الى المتوهمين بقرب المهدي

زائر

السؤال: هناك آراء مختلفة للناس حول موضوع التكنولوجيا ومصيرها في آخر الزمن ، هل ستكون موجودة أم أنها ستختفي ، فهناك أحاديث تشير إلى أن هناك حرباً مع الدجال وأنها ستكون بالسيوف وأن عيسى عليه السلام سيقتل الدجال برمح ... الخ ، فهل هذا يعني أن التكنولوجيا ستختفي ؟ .

الجواب :
الحمد لله
اختلف العلماء في مسألة القتال في آخر الزمان هل ستكون الأسلحة المستعملة فيها هي السيوف والرماح على الحقيقة ، وهل ستكون الآلات المركوبة هي الخيول والإبل على الحقيقة ، أو أن هذا من قبيل مخاطبة الصحابة بما يعرفونه في زمانهم مما سيأتي بديله في الزمان المناسب له ؟
قولان لأهل العلم ، والذي عليه الأكثر من علمائنا المعاصرين أن هذه الحضارة التي نراها الآن وما فيها من آلات وأسلحة ستزول كلها ، وأن الحروب ستعود على الخيول وأن الأسلحة التي ستستعمل فيها هي الرماح والسيوف ، وأن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم هو على ظاهره وحقيقته ، وهو قول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ، والشيخ عبد المحسن العبَّاد – في شروحهما الصوتية لكتب السنَّة – والشيخ عمر الأشقر حفظه الله ، وآخرين غيرهم .
ومن الأدلة التي يدل ظاهرها على هذا القول :
1. عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ( لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالأَعْمَاقِ - أَوْ بِدَابِقَ - فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتِ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ. فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لاَ وَاللَّهِ لاَ نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لاَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لاَ يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطُنْطِينِيَّةَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ إِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيْطَانُ إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ. فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِلٌ فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَأَمَّهُمْ فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللَّهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ فَلَوْ تَرَكَهُ لاَنْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بِيَدِهِ فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ ) . رواه مسلم ( 2897 ) .
الأعماق ودابق : موضعان بالشام .
وفي الحديث ذكر استعمال السيوف والحراب في القتال وذلك في آخر الزمان .
2. وعن ابن مسعود رضي الله عنه – في حديث عن زمان الدجال – قال : فَجَاءَهُمْ الصَّرِيخُ أنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَهُمْ فِي ذَرَارِيِّهِمْ فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَيُقْبِلُونَ فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ) أَوْ ( مِنْ خَيْرِ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ) . رواه مسلم ( 2899 ) .
3. عن النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( سَيُوقِدُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ قِسِيِّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَنُشَّابِهِمْ وَأَتْرِسَتِهِمْ سَبْعَ سِنِينَ ) رواه الترمذي ( 2240 ) وابن ماجه ( 4076 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
( قِسي ) جمع قوس ، ( نشابهم ) هي السهام ، ( أترستهم ) جمع ترس .
قال الشيخ عمر سليمان الأشقر – حفظه الله – بعد أن ساق طائفة من الأحاديث في المسألة - : " وهذه الأحاديث وأحاديث مشابهة كثيرة تدل على أن هذه الحضارة الهائلة التي اخترعت هذه القوة الهائلة من القنابل والصواريخ ستتلاشى وتزول ، وأغلب الظن أنها ستدمر نفسها بنفسها ، وأن البشرية ستعود مرة أخرى إلى القتال على الخيول واستعمال الرماح والقسي ونحو ذلك ، والله أعلم " . انتهى من " القيامة الصغرى " ( ص 275 ) .

