرج أصيب بتأويل القران فإنه هدر أنزلوهم منزلة الجاهلية .
وذلك أن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق فبالهدى يعرف الحق وبدين الحق يقصد الخير ويعمل به فلا بد من علمٍ بالحق وقصدٍ له وقدرةٍ عليه

والفتنة تضاد ذلك فإنها تمنع معرفةالحق أو قصده أو القدرة عليه فيكون فيها من الشبهات ما يلبس الحق بالباطل
حتى لا يتميز لكثير من الناس أو أكثرهم ويكون فيه من الأهواء والشهوات ما يمنع قصد الحق وإرادته
ويكون فيها من ظهور قوة الشر ما يضعف القدرة على الخير

ولهذا ينكر الإنسان قلبه عند الفتنة فيرد على القلوب ما يمنعها من معرفة الحق وقصده ولهذا يقال فتنة عمياء صماء
ويقال فتن كقطع الليل المظلم ونحو ذلك من الألفاظ التي يتبين ظهور الجهل فيها وخفاء العلم
فلهذا كان أهلها بمنزلة أهل الجاهلية

ولهذا لا تضمن فيها النفوس والأموال لأن الضمان يكون لم يعرف أنه أتلف نفس غيره أو ماله بغير حق
فأما من لم يعرف ذلك كأهل الجاهلية من الكفار والمرتدين والبغاة المتأولين فلا يعرفون ذلك
فلا ضمان عليهم كما لا يضمن من علم أنه أتلفه بحق
وإن كان هذا مثابا مصيبا وذلك من أهل الجاهلية
إما أن يتوبوا من تلك الجهالة فيغفر لهم بالتوبة جاهليتهم وما كان فيها
وإما أن يكونوا ممن يستحق العذاب على الجهالة كالكفار فهؤلاء حسبهم عذاب الله في الاخرة
وإما أن يكون أحدهم متأولا مجتهدا مخطئا فهؤلاء إذا غفر لهم خطؤهم غفر لهم موجبات الخطأ أيضا.

انتهى كلامه رحمه الله تعالى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالسبت مارس 09, 2013 2:56 pm


لاشـك أن المتابع معي لما كتبه الشيخ / ابن تيمـــية لا يجــد لهؤلاء الثوار أي مدخــل
يدخلون من خلاله ليحـــللوا ثورتهم تلك المستوحاة من ثورة اليهودي ابن سبأ ..

دحض حججهم كلها التي نسمعها في كل حين وأقفــل الباب أمام وجوههم وكأنه يعيش بينهم ويتولى هو الرد عليهم ..
سواءً شبهة الحسين أو عبد الله بن الزبير أو ابن الأشعث أن سعيد بن جبير
بل جعلها قاعدة عامة في تحريم الخروج على الحاكم مهما كان هذا الخارج على حق ..

رحم الله الشيخ وعفا عنه وغفر له وجزاه عنا خير الجزاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالسبت مارس 09, 2013 2:59 pm


قال النووي - رحمه الله - :
" وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرامٌ بإجماع المســـلمين وإن كانوا فسـقة ظالمين ، وقد تظاهرت الأحاديث بمعــنى ما ذكرته ، وأجمع أهل السُــنةّ أنه لا ينعــزل السلطان بالفسـق ،
وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعــزل ، وحُكي عن المعــتزلة أيضاً فغـلط من قـائله ، مخالف للإجمــاع ,
قال العلماء : وسبب عدم انعزاله ، وتحريم الخروج عليه ، مايترتب على ذلك من الفـتن ، وإراقة الدماء ، وفساد ذات البين ، فتكون المفسدة في عزله أكثر منها في بقــائه "
[ شرح مســلم (229/12) ]
-------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 10:49 am

إليكم هـذا الموقف أيها الأئمة المُضـلين يا دعاة ومشايخ الفـــتنة ..

موقف للإمام / أحمد بن حـــنبل - رحمه الله وجزاه عنا خيراً -
الذي لطالما ما ذكرتم علمه و دروســه، ولكن لستُ أعلم كيف عمِيَت أبصاركم عن مثل هذا الموقف فكما يبدو هو الهــوى الذي يســيّركم لا الكتاب ولا السنة ..

الإمام الجليل أحمد بن حنبل لما أتى إليه فقهاء وعلماء بغداد يؤامرونه على الخروج على الواثق
الذي كان يقول بقول الجهمية (الجهم بن صفوان ) بأن القرآن مخلوق وكان يأتي بأعمالٍ كفرية، يقتل العلماء بيده الذين يقولون القرآن كلام الله وأن رؤية الله في الآخرة ثابتة وغيره كما فعل مع أحمد بن نصر
ورغم أن الإمام واجه فتنة خــلق القرآن فعُــذّب وجُــلد وأوذي وأصابه من الأذى ما أصابه ، ضُرب ضرباً قال الطبيب المعالج : رأيتُ من ضُرب 1000 سوط ، فلم أرَ أحداً ضُرب كهذا الضرب، وأُغشي عليه ، وديس بالأقدام من الجنود ذهاباً وإيابا ثم حُمل إلى سجنه وهو صائم ..
ولم يقـل إن لي ثأر عند الدولة ، ولم ينتصر لنفســه .. ولم يقـل شيئاً يؤلّب العامة على الدولة
لأنه كان سوي النفس ..


أما المشوهون باطنا فهؤلاء قومٌ لا يُلتفت إليهم فهؤلاء يصفّون حسابات .. فقد صُــدّعت رؤوســنا كثيراً من البعض
الذين لا يلبثون يذكرون في كل حين بأنهم اعـتُقِـلوا وســجنوا ( رغم الفرق الكبير في الأسباب )

فماذا كان موقف الإمام أحمد بن حنبل ؟
قال لهم : لااا اتقــوا الله ، إنها الفـــتنة
قالوا له : وأي فتنة هي أكبر مما نحن فيه ( يقصدون فتنة خلق القرآن )
قال : الفــتنة العامة .. تُقَطع السُبل ، تُهـدّم الدور ، تُنتهك الأعراض ، تُسلب الأموال ، تُغلّق المساجد ، يضيع الدين ..
فما زال يقول لهم اتقوا الله واصبروا يسلم لكم دينكم
حتى تبعوا رأيه ، فكانت كلمته المشهورة :
اصــبروا حتى يســتريح بَرٌّ ويُســتراح من فاجر ...
فلم يلبث الواثق إلا يسيراً حتى مات .. فحفظت الدولة استقرارها وأمنها مع انقماع الأطماع في مكامنها فجاء الله بالمتوكل- رحمه الله - ونصر السنة ورفع المحنة وانقمع الجهمية والمعتزلة والمبتدعة فدخلوا أقماع السمسم وأعز الله دينه ..


فلا يأتي أحدكم ليقول : صبرنا
فالصابر الحق لا يمــل بل يحتسب ويبتغي الأجر من الله - فكيف ونحن في أواخر القرون - ويتوجه إلى الله إن ظُلم من سلطان ..
فهاهم كانوا يصبرون حتى يتوفى الله خلفائهم وأمرائهم ( فلا يوجد تداول للسلطة في دييننا كما تعلمون)

شــــــــــتان
بين موقفه - رحمه الله وغفر له - وبين موقف هؤلاء أهل الفتنة الذين أدخلوا الأمة في الفوضى وحركوا القاعدة الشـــعبية وقلقلوها
فالناس يعانون من الفقر والحاجة والظلم فلا تضعوهم على المحك بقولكم هذا من الدين وتكذبون على الله ورسوله


===============

لســتُ أعــلم لمَ تحاولون إيهامنا بأنّ ما نحن فـيه من فــتنٍ جديد علينا ، لم تمر به الأمة من قبل ولم يشــهده التاريخ ؟!!!
فلا نسمع منكم مثل هذه القصص ، بل ربما نسمعكم تستشهدون بمن أخطأ
كما فعل الخارجي/ أبو اسماعيل - الذي يكاد لم يترك فتنة إلا وأقحم نفسه فيها بل وتصدّرها -
حين استشهد بالثوار على سيدنا عثمان رضي الله عنه وليته قال وذكر بأنها فتنة
كما أخبر بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم

مع أن التاريخ يعيد نفسه ويسطر مواقفاً من ذهــب لعلماء وشيوخ أجــلاء ،،
وبإعــادته لنفسه ولهــذه المواقف تشــتد عليكم الحجــة التي كانت قائمة عليكم في كل الأحوال وإن تقادم الزمان
فماذا بعــد الهدي النبوي من حجــة تكفيكم وتقام عليكم أيها المتعالمــين ؟

قد تختلف تفاصيل الفتن ولكن الملامح والنتائج واحــدة .. يعرفها العقلاء حينما تقبل ويركبها الجهلاء
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كن في الفتنة كابن لبون لا ظهر فيُركب ولا ضرع فتُحلب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 11:08 am

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. 582727_422594137786346_1045329444_n

كان هـذا صاحب مصر الحاكم بأمر الله أبو علي منصور بن العزيز نزار بن المعز معد بن المنصور إسماعيل بن القائم محمد بن المهدي العبيدي المصري الرافضي بل الإسماعيلي الزنديق المدعي الربوبية.

