تفصيل في الرد على حديث تمبم الداري عن الجساسه وحبيس الجزيره المقيد بالسلاسل فيها

تفصيل في الرد على حديث تمبم الداري عن الجساسه وحبيس الجزيره المقيد بالسلاسل فيها

حديث تميم الداري صحيح عند كثير من المحدثين وعلماء الحديث , ولكني وجدت أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى قال فيه
: ( أنه لا يطمئن إليه وأنه يحسبه من الموضوعات النصرانيه المدسوسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

وهذا هو رأى الشيخ ابن عثيميين فى موضوع حديث الجساسه الذى لايوجد غيره فى موضوع الدجال ويعتمد عليه أغلب المسلمين

رابط يوتيوب من رأي ابن عثيمين في حديث الجساسة

https://www.youtube.com/watch?v=4-uD-nammpM

وقد فصلت الحديث عنه وأكدت أن حديث تميم الداري : لم يشر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدًا إلى أن حبيس الجزيره هو المسيح الدجال أبدًا ,عندما قال بالنص : (حديث يوافق ما كنت حدثتكم عنه ) أي روايه مؤكده لأوصاف الدجال وذلك مثلما تسأل أحد أحبار اليهود أو كهنة النصارى عن صفة الدجال في كتبهم فيقولون ما عندهم فإذا وافق حديثهم حديثنا قلنا أنه ( حديث يوافق ما حدثنا به ) .

أما إذا صح الحديث فإن حبيس الجزيره هو شيطان قرين الدجال فقط يتحدث بلسان حال المسيح الدجال .

وبصريح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ثبت أن الدجال بشر يولد ويأكل ويشرب ثم يُقتل ويموت , والقرءان به نص قطعي الثبوت والدلاله يقول بعدم خلود أي بشر كائن من كان :

وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ
[الأنبياء : 34]

والدجال ليس من المنظرين , فالمنظرين هم المخلدون في الحياة الدنيا المستحقين لعذاب الله والمؤجل ليوم القيامه وهم : ( إبليس وذريته وفسقة الجن والملكين هاروت وماروت ببابل ) فقط وليس منهم بشر فلا خلود لبشر بنص القرءان , ولو قلنا بخلود بشر واحد في الدنيا فقد كفرنا بصريح القرءان القطعي الثبوت !!!

كما يوجد أحاديث صحيحه وبعضها ضعيف تخبرنا بولادة الدجال في ( مصر ) وأخرى تخبرنا ببدءه بالصلاح والتقوى , وأخرى صحيحه جدًا تخبرنا بخروج الدجال من بين صفوف الخوارج المسلمين !!!!

وأخيرًا : رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يطلب البحث عن حبيس الجزيره هذا ولم يذهب في آثره مثلما فعل مع ابن صياد رغم أن ابن صياد كان طفلاً حينها !!!!!!! فكيف لم يهتم الرسول بأمره بمثل هذه الصوره ولا يقول عنه حتى أنه الدجال !!!! ولا يخرج للبحث عنه !!! ولا يطلب وصفًا دقيقًا لمكانه وجزيرته ويبعث لها بعثًا !!!! ولا يدعو الله بدعاء واحد ليكشف له عن مكانه لو أن تميم لا يدري !!!!

ربنا أعطانا عقل وأنزل قرءانًا يقول : لا خلود لبشر !!!! وأنتم تقولون أن الدجال حبيس الجزيره منذ الآف الأعوام !!!!! ولايزال كذلك !!!!!

ثم أن تميم الداري يوم أن روى قصة الجزيرة كان نصرانيا ولو يجوز الآخذ بشهادته في أمر كهذا بصوره يقينيه أبدًا

وهذا ما فعله رسول الله ( هذا مع إفتراض وقوع القصة أصلاً ) ولذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم أكتفى بقوله : ( أنه حديث يوافق ما حدثتكم به ) فقط فقط فقط أي أن كلام تميم يؤيد حديث الرسول عن الدجال فقط .

ولكن رسول الله أخذ عنه مثلما تأخذ عن كتب السابقين ( شرع من قبلنا ) طالما كان ( يوافق ) شريعتنا وهو ما فعله الرسول حرفيًا ومثله مثلما كان يأخذ من حصين بن سلام اليهودي الذي أسلم ( عبد الله بن سلام ) ومثلما أخذ بكلام ( ورقه بن نوفل ) في حديثه عن نبي آخر الزمان وإخباره بأنه هو النبي المقصود (هذا مع إفتراض صحة الحديث أصلاً ) ...

كيف يأتي شخص فيقول المسيح الدجال موجود وعايش والرسول يسكت خالص ويدوبك يستشهد بكلام تميم وأنتهى الموضوع على كده !!!! ولا يطلق نفير الجهاد ولا يدعو الله وهو حجيج كل مسلم على الدجال حال خروجه في حياته صلى الله عليه وسلم !!!!

يعني قريش تهاجم خزاعة فيقوم الرسول يفتح مكة !!! والدجال يظهر والرسول يسكت خالص كده !!!!

يعني معقولة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أن الدجال يعاصره ثم يصمت هكذا وأنتهى الموضوع وكمل عادي ونسي موضوع الدجال وشاله من رأسه على كده !!!!

