السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رأيتُ أني أحمل طفلة رضيعة صغيرة جدا بحجم كف اليد ..أو بحجم الموبايل !
احملها في كفي الأيمن .. وكأني وجدتها في الطريق ضائعة ..
ثم وقفتُ بين عمارتين ..
العمارة الأولى أمامي يسكنها بشر بالمئات .. والعمارة الثانية لايوجد فيها غيري مع رجل واحد لا أعرفه..
ثم أطليتُ برأسي من أحد شبابيك العمارة الثانية ..
فرأيتُ أناسا كثر ..
فناديتُ بصوت ٍ عال وبالفصحى ... (يا أهل مِصر .. هل أضاع أحدٌ منكم طفلة رضيعة؟)
فانتبهوا لي كلهم ساكتين ..
ثم قلت ُ .. (يا أهل مِصر .. إن أضاع أحدٌ منكم طفلة رضيعة..فليأتِ أسفل العمارة وليلقني ... أنا أسمي يوسف!)
مع أن اسمي بالحقيقة ليس يوسف ..!
وحين ذكرتُ لهم اسمي ... حصل لغط وضجة صوتية كبيرة ..
ثم وقفتُ في مكان أنتظر أن يأتيني أحد منهم ..
فشاهدتُ صاحبي الذي لا أعرفه .. كأنه يقول (اتركهم .. هيا بنا لنمض)...
لكنني رفضت لأجل تسليم الطفلة..
فأتى رجل من تلك العمارة .. شكله لايوحي بالصدق ..طلب البنت مدعيا أنها ابنته .. فرفضت إعطائها له ..
ثم حضرت امرأة شعثاء سافرة .. وأيضا طلبت الطفلة .. فرفضتُ ...
ثم بدأ الرجل بالجدال .. وارتفع صوته ..
قلتُ له (أنت كاذب .. والطفلة لاتعود لك)
ثم سمعتُ المرأة تهمس له (لاتجادله دعنا نفاوضه أولا)
فتأكدت شكوكي بأنهما ليسا محل ثقة ..
ثم بدأ الرجل يتهمني بأنني سرقتُ الرضيعة .. وبينما كنتُ أحاول الدفاع عن نفسي ..
ظهر رجل آخر من العمارة التي أتيتُ منها .. وأيضا لا أعرفه ..
فقال للمجادل .. (أنا أشهد له أنه صادق) ..
فتعجبتُ.. كيف يشهد لي وهو لايعرفني .. !
وبدأ يدافع عني متحدثا دون توقف ..
وبقيت ُ انا ممسكا بالطفلة .. وأنا على يقين أن أهلها لابد أن يحضروا .. ليأخذوها مني .