أرأيــتم ما كان منه ؟
لمَ لم نســمع بمن تظـــاهر عليه ، ولم نسمع بتأليب أئمة أهل السنة الناس عليه !!!

أفــلا تعـــقلون ؟!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالإثنين مارس 25, 2013 2:17 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتابع معاً هـذا الباب العظيم الذي إن فهمناه بفهم سلف الأمة الموافق للكتاب والسُــنة
لسلمت الأوطان والأبدان ، لســلم العباد والبلاد ، لسلم الزرع والحصاد ، لحُفظ المال والحال ، والأهــم سلامة الدين ..


قـد يقول قائل بعدما قرأ ما قرأ ، ما بالكم حرّمتم الخروج على الحاكم وتغافلتم عن استثناء رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ( إلا أن ترَوْا كفرًا بواحًا عندكم من اللهِ فيه برهانٌ ) .
الحديث في الصحيحين ، قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : " دعانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبايَعْناه . فكان فيما أَخذَ علينا ، أن بايعْنا على السمعِ والطاعةِ ، في منشطِنا ومكرهِنا ، وعُسرنا ويُسرِنا ، وأَثَرةٍ علينا . وأن لا ننازعَ الأمرَ أهلَه . قال ( إلا أن ترَوْا كفرًا بواحًا عندكم من اللهِ فيه برهانٌ ) .


وفـيه يقول العـلاّمة محمد بن صالح العثيمين قاله في لقاء الباب المفتوح الشريط (51) :
"السؤال:
هناك قضية تثار الآن حول ما يناط للتشريع العام فيما يحكم به الحكام، ويستدل أصحاب هذا الرأي بفتواكم حفظكم الله في المجموع الثمين بأن هذا الكفر وأنه واضح؛ لأنه تبديل لشرع الله، كذلك ينسب هذا إلى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله. فالسؤال هنا: هل ترد موانع التكفير أو ما اشترطه أهل السنة والجماعة في إقامة الحجة على من حكم بغير ما أنزل الله تشريعاً عاماً؟

الجواب:
كل إنسان فعل مكفراً فلا بد ألا يوجد فيه مانع التكفير، ولهذا جاء في الحديث الصحيح لما سألوه هل ننابذ الحكام؟ قال: [إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان] فلا بد من الكفر الصريح المعروف الذي لا يحتمل التأويل، فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يكفر صاحبه وإن قلنا إنه كفر.
فيفرق بين القول والقائل، وبين الفعل والفاعل،
قد تكون الفعلة فسقاً ولا يفسق الفاعل لوجود مانع يمنع من تفسيقه، وقد تكون كفراً ولا يكفر الفاعل لوجود ما يمنع من تكفيره،
وما ضر الأمة الإسلامية في خروج الخوارج إلا هذا التأويل،
فالخوارج كانوا مع علي بن أبي طالب على جيش أهل الشام ، فلما حصلت المصالحة بين علي بن أبي طالب وأهل الشام خرجت الخوارج الذين كانوا معه عليه حتى قاتلهم وقتلهم والحمد لله، لكن الشاهد أنهم قالوا: حكمت بغير ما أنزل الله؛ لأنك حكمت البشر، فخرجوا عليه.
فالتأويل الفاسد هو بلاء الأمة؛ فقد يكون الشيء غير كفرٍ فيعتقدها هذا الإنسان أنه كفر بواح فيخرج، وقد يكون الشيء كفراً لكن الفاعل ليس بكافر لوجود مانع يمنع من تكفيره، فيعتقد هذا الخارج أنه لا عذر له فيخرج.
ولهذا يجب على الإنسان التحرز من التسرع في تكفير الناس أو تفسيق الناس، ربما يفعل الإنسان فعلاً فسقاً لا إشكال فيه، لكنه لا يدري، فإذا قلت: يا أخي! هذا حرام. قال: جزاك الله خيراً. وانتهى عنه. إذاً: كيف أحكم على إنسان بأنه فاسق دون أن تقوم عليه الحجة؟
فهؤلاء الذي تشير إليهم من حكام العرب والمسلمين قد يكونون معذورين لم تتبين لهم الحجة، أو بينت لهم وجاءهم من يلبس عليهم ويشبه عليهم. فلا بد من التأني في الأمر.

ثم على فرض أننا رأينا كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، وكلمة [رأينا] شرط، و[كفراً] شرط، و[بواحاً] شرط، و[عندنا فيه من الله برهان] شرط..
أربعــــــــــــة شـــــــــــروط:
فنقول: [أن تروا] أي: تعلموا يقيناً احترازاً من الشائعات التي لا حقيقة لها.
وكلمة [كفراً] احترازاً من الفسق، يعني: لو كان الحاكم فاسقاً فاجراً لكن لم يصل إلى حد الكفر فإنه لا يجوز الخروج عليه.
الثالث: [بواحاً] أي: صريحاً لا يتحمل التأويل، وقيل البواح: المعلن.
والرابع: [عندكم فيه من الله برهان] يعني: ليس صريحاً في أنفسنا فقط، بل نحن مستندون على دليل واضح قاطع.
هذه الشروط الأربعة شرط لجواز الخروج،
لكن يبقى عندنا شرط خامس لوجوب الخروج وهو: هل يجب علينا إذا جاز لنا أن نخرج على الحاكم؟ هل يجب علينا أن نخرج؟ ينظر للمصلحة، إن كنا قادرين على إزالته فحينئذٍ نخرج، وإذا كنا غير قادرين فلا نخرج، لأن جميع الواجبات الشرعية مشروطة بالقدرة والاستطاعة.
ثم إذا خرجنا فقد يترتب على خروجنا مفسدة أكبر وأعظم مما لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه، لأننا خرجنا ثم ظهرت العزة له، صرنا أذلة أكثر، وتمادى في طغيانه وكفره أكثر، فهذه المسائل تحتاج إلى تعقل، وأن يقترن الشرع بالعقل، وأن تبعد العاطفة في هذه الأمور، فنحن محتاجون للعاطفة لأجل تحمسنا، ومحتاجون للعقل والشرع حتى لا ننساق وراء العاطفة التي تؤدي إلى الهلاك". أ.هـ





تعــليق :
ســبحان الله ، كيف تتفـــق أقوال العلماء الراســخون وكأنهم يتكلمون بلسانٍ واحــد عبر الأزمــنة كلها وإن تباعدت ..
بل علّمونا بمنهجهم هـذا كيف نفـرّق بين عالم ( يفكر بما ينفع أمة المسلمين ويحفظ عليهم دينهم ودمائهم وأعراضهم وأموالهم ) وبين عــالم ( يتكلم بحماسة وتهـور لا يفكر بما ستؤول إليه حال الأمة الإسلامية من مفاسـد تهلك الحرث والنسل )
فالأول نلمس فيه الحب والرفق والرحمة للأمة ،،، والثاني نلمس فيه التلبيس والتأويل وحب إثارة الشغب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالأحد مارس 31, 2013 10:15 pm

المنهــج الشرعي في مناصحــة ولي الأمـر :
قال الله تعالى: أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (الأعراف 68).

وَعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلنَا: لِمَنْ؟ قال: لله وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ(رواه مسلم.)

وعن زيد بن ثابت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من وراءهم ومن كانت الدنيا نيته فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة
رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي بتقديم وتأخير وروى صدره إلى قوله ليس بفقيه
رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه بزيادة عليهما
(( صحيح ) صحيح الترغيب والترهيب )

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم: أن تعبدوه و لا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ويكره لكم: قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال(رواه مسلم)

فمن الدين: النصيحة لولاة الأمر
قال ابن عبدالبر -رحمه الله-:مناصحة ولاة الأمر فلم يختلف العلماء في وجوبها إذا كان السلطان يسمعها ويقبلها(الاستذكار8/579)
وقال النووي-رحمه الله-:أما النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على الحق, وطاعتهم فيه, وأمرهم به, وتنبيهم وتذكيرهم برفق ولطف, وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين, وترك الخروج عليهم, وتألف قلوب الناس لطاعتهم, قال الخطابي -رحمه الله-: ومن النصيحة لهم الصلاة خلفهم, والجهاد معهم, وأداء الصدقات اليهم, وترك الخروج بالسيف عليهم إذا ظهر منهم حيف أو سوء عشرة, وأن لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم, وأن يدعى لهم بالصلاح(شرح صحيح مسلم(2/227.)

قال أبونعيم الأصبهاني:" من نصح الولاة والأمراء اهتدى ومن غشهم غوى واعتدى " (فضيلة العادلين 140.) .