والذي نراه في المسألة إبقاء الأحاديث السابقة على ظاهرها دون التعرض لها بتأويل ، وأن القتال في آخر الزمان في تلك المعارك والحروب ستستعمل فيها الأسلحة ويركب فيها على الخيول ، لكن لا نجزم بزوال الحضارة الحالية بالكلية ؛ فهو شيء لم يُتعرض له في النصوص ، ومما يدل على ذلك أنه لا تزال تستعمل السيوف والخيول والبغال في معارك حالية مع بلوغ الحضارة مبلغاً عظيماً ، ونكون بهذا القول أثبتنا ما صح في الأحاديث ووكلنا علم الغيب فيما خفي لله تعالى ، وهذا أحوط لديننا ، وليس في المسألة كبير نفع من الناحية العملية فلا نرى الاشتغال بها فضلا عن الخصومة فيها .

والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب

زائر

الخميس، 22 نوفمبر، 2012
الدلالات الشرعية حول زوال الحضارة الالكترونية

فريق أبحاثنا/ 22-11-2012:

* المدخل:
الحمد لله رب العالمين، وأزكى الصلاة وأزكى التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد كان الإنسان على مدى العصور يعيش حياة فيها كثير من بذل الجهد لقلة الآلات المستخدمة في مختلف مناحي الحياة، إلى أن جاء الدين الإسلامي، وحث الإنسان منذ البدء على العلم، (إقرأ باسم ربك الذي خلق)، دفع واضح تجاه العلم، وهو علم باسم الله على الصراط المستقيم، من خلاله نعمر الأرض في سبيل الله ووفق شرع الله لنكون خلفاء الله في الأرض. ومنذ ذلك الحين، باتت البشرية في دائرة تتدحرج بعجلة وسرعة في تطوير وتسخير هذه الأرض وما فيها من نعم لصالح الإنسان، إلا أن تخاذل المسلمين، وليقضي الله أمرا كان مفعولا، تحولت جل العلوم في أوج تطورها إلى غير المسلمين، خاصة اليهود منهم، وأظهر الله تجليات القرآن واقعا في اكتشافات بأيديهم تكون حجة عليهم يوم القيامة، لكن هل أدت هذه الحضارة دورها وآن أوان زوالها واندثارها؟ هذا ما سنبحث عنه في بحثنا ذلك.

* معجزة القرآن والسنة في الإخبار عن تطور هذه الأمة:
وهنا سنسرد وبشكل سريع بعضا من الأدلة التي تشير إلى أجزاء من عالم التطور في الآلات (نشير هنا أن هذه التفاسير محتملة):
1- السيارات:
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (سيكون في أمتي رجال يركبون على السرج كأشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات على رءوسهن كأسنمة البخت العجاف، العنوهن فإنهن ملعونات، لو كانت ورائكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمكم نساء الأمم قبلكم). مسند أحمد (12/36) وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (2683)
2- الطائرات:
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [سورة النحل {79}].
3- تطور علم الفلك وعلم الطب إلى درجة التصوير للكائنات الصغيرة المخفية القريبة والبعيدة:
قال الله تعالى : (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد) ( فصلت:53 ) وبما أن الله تعالى قال: سنريهم، فهذا يعني أمر مستقبلي، وبما أن الآيات التي ذكرت في القرآن معجزات في الآفاق وفي النفس البشرية لم يعرفها حينها الإنسان، فتحتاج طبيعة هذه المعلومات إلى علم متطور، كآيات تطور الجنين في بطن أمه مثلا، ففي ذلك إشارة إلى أن الله سيمكن الإنسان من تطوير الآلات حتى يرى هذا الإعجاز.