وأخيرًا : لقد انفردت ( فاطمة بنت قيس ) برواية هذا الحديث وحدها , ولم يروه أحد من الصحابة غيرها !!! , فكيف يصح ذلك والحديث روايته تبدأ بأن جمع رسول الله الصحابة في المسجد عقب صلاة الظهر ليحدثهم بهذا الحديث الهام ؟؟؟ فأين بقية الصحابة ؟؟ لماذا لم يرو الحديث ولا صحابي واحد منهم ؟؟؟

رسول الله لم يأت بسيرة الدجال قال ( حديث يوافق حديثي عن الدجال ) فقط , وتميم لم يقل أنه رأى الدجال من الأصل , لينفي ذلك عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هذا إن صح الحديث من الأصل !!! ) .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

أصل الواقعة من الصحيحين

التبست على فاطمة بنت قيس حكاية تميم الداري، فأدخلتها في واقعة صعود النبي صلى الله علية وسلم الى المنبر بعد صلاة الظهر وخطبته في الناس وفزعهم. وقد علمتَ أن سماعها الخطبة إنما هو وهم من بعض الرواة. وأصل الواقعة هو ما أخرجه البخاري (6864) ومسلم (2359) في صحيحهما من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:

((أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر. فلما سلَّم، قام على المنبر. فذكر الساعة، وذكر أن بين يديها أموراً عظاماً. ثم قال: "مَن أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا". قال أنس: فأكثر الناس البكاء، وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: (سلوني). فقال أنس: فقام إليه رجل فقال: أين مدخلي يا رسول الله؟ قال: (النار). فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي يا رسول الله؟ قال: (أبوك حذافة). قال: ثم أكثر أن يقول: (سلوني، سلوني). فبرك عمر على ركبتيه فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً. قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أولى، والذي نفسي بيده، لقد عرضت علي الجنة والنار آنفاً في عرض هذا الحائط، وأنا أصلي، فلم أر كاليوم في الخير والشر")).

وفي إحدى روايات مسلم: ((فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه. قال: غطوا رؤوسهم ولهم خنين)).

ولا ذِكر لتميم الداري هنا أصلاً. وإنما التبس عليها الأمر رضي الله عنها لأن تميماً كان أولَ مَن قصّ في الإسلام وذلك في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أذن له في ذلك. فبلغت فاطمةَ حكاية الجساسة هذه وقصة الذين ركبوا البحر من أهل الشام، وقد كانوا نصارى قبل الإسلام، فأدخلتها في قصة وفود تميم على النبي وهو كان نصرانياً فأسلم، ثم أدخلتها في واقعة خطبة النبي عقب صلاة الظهر وحديثه عن الساعة.

ولو كان لحكاية الجساسة أصل، لما انفردت بها فاطمة عن سائر الصحابة أجمعين! فإذا انضمّ إلى هذه القرينة ردّ عائشة وعمر وغيرهما لحديثها في المبتوتة لوهمها، لتبيّنت لنا علّة حديث الجساسة وسبب نكارة متنه ومخالفته للكتاب والسنة. فكل ما يتعلق بالدجال في هذه القصة هو موضع استشكالات عظمى لا جواب عنها إلا بالتعسف والتكلّف والحيدة عن جادة الصواب.

وهنا راى سيدنا عمر بن الحطاب رضى الله عنة فى فاطمة بنت قيس رضى الله عنها

ولذلك خطأتها عائشة أم المؤمنين في هذا، وقالت فيما أخرجه البخاري (5016): ((ما لفاطمة، ألا تتقي الله!)) يعني في قولها: ((لا سكنى ولا نفقة)). وقالت: ((إن فاطمة كانت في مكان وحش، فخيف على ناحيتها، فلذلك أرخص النبي صلى الله عليه وسلم)). وعلى هذا يُفهَم اعتراض عمر بن الخطاب رضي الله عنه على فاطمة بنت قيس في ذلك، عندما قال: ((لا ندع كتاب ربنا إلى قول امرأة لا ندري أحفظت أم نسيت!)). فانظر إلى صنيع أهل المدينة تجدهم على أن للمبتوتة السُكنى لا النفقة رغم قول فاطمة، وإلى هذا ذهب إمام دار الهجرة مالك والشافعي وغيرهما.

زائر

يا عم
والله اني لك من الناصحين
اتق الله
قدحت بتفرد فاطمة بنت قيس رضي الله عنها
قال الحافظ في الفتح
(13\340 )ما نصه : ( وقد توهم بعضهم أنه غريب فرد وليس كذلك فقد رواه مع فاطمة بنت قيس : أبو هريرة وعائشة وجابر).أ.هـ
قلت انه ليس من المنظرين للاية
فيقال الحديث خصص العموم وذلك الى وقت معلوم
ثم مسألة التحمل والاداء ارجو ان ترجع الى كتب المصطلح مبحث التحمل والاداء وتنظر في كلام العلماء
واخيرا الحديث تلقته الامه بالقبول
ولم يقدح به احد من المتقدمين
وبالنسبة لابن عثيمين رحمه الله فقد انكر المتن لا السند وقد جانب الصواب
اكرر الحديث صحيح بالاجماع