كيفية النصيحة للولاة
فعن عياض بن غنم رضي الله عنه قال : قال رسول الله: من أراد أن ينصح لذي سلطان في أمر فلا يبده علانية ، وليأخذ بيده, فإن قبل منه فذاك, وإلا كان قد أدى الذي عليه(أخرج الإمام أحمد ورواه ابن أبي عاصم في السنة وصححه الشيخ الألباني)
و عن أسامة بن زيد-رضي الله عنهما- قال : قيل له ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟ فقال: أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟! والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه).رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم)
قال النووي رحمه الله موضحا قصد أسامة قوله “أفتتح أمراً لا أحب أن أكون أول من افتتحه” يعنى المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملأ
وَقَالَ عِيَاض : مُرَاد أُسَامَة أَنَّهُ لَا يَفْتَح بَاب الْمُجَاهَرَة بِالنَّكِيرِ عَلَى الْإِمَام لِمَا يَخْشَى مِنْ عَاقِبَة ذَلِكَ ، بَلْ يَتَلَطَّف بِهِ وَيَنْصَحهُ سِرًّا فَذَلِكَ أَجْدَر بِالْقَبُولِ(فتح الباري)

وقال الإمام الألباني
يعني المجاهرة بالانكار على الاْمراء في الملأ لأن في الانكار جهارأ ما يخشى عاقبته، كما اتفق في الانكار على عثمان جهارأ إذ نشأ عنه قتله.
( مختصر صحيح مسلم تحقيق الألباني)

وقال الشيخ ابن باز معلقاً على أثر أسامة - رضي الله عنه -:" لما فتحوا الشر في زمن عثمان - رضي الله عنه - وأنكروا على عثمان - رضي الله عنه - جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية وقتل عثمان وعلى بأسباب ذلك وقتل جم كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني وذكر العيوب علناً حتى أبغض الناس ولي أمرهم وحتى قتلوه نسأل الله العافية " (المعلوم23 والمعاملة 44) .

عن سعيد بن جبير-رحمه الله- قال: قال رجل لابن عباس-رضي الله عنهما-: آمر أميري بالمعروف؟ قال: إن خفت أن يقتلك, فلا تؤنب الإمام, فإن كنت لا بد فاعلا فيما بينك وبينه.( رواه ابن أبي شيبة)
وعن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ قَالَ: أَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَهُوَ مَحْجُوبُ الْبَصَرِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، قَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، قَالَ: فَمَا فَعَلَ وَالِدُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: قَتَلَتْهُ الْأَزَارِقَةُ، قَالَ: لَعَنَ اللهُ الْأَزَارِقَةَ، لَعَنَ اللهُ الْأَزَارِقَةَ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُمْ كِلَابُ النَّارِ "، قَالَ: قُلْتُ: الْأَزَارِقَةُ وَحْدَهُمْ أَمِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا؟ قَالَ: " بَلِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا ". قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ، وَيَفْعَلُ بِهِمْ، قَالَ: فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ، ثُمَّ قَالَ: " وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ، عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ، فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ، فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْكَ، وَإِلَّا فَدَعْهُ، فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ "(مسند الإمام أحمد بن حنبل )

وقال الشوكاني:" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله " (السيل (4/ 556)) .


أقوال السلف الصالح في النصيحة للولاة والإسرار بها
قال سليمان التيمي-رحمه الله-:ما أغضبت رجلاً فقبل منك, فكيف بالسلطان
(الأمر بالمعروف للخلال ص36)

وقال النووي-رحمه الله-وتنبيهم وتذكيرهم برفق ولطف(شرح صحيح مسلم2/227)

وقال ابن القيم-رحمه الله- : مخاطبة الرؤساء بالقول اللين أمر مطلوب شرعاً وعقلاً وعرفاً ، ولذلك تجد الناس كالمفطورين عليه(بدائع الفوائد3/1061)
وقال العلامة ابن مفلح: مبينا طريقة الإنكار على السلاطين "فَصْل ( فِي الْإِنْكَار عَلَى السُّلْطَان وَالْفَرْق بَيْنَ الْبُغَاة وَالْإِمَام
وَلَا يُنْكِر أَحَد عَلَى سُلْطَان إلَّا وَعْظًا لَهُ وَتَخْوِيفًا أَوْ تَحْذِيرًا مِنْ الْعَاقِبَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَإِنَّهُ يَجِب وَيَحْرُم بِغَيْرِ ذَلِكَ ذَكَرَهُ الْقَاضِي وَغَيْره وَالْمُرَاد وَلَمْ يَخَفْ مِنْهُ بِالتَّخْوِيفِ وَالتَّحْذِير وَإِلَّا سَقَطَ وَكَانَ حُكْم ذَلِكَ كَغَيْرِهِ .
قَالَ حَنْبَلٌ : اجْتَمَعَ فُقَهَاءُ بَغْدَادَ فِي وِلَايَةِ الْوَاثِقِ إلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَقَالُوا لَهُ : إنَّ الْأَمْرَ قَدْ تَفَاقَمَ وَفَشَا يَعْنُونَ إظْهَار الْقَوْلِ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ وَغَيْر ذَلِكَ وَلَا نَرْضَى بِإِمْرَتِهِ وَلَا سُلْطَانه ، فَنَاظَرَهُمْ فِي ذَلِكَ وَقَالَ عَلَيْكُمْ بِالْإِنْكَارِ بِقُلُوبِكُمْ وَلَا تَخْلَعُوا يَدًا مِنْ طَاعَة وَلَا تَشُقُّوا عَصَا الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا تَسْفِكُوا دِمَاءَكُمْ وَدِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ مَعَكُمْ ، وَانْظُرُوا فِي عَاقِبَةِ أَمْرِكُمْ ، وَاصْبِرُوا حَتَّى يَسْتَرِيح بَرٌّ أَوْ يُسْتَرَاح مِنْ فَاجِر وَقَالَ لَيْسَ هَذَا صَوَاب ، هَذَا خِلَاف الْآثَار .
وَقَالَ الْمَرُّوذِيُّ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَأْمُر بِكَفِّ الدِّمَاء وَيُنْكِر الْخُرُوج إنْكَارًا شَدِيدًا وَقَالَ فِي رِوَايَةِ إسْمَاعِيلَ بْنِ سَعِيدٍ الْكَفُّ ؛ لِأَنَّا نَجِدُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا صَلَّوْا فَلَا خِلَافًا لِلْمُتَكَلِّمِينَ فِي جَوَاز قِتَالِهِمْ كَالْبُغَاةِ قَالَ الْقَاضِي : وَالْفَرْق بَيْنَهُمَا مِنْ جِهَة الظَّاهِر وَالْمَعْنَى ، أَمَّا الظَّاهِر فَإِنَّ اللَّه تَعَالَى أَمَرَ بِقِتَالِ الْبُغَاة بِقَوْلِهِ تَعَالَى : وَإِنْ طَائِفَتَانِ
وَفِي مَسْأَلَتِنَا أَمْرٌ بِالْكَفِّ عَنْ الْأَئِمَّة بِالْأَخْبَارِ الْمَذْكُورَة ، وَأَمَّا الْمَعْنَى فَإِنَّ الْخَوَارِج يُقَاتَلُونَ بِالْإِمَامِ وَفِي مَسْأَلَتِنَا يَحْصُل قِتَالهمْ بِغَيْرِ إمَام فَلَمْ يَجُزْ كَمَا لَمْ يَجُزْ الْجِهَاد بِغَيْرِ إمَام انْتَهَى كَلَامُهُ .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ إنَّ الْجَمَاعَةَ حَبْلُ اللَّهِ فَاعْتَصِمُوا مِنْهُ بِعُرْوَتِهِ الْوُثْقَى لِمَنْ دَانَا كَمْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِالسُّلْطَانِ مُعْضِلَةً فِي دِينِنَا رَحْمَةً مِنْهُ وَدُنْيَانَا لَوْلَا الْخِلَافَةُ لَمْ تُؤْمَنْ لَنَا سُبُلٌ وَكَانَ أَضْعَفُنَا نَهْبًا لِأَقْوَانَا وَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِابْنِهِ يَا بُنَيّ احْفَظْ عَنِّي مَا أُوصِيكَ بِهِ : إمَامٌ عَدْلٌ خَيْرٌ مِنْ مَطَرٍ وَبْلٍ وَأَسَدٌ حَطُومٌ خَيْرٌ مِنْ إمَامٍ ظَلُومٍ ، وَإِمَامٌ ظَلُومٌ غَشُومٌ خَيْرٌ مِنْ فِتْنَةٍ تَدُومُ .
قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ مِنْ الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر مَعَ السَّلَاطِينِ التَّعْرِيف وَالْوَعْظ ، فَأَمَّا تَخْشِينُ الْقَوْلِ نَحْو يَا ظَالِم يَا مَنْ لَا يَخَاف اللَّهَ ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ يُحَرِّك فِتْنَة يَتَعَدَّى شَرُّهَا إلَى الْغَيْر لَمْ يَجُزْ ، وَإِنْ لَمْ يَخَفْ إلَّا عَلَى نَفْسِهِ فَهُوَ جَائِز عِنْد جُمْهُور الْعُلَمَاء قَالَ : وَاَلَّذِي أَرَادَ الْمَنْع مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الْمَقْصُود إزَالَة الْمُنْكَر وَحَمْلُ السُّلْطَان بِالِانْبِسَاطِ عَلَيْهِ عَلَى فِعْلِ الْمُنْكَر أَكْثَر مِنْ فِعْلِ الْمُنْكَر الَّذِي قُصِدَ إزَالَته قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا يُتَعَرَّض لِلسُّلْطَانِ فَإِنَّ سَيْفَهُ مَسْلُول وَعَصَاهُ .
فَأَمَّا مَا جَرَى لِلسَّلَفِ مِنْ التَّعَرُّض لِأُمَرَائِهِمْ فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَهَابُونَ الْعُلَمَاء فَإِذَا انْبَسَطُوا عَلَيْهِمْ احْتَمَلُوهُمْ فِي الْأَغْلَب ، وَلِأَحْمَدَ مِنْ حَدِيث عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ : إذَا اسْتَشَاطَ السُّلْطَانُ تَسَلَّطَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ اهـ .( الآداب الشرعية1/222)
وقال ابن النحاس
ويختار الكلام مع السلطان في الخلوة على الكلام معه على رأس الأشهاد بل يود لو كلمة سراً ونصه خفية من غير ثالث لها
(تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين، وتحذير السالكين من أفعال الهالكين ص64)