* الاستدلال بأن الحضارة الحالية ستزول:
1- قاعدة: ما بعد الكمال إلا النقصان:
فالغالب الأعم، أن ما وجد لأداء دور ما، إذا ما تم دوره كاملا آن أن ينقضي، وهو فقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما استنبط قرب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالعلم الحديث قد أدى دوره من ناحية أنه أقام الحجة على الجميع بعد أن آرانا الله تعالى آياته في الآفاق وفي أنفسنا، من الذرة إلى مراحل خلق الإنسان إلى الرياح والسحاب إلى المجرات .... الخ فما ذالك إلا إذن بالرحيل.
2- يأجوج ومأجوج واستخدامهم السهام:
قال تعالى (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون) (الأنبياء 96) فالطريق أمامهم مفتوحة، مع أنهم كانوا محبوسين لا يتطورون، فأين أسلحتنا لتردعهم، لا يردعهم سلاح فهم ينسلون مندفعين يغزون العالم يدمرون ما تبقى من حضارة. بل ذكر رسور الله صلى الله عليه وسلم نوع سلاحهم حيث قال: (فيقولون -أي يأجوج ومأجوج- لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما) (صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر الدجال وصفته وما معه) والنشاب هي السهام، وهو أمر طبيعي أن يكون سلاحهم بعد حبسهم، لكن كيف لا توجه تجاههم أي أسلحة متطورة (نووي، كيماوي، ذري) ليريحنا من شرهم! قد يكون في ذلك إشارة لانتهاء حضارة الأسلحة المتطورة، أو انتهاء الآلات التي تمكننا من الاستفادة من توجيه تلك الأسلحة.
3- استخدام الخيول قبيل الدجال:
في حديث لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن معركة بين الإسلام والروم في آخر الزمان قبل خروج الدجال، وبعد انتصار المسلمين: فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك فجاءهم الصريخ إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ. (أخرجه مسلم، حديث رقم: 2899) فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ صريح (فوارس طليعة) ولم يستعمل المجاز أو الكناية كحديث (كأشباه الرحال)، بالإضافة إلى أنه أخبر بإرسال الفوارس مما يدل على انتهاء حضارة الاتصالات، فكان بالإمكان أن يقول (فيرسلون ما أو من يخبرهم) بل كان اللفظ لا يحتمل التأويل وواضح وصريح: فيبعثون عشرة فوارس طليعة. وفي نفس الوقت يحتمل أن تبقى الحضارة الالكترونية لكن بسبب ضرب الاتصالات من قبل ذلك العدو يضطر المسلمين لإرسال هؤلاء الفوارس، فكلها معان محتملة لا مرجح بينها.
4- استخدام السيوف قبيل الدجال:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقَ (موضعان قريبان من حلب) فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتِ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ ‏.‏ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لاَ وَاللَّهِ لاَ نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا ‏.‏ فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لاَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لاَ يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطُنْطِينِيَّةَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ إِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيْطَانُ إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ ... ) ‏.(رواه مسلم، حديث رقم:2029 )‏ لكن قد يقال أن الرسول صلى الله عليه وسلم يخاطبهم على قدر عقولهم، وهذا تفسير محتمل.
5- كثرة الصواعق التي تصيب البشر:
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة ، فيصبح القوم فيقولون من صعق البارحة ، فيقولون صعق فلان وفلان " (رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه / المستدرك، كتاب الفتن والملاحم، تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة، لكن في سنده محمد بن مصعب القرقسائي وهو ضعيف عند النسائي صدوق عند أبي زرعة وقال لكنه حدث بأحاديث منكرة) وجه الدلالة أن اصابة الصواعق بكثرة للبشر دليل على اختلال الحالة الالكترونية في الأرض، حتى يقف الإنسان عاجزا أمام هذه الظاهرة فلا يستطيع أن يحتمي بالطرق المعتمدة حاليا في تفريغ شحنات الصواعق عن طريق أسلاك تمرر على أعلى نقطة. ولكن كما ذكرنا ففي سند الحديث كلام.