وقال ابن رجب الحنبلي
وأما النصيحة لأئمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم ووجوب إعزازهم في طاعة الله ،ومعاونتهم على الحق وتذكيرهم به وتنبيههم في رفق ولطف ولين ومجانية الوثوق عليهم ،والدعاء لهم بالتوفيق وحث الأخيار على ذلك
(جامع العلوم والحكم1/222.)

قال الإمام :" يحيى بن معين رحمه الله تعالى ".

" ما رأيتُ على رجلٍ خطأً إلا سترته ، وأحببتُ أن أزين أمره ، وما استقبلتُ رجلاً في وجهه بأمر يكرهه،ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه، فإن قبل ذلك وإلاَّ تركته ". انظر سير أعلام النبلاء :(11/83).
من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه

(حلية الأولياء (ج9 ص 140)

وقيل لمسعر: " أتحب من يخبرك بعيوبك؟ فقال: إن نصحني فيما بيني وبينه فنعم، وإن قرعني بين الملأ فلا " وهذا حق؛ فإن النصح في السر حب وشفقة، والنصح في العلن انتقاص وفضيحة. وهذا هو قول الشافعي رحمه الله: " من وعظ أخاه سرّاً فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه ".(الإحياء 2 / 182)

وقال رجل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أمام الناس : يا أمير المؤمنين : إنك أخطأت في كذا وكذا ، وأنصحك بكذا وبكذا ، فقال له علي رضي الله عنه :" إذا نصحتني فانصحني بيني وبينك ، فإني لا آمن عليكم ولا على نفسي حين تنصحني علناً بين الناس "


وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله: (( وكان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد، وعظوه سراً، )) حتى قال بعضهم: (( من وعظ أخاه فيما بينه وبينه، فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبخه )) .

وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: (( المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير)) (جامع العلوم: (ص:77).

ويعقب الحافظ ابن رجب على كلمة الفضيل هذه بقوله: (( فهذا الذي ذكره الفضيل من علامات النصح، وهو أن النصح يقترن به الستر، والتعيير يقترن به الإعلان))
الفرق بين النصيحة و التعيير: (ص36)

ويقول الإمام أبو حاتم بن حبان البستي رحمه الله تعالى: (( النصيحة تجب على الناس كافة على ماذكرنا قبل، ولكن ابداءها لا يجب إلا سراً، لأن من وعظ أخاه علانية فقدشانه، ومن وعظه سراً فقد زانه، فإبلاغ المجهود للمسلم فيما يزين أخاه أحرى من القصد فيما يشينه))
روضة العقلاء: (ص196)

ويقول عبد العزيز بن أبي داود رحمه الله: (( كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً يأمره في رفق، فيؤجر في أمره ونهيه، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه، فيستغضب أخاه، ويهتك ستره)) جامع العلوم: (ص77)

ويقول الإمام ابن حزم الظاهري رحمه الله تعالى: (( ولا تنصح على شرط القبول منك، فإن تعديت هذه الوجوه، فأنت ظالم لا ناصح، وطالب طاعة وملك، لا مؤدي حق أمانة وأخوة، وليس هذا حكم العقل، ولا حكم الصداقة، لكن حكم الأمير مع رعيته، والسيد مع عبده)) الأخلاق والسير: (ص44)

ويقول الإمام أبو محمد ابن حزم الظاهري رحمه الله: (( وإذا نصحت فانصح سراً لا جهراً، وبتعريض لاتصريح، إلا أن لا يفهم المنصوح تعريضك، فلابد من التصريح))
(الأخلاق والسير: (ص44)

ويقول أيضاً: (( فإن خشنت كلامك في النصيحة فذلك إغراء وتنفير، وقد قال الله تعالى: { فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً } (طه: من الآية44). وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا )( متفق عليه )
ويقول ابن رجب: (( فهذا الذي ذكره الفضيل، (مقولتنا التي نقلناها في موضع النصح في السر) من علامات النصح، فالنصح يقترن به الستر، والتعيير يقترن بها الإعلان)) الفرق بين النصيحة والتعيير: (ص36)

وقال ابن رجب-رحمه الله : « وتذكيرهم وتنبيهم في رفق ولطف(جامع العلوم ص106)
وقال الشوكاني رحمه الله : ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد، بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده و يخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله( السيل الجرار( .
وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في نصيحة له لبعض الناس: والجامع لهذا كله أنه إذا صدر المنكر من أمير أو غيره أن ينصح برفق خفية ما يشرف عليه أحد فإن وافق وإلا استلحق عليه رجلاً يقبل منه بخفية فإن لم يفعل فيمكن الإنكار ظاهراً إلا إن كان على أمير ونصحه ولا وافق واستلحق عليه ولا وافق فيرفع الأمر إلينا خفية (الدرر السنية9/151و152.(

وقال الشيخ محمد بن عبد اللطيف, والشيخ سعد بن عتيق, والشيخ عبد الله العنقري, والشيخ عمر بن سليم, والشيخ محمد بن إبراهيم-رحمهم الله-Sad وأما ما قد يقع من ولاة الأمور من المعاصي والمخالفات التي لا توجب الكفر، والخروج من الإسلام، فالواجب فيها: مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق، واتباع ما كان عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس, ومجامع الناس، واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر, الواجب إنكاره على العباد، وهذا غلط فاحش، وجهل ظاهر، لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين والدنيا، كما يعرف ذلك من نور الله قلبه، وعرف طريقة السلف الصالح, وأئمة الدين(الدرر السنية9/119.)
وكتب سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم-رحمه الله- نصيحة لأحد القضاة نصها: بلغني أن موقفك مع الإمارة ليس كما ينبغي ، وتدري بارك الله فيك أن الإمارة ما قصد بها إلا نفع الرعية ، وليس من شروطها أن لا يقع منها زلل ، والعاقل بل وغير العاقل يعرف أن منافعها وخيرها الديني والدنيوي يربو على مفاسدها بكثير , ومثلك إنما منصبه منصب وعظ وإرشاد ، وإفتاء بين المتخاصمين ، ونصيحة الأمير والمأمور بالسر وبنية خالصة تعرف فيها النتيجة النافعة للإسلام والمسلمين . ولا ينبغي أن تكون عثرة الأمير أو العثرات نصب عينيك, والقاضية على فكرك, والحاكمة على تصرفاتك ؛ بل في السر قم بواجب النصيحة، وفي العلانية أظهر وصرح بما أوجب الله من حق الإمارة والسمع والطاعة لها ؛ وأنها لم تأت لجباية أموال وظلم دماء وأعراض من المسلمين ، ولم تفعل ذلك أصلا ؛ إلا أنها غير معصومة فقط ؛ فأنت كن وإياها أخوين : أحدهما مبين واعظ ناصح، والآخر: باذل ما يجب عليه كاف عما ليس له . إن أحسن دعا له بالخير ونشّط عليه ، وإن قصّر عومل بما أسلفت لك ، ولا يظهر عليك عند الرعية, ولا سيما المتظلمين بالباطل عتبك على الأمير, وانتقادك إياه ؛ لأن ذلك غير نافع الرعية بشيء ، وغير ما تعبدت به ، إنما تعبدت بما قدمت لك ونحوه ، وأن تكون جامع شمل ، لا مشتت ، مؤلف لا منفر .
واذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وأبي موسى " يسر ولا تعسر ، وبشروا ولا تنفروا ، وتطاوعا ولا تختلفا " أو كما قال . صلى الله عليه وسلم وأنا لم أكتب لك ذلك لغرض سوى النصيحة لك, وللأمير, ولكافة الجماعة, ولإمام المسلمين . والله ولي التوفيق . والسلام عليكم
(الفتاوى12/182و183)
وقال العلامة ابن سعدي رحمه الله في النصيحة لأئمة المسلمين : وعلى من رأى منهم ما لا يحل أن ينبههم سراً لا علناً بلطف وعبارة تليق بالمقام ويحصل بها المقصود، فإن هذا مطلوب في حق كل أحد وبالأخص ولاة الأمور، فإن تنبيههم على هذا الوجه فيه خير كثير، وذلك علامة الصدق والإخلاص، واحذر أيها الناصح لهم على هذا الوجه المحمود أن تفسد نصيحتك بالتمدح عند الناس فتقول لهم إني نصحتهم وقلت وقلت فإن هذا عنوان الرياء وعلامة ضعف الإخلاص، وفيه أضرار أخر معروفة
( الرياض الناضرة.(

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر، لأن ذلك يفضي إلى الانقلابات، وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخروج الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل، فينكر الزنى وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله، ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير أن فلانا يفعلها، لا حاكم ولا غير حاكم. ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان، قال بعض الناس لأسامة بن زيد -رضي الله عنه-: ألا تنكر على عثمان، قال: أنكر عليه عند الناس؟! لكن أنكر عليه بيني وبينه، ولا أفتح باب شر على الناس. ولما فتحوا الشر في زمن عثمان -رضي الله عنه- وأنكروا على عثمان جهرة، تمت الفتنة القتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية وقتل عثمان وعلي بأسباب ذلك، وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني وذكر العيوب علناً، حتى أبغض الناس ولي أمرهم وحتى قتلوه، نسأل الله العافية. (نصيحة الأمة في جواب عشرة أسئلة مهمة(.
قال الإمام محمد بن صالح بن عثيمين
النصح لولاة الأمور أمرٌ مهم , وهو أهم من النصح لعامتهم , ولكن كيف يكون ذلك ؟
لا بد من سلوك الحكمة في النصيحة لهم
فمن النصيحة للأمراء :
أولاً : أن تعتقد وجوب طاعتهم في غير معصية الله , هذا من النصيحة لهم , لأنك إذا لم تعتقد ذلك فلن تطيعه .
ومن الذي أوجبها ؟ الله عز وجل في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم
وفي قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إسمعوا وأطيعوا وفي مبايعة الصحابة له على ذلك كما في حديث عبادة بن الصامت : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا , ويسرنا وعسرنا , وأثرة علينا .
ثانياً : أن نطيع أوامرهم إلا في معصية الله , وإن عصوا يعني لو كانوا فُسَّاقاً يشربون الخمر , ويعاقرون النساء , ويلعبون القمار يجب علينا طاعتهم , حتى في هذه الحال وإن عصوا , لكن إنْ أمروا بالمعصية , ولو كانت أدنى معصية , ولو لم تكن كبيرة , فإنه لا يجب أن نطيعهم .
ولكن هل نُنَابذ أو أن نقول لا نستطيع أن نفعل , ونقابلهم بهدوء لعلهم يرجعون , يتعين الثاني , لأن منابذتهم قد تؤدي إلى أن يركبوا رؤوسهم , وأن يُلزِموك ويُكرهوكَ على الشيء , لكن إذا أتيتَ بهدوء ونصيحة , وقلت : ربنا وربك الله , والله عز وجل نهى عن هذا , والذي أوجب علينا طاعتكم هو الله عز وجل , لكن في غير المعصية , وتُهادِؤُه , فإن اهتدى فهذا هو المطلوب , وإن لم يهتدي وأجبر , فأنت معذور لأنك مُكرَه .
ثالثاً : من نصيحتهم أن لا نُثِيرَ الناس عليهم , وإثارةُ الناس عليهم ليس معناه أن نقول يا أيها الناس ثوروا على أمرائكم .
هذا لا أحد يقوله , لكن ذكر المساوئ وإخفاء المحاسن يوجب إثارة الناس , لأن الإنسان بشر , وإذا ذكرتَ مساوئ شخص عنده دون ذكر المحاسن سوف يمتلئ قلبه بغضاً له , فهذا أيضاً من نصيحتهم , وقد جعله الرسول صلى الله عليه وسلم من الدين

رابعاً : إبداءُ خطأهم فيما خالفوا فيه الشرع , بمعنى أن لا نسكت , ولكن على وجه الحكمة والإخفاء , ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام إذا رأى الإنسان من الأمير شيئاً أن يمسك بيده , ذكر النصيحة أن تمسك بيده , وأن تكلمه فيما بينك وبينه لا أن تقوم في الناس وتنشر معايبه , لأن هذا يحصل به فتنة عظيمة السكوت عن الباطل لا شك أنه خطأ , لكن الكلام في الباطل الذي يؤدي إلى ما هو أشد هذا خطأ أيضاً , فالطريق السليم الذي هو النصيحة وهو من دين الله عز وجل هو أن يأخذ الإنسان بيده , ويكلمه سرّاً , أو يكاتبه سراً , فإن أمكن أن يوصله إياه فهذا المطلوب وإلا فهناك قنوات , الإنسان البصير يعرف كيف يوصل هذه النصيحة إلى الأمير بالطريق المعروف .
خامساً : إحترامه الاحترام اللائق به , وليس احترام ولي الأمر كاحترام عامة الناس , ربما يأتيك فاسق من عامة الناس لا تبالي به , ولا تلتفت إليه , ولا تكلمه , ولكن ولي الأمر على خلاف ذلك , ولا سيما إذا كان أمام الناس , لأنك إذا أظهرت أنك غير مبالٍ به , فإن هذا ينقص من قدره أمام الناس , ونقصان قدر الأمير أمام الناس له سلبيات خطيرة جداً , ولا سيما إذا كثرت البلبلة وكثر الكلام فإنه يؤدي إلى مفاسد عظيمة , وكما يتبين لمن كان منكم متأمّلاً أحوال الناس اليوم . (خطبة مسجلة)