* الاستدلال بأن الحضارة الحالية ستبقى:
1- المنطق والعقل:
حثنا الإسلام بأن نكون عقلانيين واقعيين في تفكيرنا، ومن مقتضيات المنطق والعقل، وكما هو الحال على مدى العصور، أن يبقى الإنسان في تطور مستمر، ولم يسبق أن توقف الإنسان عند نقطة معينة ثم عاد إلى نقطة الصفر ليبني من جديد، بل إن الإسلام علمنا بأن للكون سنن كونية لا يخرج عنها.
ونقول هذا كلام صحيح، ولكن، المتفق عليه أنه وفي آخر الزمان تختل الموازين، كظهور الشمس من مغربها مثلا، فهذا يدل على اختلال هذه القواعد والقوانين الكونية آخر الزمان، لذا فإن السنن الكونية السابقة لن تبق مقياسا حينها.
2- استخدام اسلحة متطورة قبيل الدجال:
في حديث لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن معركة بين الإسلام والروم في آخر الزمان قبل خروج الدجال: فيقتلون مقتلة إما قال لا يرى مثلها وإما قال لم ير مثلها حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتا. (أخرجه مسلم، حديث رقم: 2899)
وجه الدلالة أن موت الطير بعد أن يخلفهم دليل بأن الأسلحة المستخدمة أسلحة متطورة وليست سيوفا. لكن هذه الرواية هي نفسها التي ذكرت الخيول والتي أوردناها سابقا، والجمع بينهما يحتمل:
أ- كون هناك خراب سيحدث في مصادر الطاقة يعطل وسائل النقل والاتصالات، في حين أن بعض الأسلحة المتطورة (الكيماوية مثلا) سيبقى لها أثر، وستستخدم بشكل ما، أي أن الحضارة سيتعطل منها الجزء المتعلق بالطاقة والالكترونيات فقط، أو أن زوال الحضارة سيكون تدريجي.
ب- اعتبار القول بأن الطائر يخر بأنه لفظ مجازي عن كثرة القتل، وليس المقصود به أن الطائر يخر فعلا.
ج- اعتبار القول بأن الخيول مخاطبة لجيل الصحابة على قدر عقولهم، لكن هذا يناقش كما ذكرنا بأنه جاء بلفظ صريح ظاهر، ولفظ الحديث يدل على أنهم سينطلقون من مكان إلى مكان مما يدل على أنه لن تكون هناك وسائل اتصال.
3- الدجال وتنقله السريع:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إسراع الدجال فقال: كالغيث استدبرته الريح. (مسلم، الفتن وأشراط الساعة، حديث رقم: 2937) فرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صفة سير الدجال في الأرض أخبرهم أنه مثل الريح إذا استدبرت الغيث وجاءت من دبره تسوقه تجده يمر بسرعة في السماء، وهو ما قد يستدل به البعض بأنه قد يكون له آلة تنقل سريعة يستخدمها عبر السماء، كالطائرات وما شابه. ولكن هذا تفسير محتمل.

* الخاتمة:
إن الناظر إلى الأدلة التي ذكرناها سابقا، يجد أن أغلبها تحتمل أكثر من تفسير، لاسيما إن حاولنا إسقاطها على الواقع المعاش حاليا، وأقوى الأدلة نجدها في قوله صلى الله عليه وسلم: (فيبعثون عشرة فوارس طليعة). فهو لفظ صريح بالإرسال للأشخاص، واستغنائهم عن الاتصالات، وهذا تفسير يحمل احتمالا كبيرا، بل يميل الرأي إليه في خضم جمهرة الأدلة التي سردناها سابقا، خاصة: وقوف العالم عاجز أمام يأجوج ومأجوج مع أن سلاحهم بدائي، واختلال النظام العام في آخر الزمان، وهو ما يدفع العقل باتجاه القول بأن هذه الحضارة زائلة، لكن دون جزم في هذا الرأي، والله تعالى أعلم وأحكم.
والحمد لله رب العالمين

إخوانكم في "فريق أبحاثنا"

نتقدم بالشكر لفريق الإعداد عن طريق المشاركة عبر موقعنا في الفيس بوك: عبد الله الصديق.