وقال الشيخ العلامة صالح الفوزان-غفر الله له وأمد في عمره على طاعته- بعد سؤال وجه إليه ونص السؤال : ما هو المنهج الصحيح في المناصحة، وخاصة مناصحة الحكام؛ أهو بالتشهير على المنابر بأفعالهم المنكرة ؟ أم مناصحتهم في السر ؟ أرجو توضيح المنهج الصحيح في هذه المسألة ؟ فأجاب جزاه الله خيرا : العصمة ليست لأحد إلا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فالحكام المسلمون بشر يخطئون، ولا شك أن عندهم أخطاء وليسوا معصومين، ولكن لا نتخذ من أخطائهم مجالاً للتشهير بهم ونزع اليد من طاعتهم، حتى وإن جاروا، وإن ظلموا حتَّى وإن عصوا، ما لمَ يأتوا كفرًا بواحًا، كما أمر بذلك النبي- صلى الله عليه وسلم -، وإن كان عندهم معاصٍ وعندهم جور وظلم؛ فإن الصبر على طاعتهم جمع للكلمة، ووحدةً للمسلمين، وحماية لبلاد المسلمين، وفي مخالفتهم ومنابذتهم مفاسد عظيمة؛ أعظم من المنكر الذي هم عليه، يحصل - في مخالفتهم - ما هو أشد من المنكر الذي يصدر منهم، ما دام هذا المنكر دون الكفر، ودون الشرك . ولا نقول : إنه يسكت على ما يصدر من الحكام من أخطاء، لا، بل تُعالَج، ولكن تُعالَج بالطريقة السليمة، بالمناصحة لهم سرًا، والكتابة لهم سرًا .
وليست بالكتابة التي تُكتب، ويوقع عليها جمع كثير، وتُوزّع على الناس، هذا لا يجوز، بل تُكتب كتابة سرية فيها نصيحة ، تُسَلّم لولي الأمر، أو يُكَلّم شفويًا، أما الكتابة التي تُكتب وتُصَوَّر وتُوَزَّع على الناس؛ فهذا عمل لا يجوز، لأنه تشهير، وهو مثل الكلام على المنابر، بل هو أشد، بل الكلام يمكن أن يُنسى، ولكن الكتابة تبقى وتتداولها الأيدي؛ فليس هذا من الحق(الأجوبة المفيدة ص27)
وقال الشيخ الفوزان حفظه الله :
السؤال: ما هو المنهج الصحيح في المناصحة وخاصة مناصحة الحاكم أهو التشهير على المنابر بأفعالهم المنكرة؟ أم مناصحتهم بالسر؟ أرجو توضيح المنهج السلفي في هذه المسألة؟
الجواب: العصمة ليست لأحد إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - فالحكام بشر يخطئون ولا شك أن عندهم أخطاء و ليسوا معصومين، ولكن لا نتخذ أخطاءهم مجالا للتشهير بهم ونزع اليد من طاعتهم حتى وإن جاروا وإن ظلموا حتى وإن عصوا ما لم يرتكبوا كفرا بواحا، كما أمر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - و ان كان عندهم معاص وعندهم جور وظلم فإن الصبر على طاعتهم جمع للكلمة ووحدة المسلمين وحماية لبلاد المسلمين وفي مخالفتهم و منابذتهم مفاسد عظيمة أعظم من المنكر الذي هم عليه لأنه يحصل ما هو أشد من المنكر الذي يصدر منهم ما دام هذا المنكر دون الكفر و دون الشرك. و لا نقول إنه يسكت على ما يصدر من الحكام من أخطاء لا... بل تعالج ولكن تعالج بالطريقة السليمة بالمناصحة لهم سرا والكتابة لهم سرا و ليست بالكتابة التي تكتب بالإنترنت أو غيره و يوقّع عليها جمع كثير وتوزع على الناس فهذا لا يجوز لانه تشهير ، هذا مثل الكلام على المنابر بل أشد فان الكلام ممكن ان ينسى ولكن الكتابة تبقى و تتداولها الأيدي فليس هذا من الحق . قال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة،الدين النصيحة ، الدين النصيحة. قلنا : لمن؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمةالمسلمين وعامتهم ). رواه مسلم وفي الحديث ( أن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا و أن تعتصموا بحبل الله جميعا وان تناصحوا من ولاه الله أمركم ) رواه ابن حبان في الصحيح و أولى من يقوم بالنصيحة لولاة الأمر هم: العلماء وأصحاب الرأي والمشورة أهل الحل والعقد، قال تعالى : ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الأمرمنهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم النساء.
فليس كل أحد من الناس يصلح لهذا الأمر وليس الترويج للأخطاء والتشهير بها من النصيحة في شيء ولا هو من منهج السلف الصالح وان كان قصد صاحبها حسنا وطيبا وهو إنكار المنكر بزعمه لكن ما فعله أشد منكرا وقد يكون إنكار المنكر منكرا إذا كان على غير الطريقة التي شرعها الله و رسوله فهو منكر لأنه لم يتبع طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم الشرعية التي رسمها حيث قال عليه الصلاة والسلام (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم وأحمد وأبو عوانه . فجعل الرسول الناس على ثلاثة أقسام :
منهم من يستطيع أن يزيل المنكر بيده وهو صاحب السلطة ولي الآمرأو من وكل إليه الأمر من الهيئات والأمراء والقادة .وقسم ينكر المنكر بلسانه وهو من ليس له سلطه وعنده قدره على البيان .و قسم ينكر المنكر بقلبه وهو من ليس له سلطه و ليس عنده قدره على البيان(فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالإثنين أبريل 01, 2013 12:07 pm

السلام عليكم
الاخت الكريمة
انا اتفق معك , ولكن ربما اختلف في بعض الجزئيات القليلة ان شاء الله.
ممكن اسال
ما تعريف الخروج المنهي عنه , ارجو ان يكون جامعا مانعا؟
هل الخروج المنهي عنه خاص بالحكام المسلمين ام عام لكل حاكم؟
ان كان الخروج المنهي عنه خاص بالحاكم المسلمين فما ضابط الخروج على الحكام الكفرة؟
.ملاحظة من اراد الاستزادة فليرجع الى أصول عقيدة أهل السنة والجماعة للإمام اللالكائي
وغيره
ومن اراد مختصرا مفيدا في هذا الباب فعليه بمعاملة الحكام لشيخنا عبدالسلام البرجس رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالثلاثاء أبريل 02, 2013 5:06 am

وعليكم السلام والرحمة
سعدتُ بتواجدك أخي الكريم / معاوية في الموضوع ..
وإن كنتُ متأكدة بأنك إن استكملت قراءة الموضوع بشكل جيد ستجد الإجابات على أسئلتك ولكن لامانع من الإعادة ففي الإعادة إفادة لاسيما أنها أول أسئلة توجه هنا ..
أما عن اختلافك معي فأقول لك الموضوع بمجمله ليس رأياً لي أو هوى لتختلف معي أو تتفق، إنما هو شرع حاولتُ أن أنقــل فيه بعض أقوال أئمة أهل السنة والجماعة الموافقة للكتاب والسنة ليتضح الأمر أكثر لمن قد يلتبس عليه ، وبالتالي من يختلف سيكون اختلافه مع الشرع ثم معهم ( رحم الله ميتهم وأكرم حيهم ) وليس معي


لنجيب على الأسئلة:
س:ما تعريف الخروج المنهي عنه , ارجو ان يكون جامعا مانعا؟
ج : الخروج المنهي عنه : هو الخروج بالسيف (بالسلاح) وهي المذكورة في الحديث المنابذة بالسيف ، أو الخروج بالكلمة وهي ضد النصيحة بالحسـنى التي أُمِرنا بها ، يطلق عليهم البعض الخوارج القعدية ، بل والأخيرة أخطر من الأولى لأنها مقدمة لها، وقد قال العلامة / بن عثيمين في هـذا كلام قـيّم حيث قال رحمه الله :
" ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال: أنه لا يمكن خروج بالسيف إلا وقد سبقه خروج باللسان والقول. الناس لا يمكن أن يأخذوا سيوفهم يحاربون الإمام بدون شيء يثيرهم، لا بد أن يكون هناك شيء يثيرهم، وهو الكلام، فيكون الخروج على الأئمة بالكلام خروجًا حقيقة، دلَّتْ عليه السنة، ودلّ عليه الواقع. أما السنة فعرفتموها، وأما الواقع: فإنا نعلم علم اليقين: أن الخروج بالسيف فرع عن الخروج باللسان والقول، لأن الناس لم يخرجوا على الإمام ( بمجرد أخذِ السيف ) لا بد أن يكون توطئة وتمهيد: قدح في الأئمة، وستر لمحاسنهم، ثم تمتلئ القلوب غيظًا وحقدًا، وحينئِذٍ يحصل البلاء "

من التعليق على رسالة رفع الأساطين في حكم الدخول على السلاطين صفحة 33- 34.


س: هل الخروج المنهي عنه خاص بالحكام المسلمين ام عام لكل حاكم؟
ان كان الخروج المنهي عنه خاص بالحاكم المسلمين فما ضابط الخروج على الحكام الكفرة؟
بالطبع تقصد هنا دين الحاكم نفسه الذي يحكم بلد إسلامي ، هذا ما تبادر لذهني ، وقد أطلنا النفَس فيه .. وسآتيك باقتباسات بسيطة ..
اقتباس :
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْــــرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ الله فِيهِ بُرْهَانٌ.
هذه الضوابط ملخصة هنا بخمسة شروط:
اقتباس :
ثم على فرض أننا رأينا كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، وكلمة [رأينا] شرط، و[كفراً] شرط، و[بواحاً] شرط، و[عندنا فيه من الله برهان] شرط..
أربعــــــــــــة شـــــــــــروط:
فنقول: [أن تروا] أي: تعلموا يقيناً احترازاً من الشائعات التي لا حقيقة لها.
وكلمة [كفراً] احترازاً من الفسق، يعني: لو كان الحاكم فاسقاً فاجراً لكن لم يصل إلى حد الكفر فإنه لا يجوز الخروج عليه.
الثالث: [بواحاً] أي: صريحاً لا يتحمل التأويل، وقيل البواح: المعلن.
والرابع: [عندكم فيه من الله برهان] يعني: ليس صريحاً في أنفسنا فقط، بل نحن مستندون على دليل واضح قاطع.
هذه الشروط الأربعة شرط لجواز الخروج،
لكن يبقى عندنا شرط خامس لوجوب الخروج وهو: هل يجب علينا إذا جاز لنا أن نخرج على الحاكم؟ هل يجب علينا أن نخرج؟ ينظر للمصلحة، إن كنا قادرين على إزالته فحينئذٍ نخرج، وإذا كنا غير قادرين فلا نخرج، لأن جميع الواجبات الشرعية مشروطة بالقدرة والاستطاعة.
ثم إذا خرجنا فقد يترتب على خروجنا مفسدة أكبر وأعظم مما لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه، لأننا خرجنا ثم ظهرت العزة له، صرنا أذلة أكثر، وتمادى في طغيانه وكفره أكثر، فهذه المسائل تحتاج إلى تعقل، وأن يقترن الشرع بالعقل، وأن تبعد العاطفة في هذه الأمور، فنحن محتاجون للعاطفة لأجل تحمسنا، ومحتاجون للعقل والشرع حتى لا ننساق وراء العاطفة التي تؤدي إلى الهلاك". أ.هـ