------------------------------------------------
فريق أبحاثنا:
www.ab7athona.blogspot.com
فريق أبحاثنا على الفيس بك:
www.facebook.com/ab7athona

http://ab7athona.blogspot.com/2012/11/blog-post_22.html

زائر

اما من جائته بشاره رؤيه انه سيقاتل مع المهدي او يصاحب المهدي اقول له ردد ياليل مااطولك وانصحك تاخذ معك وساده وفراش وانتظر

لماذا هذا التهكم يا عبد العزيز او يا سارق معرف عبد العزيز

أولا ............. أدعو الله ألا أعاصر لا زمان المهدي ولا الدجال فوالله لا قبل لأحدكم أو لي بفتنته إلا من عصمه الله فلا يتنى ذلك الزمان إلا مهووس أومجنون أو جاهل أعمى القلب والبصيرة .

ثانيا : الرد على مسألة ضرورة فناء الحضارة في زمن المهدي والدجال فلا رد عليها إلا من القرءان :

إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [يونس : 24]

فأمر الله هو هلاك الأرض وزينتها وزخرفها وقدرة الناس عليها عندما يشاء الله في آخر الزمان

أما كل الأحاديث التي أوردتها فلا تغني من الحق شيئا في مسألة فناء الحضارة في زمان المهدي والدجال وكلها تخاطب المسلمين حسب أفهامهم في زمن النبوة وتصلح للتطبيق في كل زمان ولا أدل على ذلك من أننا في مصر أيام الثورة ( في زمان الحضارة) كنا نقف لجان شعبية في الشوارع بالعصي والشوم وسكاكين المطبخ للتصدي للعصابات المسلحة بالكلانشيكوف والقنابل والأر بي جي !!! وردعناهم بفضل الله ولم تغني عنهم أسلحتهم المتطورة شيئا !!! يعني العصي والسكاكين غلبت الصواريخ والكلانشكوف الروسي 250 طلقة سريع الطلقات بل والجرينوف المحمول على سيارة في بعض الأحوال .

كذلك فإن الأحاديث الدالة على إنتقال المهدي زمن ظهوره بين مكة والمدينة وملاحقة بعض المسلمين له وإنكاره هو لذلك تدل على سرعة وسيلة التنقل وإلا لأخذ كل إنتقال شهر وأكثر في إتجاه واحد في زمن فناء الحضارة !!!! ناهيك يا عم الحاج عن أنتشار الخطف في هذه الحالة الذي قد ينتشر حينها على طريق مكة المدينة من القبائل !!!!!! يعني كده المهدي هيبقا أسير هوه وأي واحد يجري وراه ههههههههههههههه .

كذلكفتنة المسيح الدجال لا تدوم إلا 40 يوم وإن كان منها يوم بسنة , فكيف في زمان فناء الحضارة يتنقل من مشارق الأرض لمغاربها ليفتن الناس ويعرض بضاعته على البغال والحمير !!! ده كده عاوزله 40 سنة على الأقل تكون ماتت أجيال وحييت أجيال يا معلم عبد العزيز

ومسألة الفرسان والخيول لن أقول لك أنها مجرد تشبيه للأفهام حينها لأننا في زماننا هذا لازالنا نستخدم الخيول في الجيوش النظامية والشرطة ويستخدمها الخوارج في أفغانستان وسوريا بكثرة الآن وأنت والناس يعلمون ذلك بل أننا في مصر في حرب أكتوبر سنة 1973 أستخدمنا الخيول والبغال والحمير والجمال في الحرب بشكل واسع في نقل الصواريخ والعتاد والهجوم الموسع المفاجئ لبعض قوات الصاعقة المصرية !!!!

يا عبد العزيز عندك تهمة واضحة للمكي الفيروزي قولها بصراحة ولا تتلاعب هكذا .

المكي لن يستنكف عن شيء فإذا أردت فلتجلب له فتوى بضلال ما يعبر به في أمر المهدي والدجال أو خطورة ذلك على أمن المملكة إذا كان في المملكة بهوات أمخاخهم زي حضرتك ومش عارفين يفهموا .