احترامي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالثلاثاء أبريل 02, 2013 12:14 pm

جميل جدا جدا بارك الله فيك وفي علمك ,
الاخت الكريمة نتفق في التنظير ولكن قد نختلف في التنزيل !!!
ارجو الانتباه الموضوع نقاش وليس مناظرة!
اختي انتي مسلمة ولستي الاسلام!!! لذا ارجو الانتباه فقولك ان خالفت فانت تخالف الشرع !!!! هذا منطق الخوارج الاوائل!!!
ارجع الى اصل الموضوع هل هذا الخروج يسمى بغي ام خروج "اريد المصطلح الشرعي"
اول نقطة اختلاف الخروج بالكلام تقولين بارك الله فيك انه خروج ما الدليل !!!
الحاكم الكافر اتفق معك في الشروط ايضا في التعقل ولكن مناط الامر مربوط باهل تلك المنطقة فلا يسوغ لغير اهلها ان يشغب او يثبط الخ .
سؤال هل يختلف عندكم بورك فيكم الحكم بين خروج وقع ومازل وخروج لم يقع بعد اذا كان اهل تلك المنطقه غير قادرين!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالأربعاء أبريل 03, 2013 3:50 am

اقتباس :
الاخت الكريمة نتفق في التنظير ولكن قد نختلف في التنزيل !!!
اسمعني يا أخي إن أردت أن تختلف مع العلماء فهذا شأنك ، ولكني حتى وإن لم أسرد أقوال العلماء ، فإن فيما سطرته في المشاركة الأولى فقط من الحجج والبراهـين ما يكفي لمن ألقى السمع وهو شهيد ، لمن أراد الحق ، لمن وطّن نفسه أن يقول سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ، وجميعها أدلة ونصوص محكمة واضحة بينة تشرح نفسها بنفسها لاتحتاج لتأويل ولا تحتمل إلا وجهاً واحداً لا مجال فيها للجدال ولا للتنظير ولا للتحاذق ، وهي التي ستكون حجةً عليك فالحجة في الوحيين (الوحي الذي أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم والوحي الذي نطق به) فهو حُجة علينا..
أما ما أضفته من أقوال العلماء التي وافقت الكتاب والسنة ماهو إلا إسهاباً مني للتثبيت وليزداد الذين ءامنوا إيماناً ولتطمئن به قلوب قد يكون أُلقِـي عليها بعض الروع والجزع أوالريبة والشك بسبب المُلبّسين المدلسين الذين ملئوا الدنيا بتنظيراتهم وتأويلاتهم التي تتفق مع هواهم ، أما في أقوال الراسخين وكتبهم ستعلم الأمة بأنّ هذه الفتن قد حدث مايشبهها حتى في عصور من هم أفضل منا وبأنّ الأحداث تتكرر وفقط اختلفت الأزمنة والأشخاص ، وقـد حاول علماء تلك الأزمنة تذكير الناس بالأدلة الصريحة الصحيحة ومنعهم من الانسياق وراء هذه الفتنة – الخروج على الحاكم – فكانت تبعات ومخلفات كل فتنة تحدث ،في كل زمن هي خير دليل على أنّ ماحدث لهم كان بسبب مخالفتهم لأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، حتى وإن كان أصحابها على حق و ذوي علم ، فتزداد تلك الحجج والبراهين قوةً وبريقاً ..
ولكن يشاء الله أن يبقى هذا الامتحان – ليرانا أنسمع ونطيع ونصبر؟ – إلى آخر الزمان حتى يخرج الدجال في عِراض الخوارج ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : " ينشأ نشء يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج قرن قطع قال ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلما خرج قرن قطع أكثر من عشرين مرة حتى يخرج في عراضهم الدجال


اقتباس :
ارجو الانتباه الموضوع نقاش وليس مناظرة!
اختي انتي مسلمة ولستي الاسلام!!! لذا ارجو الانتباه فقولك ان خالفت فانت تخالف الشرع !!!! هذا منطق الخوارج الاوائل!!!
مازلتَ تعود لنفس النبرة في إصرارك بأنّ خلافك معي وليس مع القرآن والسنة وتحاول أن توحي للقارئ وكأني أتحدث بلساني وأقول برأيي ، وأكرر بأني نقلتُ هنا أدلة الكتاب والسنة وأقوال علماء الإسلام الموافقة لهما وليست أقوال عاشقة طيبة لتأتي أنت وتحرف الكلام بقولك – لستِ الإسلام – أما منطق الخوارج فنعرفه جيداً ومن لم يعرفه فبقراءته للموضوع سيصبح بإمكانه أن يستدل عليهم بكل سهولة ويشير إليهم بالبنان، فقط عليه أن يقرأ بقلب سليم
ثم من منا هنا يسير بخطى الخوارج ؟!!!
الذي سمع وأطاع لأدلة القرآن والسنة ثم لأقوال الراسخين في العلم بخصوص حرمة الخروج على الحاكم..
أم الذي يحاول أن يجد مدخلاً يدخل من خلاله لمنابذة ولي أمره ولو بالكلمة ومماطلاً ويقف على الصغيرة والكبيرة يريد دليلاً والدليل أمامه ولكنه يتعامى عنه أو لم يأتِ على هواه ( وولي الأمر هو بالذات مَن يدندن حوله هؤلاء)


اقتباس :
ارجع الى اصل الموضوع هل هذا الخروج يسمى بغي ام خروج "اريد المصطلح الشرعي"
اول نقطة اختلاف الخروج بالكلام تقولين بارك الله فيك انه خروج ما الدليل !!!
عجباً وهل بعد كل ما أوردناه هنا تسأل عن الدليل ؟!!!
فهل الخروج بالكلام من السمع والطاعة في شيء ؟!!!
وقد قال عليه الصلاة والسلام : " عَلَى الْـمَرْءِ الْـمُسْلِمِ الـسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَـا أَحَبَّ وَكَرِهَ، إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِـمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ.
أم أنك ستمسك بآخر الحديث وتؤوّل قوله صلى الله عليه وسلم – فلا سمع ولاطاعة – بأنه يعني خروج بالكلمة ، اعلم رحمك الله بأنه لا تعارض بين -السمع والطاعة لولاة الأمر – وبين – عدم الطاعة في أمرٍ فيه معصية لله تعالى – فهذه طاعة مقيدة بطاعة الله المطلقة أي أنك مأمور بطاعته مالم يكن في ذلك معصية لله تعالى ، فإن رأيت منه معصية فاكره منه ذلك دون نزع يد الطاعة لقوله عليه الصلاة والسلام : " فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ الله، وَلا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ. " ، وباب النصيحة مفتوح وجميعنا يعلم كيف تكون النصيحة بالحسـنى مع الفرد العادي فكيف بها مع ولي الأمر ..
والأمر واضح جلي في قوله صلى الله عليه وسلم : " من أراد أن ينصح لذي سلطان في أمر فلا يبده علانية ، وليأخذ بيده, فإن قبل منه فذاك, وإلا كان قد أدى الذي عليه " إذن فهذا يعني بأن غير ذلك هو مخالفة لأمره عليه الصلاة والسلام ، فلا يجوز نصحه على ملأ من الناس أو على المنابر والفضائيات فكيف بمن يذكر مثالبه ومساوئه ؟!!
فلمن أراد النصح فليكن سراً وعند السلطان نفسه كما قال عليه الصلاة والسلام : " كلمة عدل عند سلطان جائر " وليس في الصحف والمجلات أو في الخطب والإذاعات ..
ثم هاهو الشيخ / بن عثيمين – كما سبق - يسميه خروج باللسان ، بل وأزيدك فهناك ما يسمى الخروج بالقلب وإليك هذا الجزء للشيخ صالح الفوزان :
السؤال: من يدعو إلى الخروج ويقول إن الخروج عن جماعة المسلمين لا يعني بالخروج بالمظاهرات وإبداء الرأي بل الخروج المحذر منه هو الخروج المسلح؟
الجواب: الخروج أنواع منه الخروج بالكلام إذا كان يحث على الخروج ويرغب بالخروج على ولي الأمر هذا خروج ولو ما حمل السلاح؛ بل ربما يكون هذا أخطر من حمل السلاح، الذي ينشر فكر الخوارج ويرغب فيه هذا أخطر من حمل السلاح، يكون الخروج بالقلب أيضا إذا لم يعتقد ولاية ولي الأمر وما يجب له ويرى بغض ولاة الأمور المسلمين هذا خروج بالقلب، الخروج قد يكون بالقلب والنية، قد يكون بالكلام، ويكون بالسلاح أيضا، نعم.

اقتباس :
الحاكم الكافر اتفق معك في الشروط ايضا في التعقل ولكن مناط الامر مربوط باهل تلك المنطقة فلا يسوغ لغير اهلها ان يشغب او يثبط الخ .
سؤال هل يختلف عندكم بورك فيكم الحكم بين خروج وقع ومازل وخروج لم يقع بعد اذا كان اهل تلك المنطقه غير قادرين!!!
الأخ معاوية لا تكثر من اللف والدروان واعطني المختصر الذي تريد أن تصل إليه ، والذي لم يعجبك من أقوال العلماء ولا يتفق مع هواك اقتبسه وانقـله هنا بالنص بلا تحوير ، فإني أشـم في أسئلتك وخاصة الأخير منها – وبإذن الله لن يقع – رائحة خبيثة تثير الشكوك حولك ..
أما إن كان قصدك بأسئلتك تلك أن تغير دفّة الحوار في الموضوع لمنحى آخر أنت تريده ، فابحث عن ذلك في مكانٍ آخر ، فقد خبِرنا كثيراً ممن ينهجون نهجك في تغيير دفة الحوار وإصباغه بصبغةٍ هو يريدها للتشويش على البعض ، فلا يوجـد فيما نقلتُه من أدلة وحجج ومن أقوال للأئمة والعلماء قولٌ مستعصٍ على أحـد فإن استعصى عليك جزء معين ستجده في موضع آخر قد سَهُل ، فالأمر بفضل الله يفيض وضوحاً وجلاءً ويُسراً ..

وإن كنت صادقاً ولديك أسـئلة تحـيرك على المستوى الشخصي وتريد جواباً لها ، فاسأل عنها أهل الذكر إن كنت لا تعلم، ولا تضعها هنا لتلبّس علينا فإن لم يكن لديك أرقام العلماء أرسلتها لك ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالأربعاء أبريل 03, 2013 2:36 pm

الذي ادين الله به حرمة البغي ( من اراد الاستزادة فعليه ان يرجع الى احكام اهل البغي في كتب الفقه كالمغني الخ)
كما ان للراعي حقوق للرعية حقوق
_ مسألة النصح هل يكون بالجهر ام السر , يرجع ذلك للمصلحة
نحن نعبد الله ولسنا نعبد الرجال
............
ارجو من الاخ الكريم المكي ان يحذف مشاركاتي في هذا الموضوع
واقول للمشاركة قال عليه الصلاة والسلام " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" (صححه الألباني في الصحيحة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة طيبة

عاشقة طيبة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 42636
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالسبت أبريل 13, 2013 5:58 am



هــــديَّه إلى الخَـــــوارج مـِـــن أبى ذرٍ رضِـى الّلـــهُ عنـــهُ:


عن عبد اللّه بن عمرو قال: «سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول:
ما أقلّت الغبراء (الأرض) ولا أظلّت الخضراء (السماء) من رجل أصدق لهجة من أبي ذر"

هذا الحديث رواه أصحاب المسانيد، كأحمد كما فى مسنده
( 2 / 163).

انظر للتاريخ المشرق لأبى هريرة رضى الله عنه وهو يحفظ له موقفاً
يفوح منه (شذى) السنة ويتجلّى فيه (صدقُ الاتّباع)! ..
فما أن ظهر الخوارج على عثمان حتى دخل أبو ذر على عثمان قائلاً بعفويته وصدق لهجته:
أظننتَ أني منهم؟! لا والله ما أنا منهم ولا هم مني، والله لو أمرتني ان أحبو لحبوتُ! ..
ثم استأذنه في أن يغادر إلى الربذة (بين مكة والمدينة) فأذن له، فانصرف!



وأعجب من هذا؛ أن يأتيه بعض أهل الكوفة وهو متوجّه للربذة،
فيعرضون عليه أن يَنصب لنفسه لواءً (أشبه بالبيعة والعهد) ليجتمع إليه الناسُ! ..

وهو الذي قد تاقتْ نفسه رضي الله عنه للإمارة في عهد النبوة ! .. وبما أنه صادق اللهجة لا يعرف التلوّن والخداع فقد صارح النبيَّ صلى الله عليه وسلم بهذه الأمنية!
فقال : يا رسولَ اللهِ ! ألا تستعملُني ؟ قال : فضرب بيدِه على منكبي . ثم قال ( يا أبا ذرٍّ ! إنك ضعيفٌ . وإنها أمانةٌ . وإنها يومَ القيامةِ ، خزيٌ وندامةٌ . إلا من أخذها بحقِّها وأدَّى الذي عليهِ فيها ) .

أبا ذر! صاحبَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -!
هاهي الفرصة تلوح أمامك! وهاهي الإمارة تتطلّع لك بعد أن كنتَ تتطلّع لها! فما أنت فاعل؟!
ثبتت (المدرسة) أبو ذر ثبات الرجال، نهاهم .. وقال:


لا تعرضوا علي ذاكم! ولا تذلّوا السلطان! فإنه من أذلّ السلطان فلا توبة له،
والله لو صلبني على أطول خشبة أو حبل؛ لسمعتُ وصبرتُ ورأيتُ أن ذلك خير لي!



أراد الله بحكمته أن يتجدد الابتلاء مرة أخرى! ..
هاهو الرجل الذي تطلّع للإمارة يوماً من الدهر؛ يدخل (الربذة) فيتفاجأ بعبد حبشي أميراً لعثمان في الربذة! ومن العجيب أن يكون دخوله في وقت صلاة! يهمّ الحبشي أن يُقدّم أبا ذر ليصلي بالناس؛ يمتنع أبو ذر ويقول: إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبداً مُجدّع الأطراف!
(الحديث أخرجه البخاري ومسلم)

وأعجب من هذا؛ أن تنتقل السنة من قلب أبي ذر ولسانه فتتجلى واقعاً عملياً في مواقفه! .. قال أبو العالية: (قلت لعبد الله بن الصامت: نُصلّي يوم الجمعة خلف أمراء؛ فيؤخرون الصلاة)! فضرب فخذي ضربة أوجعتني وقال: (سألتُ أبا ذر عن ذلك فضرب فخذي وقال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: "صلّوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم نافلة") قال أبو العالية: وقال عبدالله: ذُكر لي أن نبي الله صلى الله عليه وسلم ضرب فخذ أبي ذر! (أخرجه مسلم)

ويختم أبو ذر رضي الله عنه مسيرته في الربذة، فلا يرثيه إلا زوجته وابنه وخادمه، ودمعة صادقة من عبدالله بن مسعود وهو يقول: صدق رسولُ الله يوم قال: "رحم اللهُ أبا ذر؛ يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده"

رحمك الله يا أبا ذر ..



=====================

أرجــو ألا يأتنا أحــد المتفلسـفين وأهل الكلام فيترك الآيات والســنن والآثــار
ويأخــذ برأيـه ورأي دعاة الفتنة والضلال ..
هلاّ تذكّـرتم بأنّ لكم ديناً ولكم كتاباً وســنة ترجعون إليها لا إلى عـقولكم وإن كان الحق معكم ..
ثم أيُعقل أن تفكروا برسولكم محمد صلى الله عليه وسلم أنه غفل عن نهينا عن أمور وفـتن تكون سبباً في إهراق دماء المسلمين أو أن تكون أحاديثه تلك محل اخــتلاف وماهـو أقل منه محل اتفاق ..




فلا تجعــلوا للشيطان عليكم سبيلاً ومدخــلاً .. وقولوا سمعنا وأطعنا واصـــــــبرووووووووا
حتى تلقــوا الله وأنتم في فســحة من دينكم فلا تلوثوا أيديكم بدماء اخوانكم المسلمين ولو بكلمـــة
قال عليه الصلاة والسلام : " لا يزالُ المؤمنُ في فسحةٍ من دينِه ، ما لم يصبْ دمًا حرامًا "

ولاتتبعوا سَـنَن بني إسرائيل - كما أخبرنا عليه الصلاة والسلام - فتقولوا كما قال بنو إسرائيل " سمعنا وعصينا "
فقد أُشربوا في قلوبهم العجل ، وكذلك من سلك مسلكهم فليس بالضرورة أن يكون قد أُشرب العجل بل قد تجدون من أُشرب في قلبه أمراً آخر يتعبده فمنهم أُشرب الديمقراطية ومنهم الحريات ومنهم الكرامة والعزة وهكذا -متوهماً أنه طائع - وقد نسُوا بأن ما عند الله لا يُنال إلا بطـاعته

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفرقان




عدد المساهمات : 1
نقاط : 38481
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 05/11/2013

باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..   باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور .. Emptyالأربعاء نوفمبر 06, 2013 2:29 pm

جزاك الله خيرا اختي الكريمة

لو جلس الانسان مع نفسه في ظلمة الليل ساعة من الزمان يتدبر في هذا لامر ليس بينه و بين السماء حاجب لعلم هذا الامر دون الرجوع لا الي فتوى و لا الى حديث

الحمد لله لا يزال هناك عقلاء في هذا الزمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باب خاص عن الهدي النبوي بخصوص ولاة الأمور ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تفسير الرؤى والأحلام :: فــتــن الخــوارج بـيـن الـتــاريــخ والعـقـيـدة-
انتقل الى: