تفسير الرؤى والأحلام
جدد إيمانك وقل ::
لا إله إلا الله
خالصًا من قلبك
وصلي على خاتم النبيين وإمام المرسلين وسيد ولد آدم أجمعين
اللهم صلي على نبيك ورسولك محمد وسلم تسليمًا كثيرًا
تفسير الرؤى والأحلام
جدد إيمانك وقل ::
لا إله إلا الله
خالصًا من قلبك
وصلي على خاتم النبيين وإمام المرسلين وسيد ولد آدم أجمعين
اللهم صلي على نبيك ورسولك محمد وسلم تسليمًا كثيرًا
تفسير الرؤى والأحلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير الرؤى والأحلام

فسر رؤياك طبقًا للمنهج الإسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زياد

زياد


عدد المساهمات : 103
نقاط : 40093
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 23/06/2013

الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه Empty
مُساهمةموضوع: الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه   الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه Emptyالسبت نوفمبر 30, 2013 7:22 am

السلام عليكم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.......... اما بعد


اخواني واخواتي

سأبدا بأذن الله بأثبات ان هذه الامة بلائها منها وهلاكها بسبب ابنائها
وسأبين ان اليهود والنصارى والرافضه لن يستطيعوا فعل شيء بالمسلمين

{إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)}
هذا بالنسبة لضرر المشركين


الدليل ان الاسلام منتصر
{ يريدون ليطفئوا نور اللّه بأفواههم} أي يحاولون أن يردوا الحق بالباطل، ولهذا قال تعالى: { واللّه متم نوره ولو كره الكافرون . هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}

الدليل من القرأن على ان الامة ستختلف والله المستعان

القول في تأويل قوله ( أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض )
تفسير الطبري

قال أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - : أو يخلطكم " شيعا " فرقا ، واحدتها " شيعة " .

وأما قوله : " يلبسكم " فهو من قولك : " لبست عليه الأمر " إذا خلطت ، " فأنا ألبسه " . وإنما قلت إن ذلك كذلك ، لأنه لا خلاف بين القرأة في ذلك بكسر " الباء " ففي ذلك دليل بين على أنه من : " لبس يلبس " وذلك هو معنى الخلط . وإنما عنى بذلك : أو يخلطكم أهواء مختلفة وأحزابا مفترقة .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

13351 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا أبو أسامة ، عن شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : " أو يلبسكم شيعا " الأهواء المفترقة .

13352 - حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن المفضل قال : حدثنا أسباط ، عن السدي : " أو يلبسكم شيعا " قال : يفرق بينكم .

13353 - حدثني محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : " أو يلبسكم شيعا " قال : ما كان منكم من الفتن والاختلاف .

13354 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في [ ص: 420 ] قوله : " أو يلبسكم شيعا " قال : الذي فيه الناس اليوم من الاختلاف ، والأهواء ، وسفك دماء بعضهم بعضا .

13355 - حدثني محمد بن سعد قال حدثني أبي ، قال : حدثني عمي قال حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله : " أو يلبسكم شيعا " قال : الأهواء والاختلاف .

13356 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : " أو يلبسكم شيعا " يعني بالشيع ، الأهواء المختلفة .

وأما قوله : " ويذيق بعضكم بأس بعض " فإنه يعني : يقتل بعضكم بيد بعض .

والعرب تقول للرجل ينال الرجل بسلام فيقتله به : " قد أذاق فلان فلانا الموت " ، و " أذاقه بأسه " وأصل ذلك من : " ذوق الطعام " وهو يطعمه ، ثم استعمل ذلك في كل ما وصل إلى الرجل من لذة وحلاوة ، أو مرارة ومكروه وألم .

وقد بينت معنى " البأس " في كلام العرب فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع .

وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

13357 - حدثني محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن المفضل قال [ ص: 421 ] حدثنا أسباط ، عن السدي : " ويذيق بعضكم بأس بعض " بالسيوف .

13358 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو النعمان عارم قال : حدثنا حماد ، عن أبي هارون العبدي ، عن عوف البكالي أنه قال في قوله : " ويذيق بعضكم بأس بعض " قال : هي والله الرجال في أيديهم الحراب ، يطعنون في خواصركم .

13359 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : " ويذيق بعضكم بأس بعض " قال : يسلط بعضكم على بعض بالقتل والعذاب .

13360 - حدثنا سعيد بن الربيع الرازي قال : حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : عذاب هذه الأمة أهل الإقرار بالسيف " أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض " وعذاب أهل التكذيب ، الصيحة والزلزلة .

ثم اختلف أهل التأويل فيمن عني بهذه الآية .

فقال بعضهم : عني بها المسلمون من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وفيهم نزلت .

ذكر من قال ذلك :

13361 - حدثني محمد بن عيسى الدامغاني قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية في قوله : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم " الآية ، قال : فهن أربع ، وكلهن عذاب ، فجاء مستقر اثنتين ، بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس وعشرين سنة ، فألبسوا شيعا ، وأذيق بعضهم بأس بعض ، وبقيت اثنتان ، فهما لا بد واقعتان يعني : الخسف والمسخ . [ ص: 422 ]

13362 - حدثني محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : " من فوقكم أو من تحت أرجلكم " لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وأعفاكم منه " أو يلبسكم شيعا " قال : ما كان فيكم من الفتن والاختلاف .

13363 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو حذيفة قال : حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد مثله .

13364 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا " الآية . ذكر لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى ذات يوم الصبح فأطالها ، فقال له بعض أهله : يا نبي الله ، لقد صليت صلاة ما كنت تصليها ؟ قال : إنها صلاة رغبة ورهبة ، وإني سألت ربي فيها ثلاثا ، سألته أن لا يسلط على أمتي عدوا من غيرهم ، فيهلكهم ، فأعطانيها . وسألته أن لا يسلط على أمتي السنة ، فأعطانيها . وسألته أن لا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض ، فمنعنيها . ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين ، لا يضرهم من خذلهم ، حتى يأتي أمر الله .

13365 - حدثنا أحمد بن الوليد القرشي وسعيد بن الربيع الرازي قالا : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، سمع جابرا يقول : لما أنزل الله - تعالى ذكره - على النبي - صلى الله عليه وسلم - : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم " قال : أعوذ بوجهك " أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض " قال : هاتان أيسر أو : أهون . [ ص: 423 ]

13366 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا ابن عيينة ، عن عمرو ، عن جابر ، قال : لما نزلت : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم " قال : نعوذ بك ، نعوذ بك " أو يلبسكم شيعا " قال : هو أهون .

13367 - حدثني زياد بن عبيد الله المزني قال : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري قال : حدثنا أبو مالك قال حدثني نافع بن خالد الخزاعي ، عن أبيه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود ، فقال : قد كانت صلاة رغبة ورهبة ، فسألت الله فيها ثلاثا ، فأعطاني اثنتين ، وبقي واحدة . سألت الله أن لا يصيبكم بعذاب أصاب به من قبلكم ، فأعطانيها . وسألت الله أن لا يسلط عليكم عدوا يستبيح بيضتكم ، فأعطانيها . وسألته أن لا يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ، فمنعنيها قال أبو مالك : فقلت له : أبوك سمع هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : نعم ، سمعته يحدث بها القوم أنه سمعها من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . [ ص: 424 ]

13368 - حدثني محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا محمد بن ثور عن [ ص: 425 ] معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن شداد بن أوس يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه قال : إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها ، وإني أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ، وإني سألت ربي أن لا يهلك قومي بسنة عامة ، وأن لا يلبسهم شيعا ، ولا يذيق بعضهم بأس بعض ، فقال : يا محمد ، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة ، ولا أسلط عليهم عدوا ممن سواهم فيهلكهم بعامة ، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ، وبعضهم يقتل بعضا ، وبعضهم يسبي بعضا . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إني أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، فإذا وضع السيف في أمتي ، لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة . [ ص: 426 ]

13369 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر قال أخبرني أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن شداد بن أوس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فذكر نحوه إلا أنه قال : وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين .

13370 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا محمد بن ثور قال : حدثنا معمر ، عن الزهري قال : راقب خباب بن الأرت ، وكان بدريا ، النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي ، حتى إذا فرغ ، وكان في الصبح ، قال له : يا رسول الله ، لقد رأيتك تصلي صلاة ما رأيتك صليت مثلها ؟ قال : أجل ، إنها صلاة رغب ورهب ، سألت ربي ثلاث خصال ، فأعطاني اثنتين ، ومنعني واحدة : سألته أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم ، فأعطاني . وسألته أن لا يسلط علينا عدوا ، فأعطاني . وسألته أن لا يلبسنا شيعا ، فمنعني . [ ص: 427 ]

13371 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري في قوله : " أو يلبسكم شيعا " قال : راقب خباب بن الأرت ، وكان بدريا ، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فذكر نحوه إلا أنه قال : ثلاث خصلات .

13372 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : لما نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم " قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أعوذ بوجهك ، " أو من تحت أرجلكم " قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أعوذ بوجهك ، " أو يلبسكم شيعا " قال : هذه أهون .

13373 - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا ابن علية ، عن يونس ، عن الحسن : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : سألت ربي أربعا ، فأعطيت ثلاثا ومنعت واحدة : سألته أن لا يسلط على أمتي عدوا من غيرهم يستبيح بيضتهم ، ولا يسلط عليهم جوعا ، ولا يجمعهم على ضلالة ، فأعطيتهن وسألته أن لا [ ص: 428 ] يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض ، فمنعت .

13374 - حدثني محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن المفضل قال : حدثنا أسباط ، عن السدي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني سألت ربي خصالا فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة : سألته أن لا تكفر أمتي صفقة واحدة ، فأعطانيها . وسألته ألا يظهر عليهم عدوا من غيرهم ، فأعطانيها . وسألته أن لا يعذبهم بما عذب به الأمم من قبلهم ، فأعطانيها . وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم ، فمنعنيها .

13375 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال حدثني حجاج ، عن أبي بكر ، عن الحسن قال : لما نزلت هذه الآية ، قوله : " ويذيق بعضكم بأس بعض " قال الحسن : ثم قال لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وهو يشهده عليهم : " انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون " فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتوضأ ، فسأل ربه أن لا يرسل عليهم عذابا من فوقهم أو من تحت أرجلهم ، ولا يلبس أمته شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض كما أذاق بني إسرائيل ، فهبط إليه جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ، إنك سألت ربك أربعا ، فأعطاك اثنتين ومنعك اثنتين : لن يأتيهم عذاب من فوقهم ، ولا من تحت أرجلهم يستأصلهم ، فإنهما عذابان لكل أمة اجتمعت على تكذيب نبيها ورد كتاب ربها ، ولكنهم يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض ، وهذان عذابان لأهل الإقرار بالكتاب والتصديق بالأنبياء ، ولكن يعذبون بذنوبهم ، وأوحي إليه : فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون ، يقول : من أمتك ( أو نرينك الذي وعدناهم ) من العذاب وأنت حي ( فإنا عليهم مقتدرون ) [ سورة الزخرف : 41 ، 42 ] . فقام نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فراجع ربه ، فقال : أي مصيبة أشد من أن [ ص: 429 ] أرى أمتي يعذب بعضها بعضا ! وأوحي إليه : ( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) ، [ سورة العنكبوت : 1 ، 3 ] ، فأعلمه أن أمته لم تخص دون الأمم بالفتن ، وأنها ستبتلى كما ابتليت الأمم . ثم أنزل عليه : ( قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين ) [ سورة المؤمنون : 93 ، 94 ] ، فتعوذ نبي الله ، فأعاذه الله ، لم ير من أمته إلا الجماعة والألفة والطاعة . ثم أنزل عليه آية حذر فيها أصحابه الفتنة ، فأخبره أنه إنما يخص بها ناس منهم دون ناس ، فقال : ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) ، [ سورة الأنفال : 25 ] ، فخص بها أقواما من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - بعده ، وعصم بها أقواما .

13376 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال حدثني حجاج ، عن أبي جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية قال : لما جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما يكون في أمته من الفرقة والاختلاف ، فشق ذلك عليه ، ثم دعا فقال : اللهم أظهر عليهم أفضلهم بقية .

13377 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو الأسود قال : أخبرنا ابن لهيعة ، عن خالد بن يزيد ، عن أبي الزبير قال : لما نزلت هذه الآية : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أعوذ بالله من ذلك ! قال : " أو من تحت أرجلكم " قال : أعوذ بالله من ذلك قال : " أو يلبسكم شيعا " قال : هذه أيسر ! ولو استعاذه لأعاذه . [ ص: 430 ]

13378 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا المؤمل البصري قال : أخبرنا يعقوب بن إسماعيل بن يسار المديني قال : حدثنا زيد بن أسلم قال : لما نزلت : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيوف ! فقالوا : ونحن نشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ! قال : نعم ! فقال بعض الناس : لا يكون هذا أبدا ! فأنزل الله : انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون .

وقال آخرون : عنى ببعضها أهل الشرك ، وببعضها أهل الإسلام .

ذكر من قال ذلك :

13379 - حدثني المثنى قال : حدثنا سويد بن نصر قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن هارون بن موسى ، عن حفص بن سليمان ، عن الحسن في قوله : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم " قال : هذا للمشركين " أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض " قال : هذا للمسلمين .

قال أبو جعفر : والصواب من القول عندي أن يقال : إن الله - تعالى ذكره - توعد بهذه الآية أهل الشرك به من عبدة الأوثان ، وإياهم خاطب بها ، لأنها [ ص: 431 ] بين إخبار عنهم وخطاب لهم ، وذلك أنها تتلو قوله : " قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون " ويتلوها قوله : " وكذب به قومك وهو الحق " . وغير جائز أن يكون المؤمنون كانوا به مكذبين ، فإذا كان غير جائز أن يكون ذلك كذلك ، وكانت هذه الآية بين هاتين الآيتين ، كان بينا أن ذلك وعيد لمن تقدم وصف الله إياه بالشرك ، وتأخر الخبر عنه بالتكذيب لا لمن لم يجر له ذكر . غير أن ذلك وإن كان كذلك ، فإنه قد عم وعيده بذلك كل من سلك سبيلهم من أهل الخلاف على الله وعلى رسوله ، والتكذيب بآيات الله من هذه وغيرها .

وأما الأخبار التي رويت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " سألت ربي ثلاثا ، فأعطاني اثنتين ، ومنعني واحدة " فجائز أن هذه الآية نزلت في ذلك الوقت وعيدا لمن ذكرت من المشركين ، ومن كان على منهاجهم من المخالفين ربهم ، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ربه أن يعيذ أمته مما ابتلى به الأمم الذين استوجبوا من الله - تعالى ذكره - بمعصيتهم إياه هذه العقوبات ، فأعاذهم بدعائه إياه ورغبته إياه ، من المعاصي التي يستحقون بها من هذه الخلال الأربع من العقوبات أغلظها ، ولم يعذهم من ذلك ما يستحقون به اثنتين منها .

وأما الذين تأولوا أنه عنى بجميع ما في هذه الآية هذه الأمة ، فإني أراهم تأولوا أن في هذه الأمة من سيأتي من معاصي الله وركوب ما يسخط الله ، نحو الذي ركب من قبلهم من الأمم السالفة ، من خلافه والكفر به ، فيحل بهم مثل الذي حل بمن قبلهم من المثلات والنقمات ، وكذلك قال أبو العالية ومن قال بقوله : " جاء منهن اثنتان بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس وعشرين سنة . وبقيت اثنتان ، الخسف والمسخ " وذلك أنه روي عن رسول الله صلى الله عليه [ ص: 432 ] وسلم أنه قال : " سيكون في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف " وأن قوما من أمته سيبيتون على لهو ولعب ، ثم يصبحون قردة وخنازير . وذلك إذا كان ، فلا شك أنه نظير الذي في الأمم الذين عتوا على ربهم في التكذيب وجحدوا آياته . وقد روي نحو الذي روي عن أبي العالية ، عن أبي .

13380 - حدثنا هناد قال : حدثنا وكيع وحدثنا سفيان قال : أخبرنا أبي ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا " قال : أربع خلال ، وكلهن عذاب ، وكلهن واقع قبل يوم القيامة ، فمضت اثنتان بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمس وعشرين سنة ، ألبسوا شيعا ، وأذيق بعضهم بأس بعض . وثنتان واقعتان لا محالة : الخسف والرجم .

يتبع ان شاء الله




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زياد

زياد


عدد المساهمات : 103
نقاط : 40093
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 23/06/2013

الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه   الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه Emptyالسبت نوفمبر 30, 2013 7:23 am


وقوله : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ) لما قال : ( ثم أنتم تشركون ) عقبه بقوله : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا [ من فوقكم أو من تحت أرجلكم ] ) أي : بعد إنجائه إياكم ، كما قال في سورة سبحان : ( ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا ) [ الإسراء : 66 - 69 ] .

قال ابن أبي حاتم : ذكر عن مسلم بن إبراهيم ، حدثنا هارون الأعور ، عن جعفر بن سليمان عن الحسن في قوله : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ) قال : هذه للمشركين .

وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد [ في قوله ] ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ) لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فعفا عنهم .

ونذكر هنا الأحاديث الواردة في ذلك والآثار ، وبالله المستعان ، وعليه التكلان ، وبه الثقة .

قال البخاري رحمه الله ، في قوله تعالى : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون ) يلبسكم : يخلطكم ، من الالتباس ، يلبسوا : يخلطوا . شيعا : فرقا .

حدثنا أبو النعمان ، حدثنا حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال : لما نزلت هذه الآية : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أعوذ بوجهك " . ( أو من تحت أرجلكم ) قال : " أعوذ بوجهك " . ( أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هذه أهون - أو قال : هذا أيسر " .

وهكذا رواه أيضا في " كتاب التوحيد " عن قتيبة ، عن حماد به

ورواه النسائي [ أيضا ] في " التفسير " ، عن قتيبة ومحمد بن النضر بن مساور ويحيى بن حبيب بن عربي أربعتهم ، عن حماد بن زيد ، به .

وقد رواه الحميدي في مسنده ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، سمع جابرا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، به .

ورواه ابن حبان في صحيحه ، عن أبي يعلى الموصلي ، عن أبي خيثمة ، عن سفيان بن عيينة ، به .

[ ص: 270 ]

ورواه ابن جرير في تفسيره عن أحمد بن الوليد القرشي وسعيد بن الربيع وسفيان بن وكيع ، كلهم عن سفيان بن عيينة ، به .

ورواه أبو بكر بن مردويه ، من حديث آدم بن أبي إياس ويحيى بن عبد الحميد وعاصم بن علي ، عن سفيان بن عيينة ، به .

ورواه سعيد بن منصور ، عن حماد بن زيد وسفيان بن عيينة ، كلاهما عن عمرو بن دينار ، به

طريق أخرى : قال الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره : حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا مقدام بن داود ، حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا ابن لهيعة ، عن خالد بن يزيد ، عن أبي الزبير عن جابر قال : لما نزلت : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أعوذ بالله من ذلك " ( أو من تحت أرجلكم ) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أعوذ بالله من ذلك " ( أو يلبسكم شيعا ) قال : " هذا أيسر " ، ولو استعاذه لأعاذه

ويتعلق بهذه الآية [ الكريمة ] أحاديث كثيرة :

أحدها : قال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده : حدثنا أبو اليمان ، حدثنا أبو بكر - هو ابن أبي مريم - عن راشد - هو ابن سعد المقرئي - عن سعد بن أبي وقاص [ رضي الله عنه ] قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ) فقال : " أما إنها كائنة ، ولم يأت تأويلها بعد " .

وأخرجه الترمذي ، عن الحسن بن عرفة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، به ثم قال : هذا حديث غريب . [ جدا ]

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا يعلى - هو ابن عبيد - حدثنا عثمان بن حكيم ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، حتى مررنا على مسجد بني معاوية ، فدخل فصلى ركعتين ، فصلينا معه ، فناجى ربه ، عز وجل ، طويلا قال سألت ربي ثلاثا " سألته ألا يهلك أمتي بالغرق ، فأعطانيها وسألته ألا يهلك أمتي بالسنة ، فأعطانيها . وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم ، فمنعنيها " .

انفرد بإخراجه مسلم فرواه في " كتاب الفتن " عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير ، كلاهما عن عبد الله بن نمير - وعن محمد بن يحيى بن أبي عمر ، عن مروان بن معاوية [ ص: 271 ] كلاهما عن عثمان بن حكيم ، به

حديث آخر : قال الإمام أحمد : قرأت على عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك ، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن جابر بن عتيك ; أنه قال : جاءنا عبد الله بن عمر في بني معاوية - قرية من قرى الأنصار - فقال لي : هل تدري أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجدكم هذا؟ فقلت : نعم . فأشرت إلى ناحية منه ، فقال : هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه؟ فقلت : نعم . فقال : وأخبرني بهن ، فقلت دعا ألا يظهر عليهم عدوا من غيرهم ، ولا يهلكهم بالسنين ، فأعطيهما ، ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم ، فمنعها . قال : صدقت ، فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة "

ليس هو في شيء من الكتب الستة ، وإسناده جيد قوي ، ولله الحمد والمنة .

حديث آخر : قال محمد بن إسحاق ، عن حكيم بن حكيم بن عباد ، عن حنيف ، عن علي بن عبد الرحمن أخبرني حذيفة بن اليمان قال : خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حرة بني معاوية ، قال : فصلى ثماني ركعات ، فأطال فيهن ، ثم التفت إلي فقال : حبستك؟ قلت الله ورسوله أعلم . قال : إني سألت الله ثلاثا ، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة . سألته ألا يسلط على أمتي عدوا من غيرهم ، فأعطاني وسألته ألا يهلكهم بغرق ، فأعطاني . وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم ، فمنعني " .

رواه ابن مردويه من حديث ابن إسحاق

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا عبيدة بن حميد ، حدثني سليمان الأعمش ، عن رجاء الأنصاري ، عن عبد الله بن شداد عن معاذ بن جبل ، - رضي الله عنه - ، قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطلبه فقيل لي : خرج قبل . قال : فجعلت لا أمر بأحد إلا قال : مر قبل . حتى مررت فوجدته قائما يصلي . قال : فجئت حتى قمت خلفه ، قال : فأطال الصلاة ، فلما قضى صلاته قلت : يا رسول الله ، لقد صليت صلاة طويلة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إني صليت صلاة رغبة ورهبة ، سألت الله ، عز وجل ، ثلاثا فأعطاني اثنتين ، ومنعني واحدة . سألته ألا يهلك أمتي غرقا ، فأعطاني وسألته ألا يظهر عليهم عدوا ليس منهم ، فأعطانيها . وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم ، فردها علي " .

ورواه ابن ماجه في " الفتن " عن محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد ، كلاهما عن أبي معاوية ، عن الأعمش به

[ ص: 272 ]

ورواه ابن مردويه من حديث أبي عوانة ، عن عبد الله بن عمير ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بمثله أو نحوه .

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكير بن الأشج ، أن الضحاك بن عبد الله القرشي حدثه عن أنس بن مالك أنه قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر صلى سبحة الضحى ثماني ركعات . فلما انصرف قال : " إني صليت صلاة رغبة ورهبة ، سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة : سألته ألا يبتلي أمتي بالسنين ، ففعل . وسألته ألا يظهر عليهم عدوهم ، ففعل . وسألته ألا يلبسهم شيعا ، فأبى علي " .

رواه النسائي في الصلاة ، عن محمد بن سلمة ، عن ابن وهب ، به .

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة ، قال : قال الزهري : حدثني عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبيه خباب بن الأرت - مولى بني زهرة وكان قد شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - أنه قال : راقبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة صلاها كلها ، حتى كان مع الفجر فسلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صلاته ، قلت يا رسول الله ، لقد صليت الليلة صلاة ما رأيتك صليت مثلها . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أجل ، إنها صلاة رغب ورهب . سألت ربي ، عز وجل ، فيها ثلاث خصال ، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة : سألت ربي ، عز وجل ، ألا يهلكنا بما أهلك به الأمم قبلنا ، فأعطانيها . وسألت ربي ، عز وجل ، ألا يظهر علينا عدوا من غيرنا ، فأعطانيها . وسألت ربي ، عز وجل ، ألا يلبسنا شيعا ، فمنعنيها " .

ورواه النسائي من حديث شعيب بن أبي حمزة به ومن وجه آخر . وابن حبان في صحيحه ، بإسناديهما عن صالح بن كيسان - والترمذي في " الفتن " من حديث النعمان بن راشد - كلاهما عن الزهري به وقال : حسن صحيح .

حديث آخر : قال أبو جعفر بن جرير في تفسيره : حدثني زياد بن عبيد الله المزني ، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ، حدثنا أبو مالك حدثني نافع بن خالد الخزاعي عن أبيه ; أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود ، فقال : " قد كانت صلاة رغبة ورهبة ، سألت الله ، عز وجل ، فيها ثلاثا ، أعطاني اثنتين ومنعني واحدة . سألت الله ألا يصيبكم بعذاب أصاب به من قبلكم ، فأعطانيها . وسألت الله ألا يسلط عليكم عدوا يستبيح بيضتكم ، فأعطانيها . وسألته ألا يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها " . قال أبو مالك : فقلت له : أبوك سمع هذا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ [ ص: 273 ] فقال : نعم ، سمعته يحدث بها القوم أنه سمعها من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق قال : قال معمر ، أخبرني أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن شداد بن أوس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها ، وإني أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر ، وإني سألت ربي ، عز وجل ، ألا يهلك أمتي بسنة بعامة وألا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم بعامة ، وألا يلبسهم شيعا ، وألا يذيق بعضهم بأس بعض . فقال : يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد . وإني قد أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة بعامة ، وألا أسلط عليهم عدوا ممن سواهم فيهلكهم بعامة ، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ، وبعضهم يقتل بعضا ، وبعضهم يسبي بعضا " . قال : وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - " وإني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين ، فإذا وضع السيف في أمتي ، لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة "

ليس في شيء من الكتب الستة ، وإسناده جيد قوي ، وقد رواه ابن مردويه من حديث حماد بن زيد وعباد بن منصور وقتادة ثلاثتهم عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنحوه فالله أعلم

حديث آخر : قال الحافظ أبو بكر بن مردويه : حدثنا عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي وميمون بن إسحاق بن الحسن الحنفي قالا حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبي مالك الأشجعي عن نافع بن خالد الخزاعي ، عن أبيه قال - وكان أبوه من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكان من أصحاب الشجرة - : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى والناس حوله ، صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود . قال : فجلس يوما فأطال الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض : أن اسكتوا ، إنه ينزل عليه . فلما فرغ قال له بعض القوم : يا رسول الله ، لقد أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض : إنه ينزل عليك . قال : " لا ولكنها كانت صلاة رغبة ورهبة ، سألت الله فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين ، ومنعني واحدة . سألت الله ألا يعذبكم بعذاب عذب به من كان قبلكم ، فأعطانيها . ألا يسلط على أمتي عدوا يستبيحها ، فأعطانيها . وسألته ألا يلبسكم شيعا وألا يذيق بعضكم بأس بعض ، فمنعنيها " ، قال : قلت له : أبوك سمعها من رسول الله صلى الله عليه؟ قال : نعم ، سمعته يقول : إنه سمعها من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عدد أصابعي هذه ، عشر أصابع

[ ص: 274 ]

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا يونس - هو ابن محمد المؤدب - حدثنا ليث - هو ابن سعد ، عن أبي وهب الخولاني عن رجل قد سماه ، عن أبي بصرة الغفاري صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " سألت ربي ، عز وجل ، أربعا فأعطاني ثلاثا ، ومنعني واحدة . سألت الله ألا يجمع أمتي على ضلالة ، فأعطانيها . وسألت الله ألا يظهر عليهم عدوا من غيرهم ، فأعطانيها . وسألت الله ألا يهلكهم بالسنين كما أهلك الأمم قبلهم ، فأعطانيها . وسألت الله ، عز وجل ، ألا يلبسهم شيعا وألا يذيق بعضهم بأس بعض ، فمنعنيها "

لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة .

حديث آخر : قال الطبراني : ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا منجاب بن الحارث ، حدثنا أبو حذيفة الثعلبي ، عن زياد بن علاقة ، عن جابر بن سمرة السوائي ، عن علي [ رضي الله عنه ] ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " سألت ربي ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ، ومنعني واحدة ، فقلت : يا رب ، لا تهلك أمتي جوعا فقال : هذه لك . قلت : يا رب ، لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم - يعني أهل الشرك - فيجتاحهم . قال ذلك لك . قلت : يا رب ، لا تجعل بأسهم بينهم " . قال : " فمنعني هذه "

حديث آخر : قال الحافظ أبو بكر بن مردويه : ، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمد بن عاصم ، حدثنا أبو الدرداء المروزي ، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان حدثني أبي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " دعوت ربي ، عز وجل ، أن يرفع عن أمتي أربعا ، فرفع الله عنهم اثنتين ، وأبى علي أن يرفع عنهم اثنتين . دعوت ربي أن يرفع الرجم من السماء ، والغرق من الأرض ، وألا يلبسهم شيعا ، وألا يذيق بعضهم بأس بعض ، فرفع الله عنهم الرجم من السماء ، والغرق من الأرض ، وأبى الله أن يرفع اثنتين : القتل ، والهرج " .

طريق أخرى عن ابن عباس أيضا : قال ابن مردويه : حدثني عبد الله بن محمد بن زيد حدثني الوليد بن أبان ، حدثنا جعفر بن منير ، حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، حدثنا عمرو بن قيس عن رجل ، عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ) قال : فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فتوضأ ، ثم قال : " اللهم لا ترسل على أمتي عذابا من فوقهم ، ولا من تحت أرجلهم ، ولا تلبسهم شيعا ، ولا تذق بعضهم بأس بعض " قال : فأتاه جبريل فقال : يا محمد إن الله قد أجار أمتك أن يرسل [ ص: 275 ] عليهم عذابا من فوقهم أو من تحت أرجلهم

حديث آخر : قال ابن مردويه : حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله البزار ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن موسى ، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ، حدثنا عمرو بن محمد العنقزي ، حدثنا أسباط ، عن السدي ، عن أبي المنهال ، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " سألت ربي لأمتي أربع خصال ، فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة . سألته ألا تكفر أمتي واحدة ، فأعطانيها . وسألته ألا يعذبهم بما عذب به الأمم قبلهم ، فأعطانيها . وسألته ألا يظهر عليهم عدوا من غيرهم ، فأعطانيها . وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم ، فمنعنيها " .

ورواه ابن أبي حاتم ، عن أبي سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، عن عمرو بن محمد العنقزي ، به نحوه

طريق أخرى : وقال ابن مردويه : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا كثير بن زيد الليثي المدني ، حدثني الوليد بن رباح مولى آل أبي ذباب ، سمع أبا هريرة يقول : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " سألت ربي ثلاثا ، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة . سألته ألا يسلط على أمتي عدوا من غيرهم فأعطاني . وسألته ألا يهلكهم بالسنين ، فأعطاني . وسألته ألا يلبسهم شيعا وألا يذيق بعضهم بأس بعض ، فمنعني " .

ثم رواه ابن مردويه بإسناده عن سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بنحوه . ورواه البزار من طريق عمر بن سلمة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه

أثر آخر : قال سفيان الثوري ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية عن أبي بن كعب قال : أربعة من هذه الأمة : قد مضت ثنتان ، وبقيت ثنتان : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) قال : الرجم . ( أو من تحت أرجلكم ) قال : الخسف . ( أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ) قال سفيان : يعني : الرجم والخسف .

وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية عن أبي بن كعب : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ) قال : فهي أربع خلال ، منها ثنتان بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس وعشرين سنة ، ألبسوا شيعا ، وذاق بعضهم بأس بعض ، وبقيت اثنتان لا بد منهما واقعتان الرجم والخسف .

[ ص: 276 ]

ورواه أحمد ، عن وكيع ، عن أبي جعفر . ورواه ابن أبي حاتم .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا المنذر بن شاذان ، حدثنا أحمد بن إسحاق ، حدثنا أبو الأشهب عن الحسن في قوله : ( قل هو القادر على أن يبعث [ عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ] ) الآية ، قال : حبست عقوبتها حتى عمل ذنبها ، فلما عمل ذنبها أرسلت عقوبتها .

وهكذا قال سعيد بن جبير وأبو مالك ومجاهد والسدي وابن زيد في قوله : ( عذابا من فوقكم ) يعني : الرجم . ( أو من تحت أرجلكم ) يعني : الخسف . وهذا هو اختيار ابن جرير .

ورواه ابن جرير ، عن يونس ، عن ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ) قال : كان عبد الله بن مسعود [ رضي الله عنه ] يصيح وهو في المجلس - أو على المنبر - يقول : ألا أيها الناس ، إنه قد نزل بكم .

إن الله يقول : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم [ أو من تحت أرجلكم ] ) لو جاءكم عذاب من السماء ، لم يبق منكم أحدا ( أو من تحت أرجلكم ) لو خسف بكم الأرض أهلككم ، لم يبق منكم أحدا ( أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ) ألا إنه نزل بكم أسوأ الثلاث .

قول ثان : قال ابن جرير وابن أبي حاتم : حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن وهب ، سمعت خلاد بن سليمان يقول : سمعت عامر بن عبد الرحمن يقول : إن ابن عباس كان يقول في هذه الآية : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) فأما العذاب من فوقكم ، فأئمة السوء ( أو من تحت أرجلكم ) فخدم السوء .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( عذابا من فوقكم ) يعني : أمراءكم . ( أو من تحت أرجلكم ) يعني : عبيدكم وسفلتكم .

وحكى ابن أبي حاتم ، عن أبي سنان وعمير بن هانئ ، نحو ذلك .

وقال ابن جرير : وهذا القول وإن كان له وجه صحيح ، لكن الأول أظهر وأقوى .

وهو كما قال ابن جرير - رحمه الله - ويشهد له بالصحة قوله تعالى : ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير [ ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير ] ) [ الملك : 16 - 18 ] ، وفي الحديث : " ليكونن في هذه الأمة قذف وخسف ومسخ " وذلك مذكور مع نظائره في أمارات الساعة وأشراطها وظهور الآيات [ ص: 277 ] قبل يوم القيامة ، وستأتي في موضعها إن شاء الله تعالى .

وقوله : ( أو يلبسكم شيعا ) أي : يجعلكم ملتبسين شيعا فرقا متخالفين . قال الوالبي ، عن ابن عباس : يعني : الأهواء وكذا قال مجاهد وغير واحد .

وقد ورد في الحديث المروي من طرق عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة " .

وقوله : ( ويذيق بعضكم بأس بعض ) قال ابن عباس وغير واحد : يعني يسلط بعضكم على بعض بالعذاب والقتل .

وقوله : ( انظر كيف نصرف الآيات ) أي : نبينها ونوضحها ونقرها ( لعلهم يفقهون ) أي : يفهمون ويتدبرون عن الله آياته وحججه وبراهينه .

قال زيد بن أسلم : لما نزلت ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم [ أو من تحت أرجلكم ] ) الآية ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيوف . قالوا : ونحن نشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله؟ قال : " نعم " . فقال بعض الناس : لا يكون هذا أبدا ، أن يقتل بعضنا بعضا ونحن مسلمون ، فنزلت : ( انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون )

رواه ابن أبي حاتم وابن جرير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زياد

زياد


عدد المساهمات : 103
نقاط : 40093
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 23/06/2013

الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه   الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه Emptyالسبت نوفمبر 30, 2013 7:24 am

pm
قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض .

تفسير التحرير والتنوير
استئناف ابتدائي عقب به ذكر النعمة التي في قوله قل من ينجيكم بذكر القدرة على الانتقام ، تخويفا للمشركين . وإعادة فعل الأمر بالقول مثل إعادته في نظائره للاهتمام المبين عند قوله تعالى قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة . والمعنى قل للمشركين ، فالمخاطب بضمائر الخطاب هم المشركون . والمقصود من الكلام ليس الإعلام بقدرة الله تعالى فإنها معلومة ، ولكن المقصود التهديد بتذكيرهم بأن القادر من شأنه أن يخاف بأسه فالخبر مستعمل في التعريض مجازا مرسلا مركبا ، أو كناية تركيبية . وهذا تهديد لهم ، لقولهم لولا أنزل عليه آية من ربه .

[ ص: 284 ] وتعريف المسند والمسند إليه أفاد القصر ، فأفاد اختصاصه تعالى بالقدرة على بعث العذاب عليهم وأن غيره لا يقدر على ذلك فلا ينبغي لهم أن يخشوا الأصنام ، ولو أرادوا الخير لأنفسهم لخافوا الله تعالى وأفردوه بالعبادة لمرضاته ، فالقصر المستفاد إضافي . والتعريف في ( القادر ) تعريف الجنس ، إذ لا يقدر غيره تعالى على مثل هذا العذاب .

والعذاب الذي من فوق مثل الصواعق والريح ، والذي من تحت الأرجل مثل الزلازل والخسف والطوفان .

و " يلبسكم " مضارع لبسه بالتحريك أي خلطه ، وتعدية فعل يلبسكم إلى ضمير الأشخاص بتقدير اختلاط أمرهم واضطرابه ومرجه ، أي اضطراب شؤونهم ، فإن استقامة الأمور تشبه انتظام السلك ولذلك سميت استقامة أمور الناس نظاما . وبعكس ذلك اختلال الأمور والفوضى تشبه اختلاط الأشياء ، ولذلك سمي مرجا ولبسا . وذلك بزوال الأمن ودخول الفساد في أمور الأمة ، ولذلك يقرن الهرج ( وهو القتل ) بالمرج ( وهو الخلط ) فيقال : هم في هرج ومرج ، فسكون الراء في الثاني للمزاوجة .

وانتصب شيعا على الحال من الضمير المنصوب في يلبسكم . والشيع جمع شيعة بكسر الشين وهي الجماعة المتحدة في غرض أو عقيدة أو هوى فهم متفقون عليه ، قال تعالى إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء . وشيعة الرجل أتباعه والمقتدون به قال تعالى وإن من شيعته لإبراهيم أي من شيعة نوح .

وتشتت الشيع وتعدد الآراء أشد في اللبس والخلط ، لأن اللبس الواقع كذلك لبس لا يرجى بعده انتظام .

وعطف عليه ويذيق بعضكم بأس بعض لأن من عواقب ذلك اللبس التقاتل . فالبأس هو القتل والشر ، قال تعالى وسرابيل تقيكم بأسكم . والإذاقة استعارة للألم .

وهذا تهديد للمشركين كما قلنا بطريق المجاز أو الكناية . وقد وقع منه الأخير فإن المشركين ذاقوا بأس المسلمين يوم بدر وفي غزوات كثيرة .

[ ص: 285 ] في صحيح البخاري عن جابر بن عبد الله قال : لما نزلت قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك . قال أو من تحت أرجلكم قال : أعوذ بوجهك ، قال أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض قال رسول الله : هذا أهون ، أو هذا أيسر . اهـ . واستعاذة النبيء صلى الله عليه وسلم من ذلك خشية أن يعم العذاب إذا نزل على الكافرين من هو بجوارهم من المسلمين لقوله تعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وفي الحديث قالوا : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال : نعم إذا كثر الخبث ، وفي الحديث الآخر ثم يحشرون على نياتهم . ومعنى قوله : هذه أهون ، أن القتل إذا حل بالمشركين فهو بيد المسلمين فيلحق المسلمين منه أذى عظيم لكنه أهون لأنه ليس فيه استئصال وانقطاع كلمة الدين ، فهو عذاب للمشركين وشهادة وتأييد للمسلمين . وفي الحديث : لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية . وبعض العلماء فسر الحديث بأنه استعاذ أن يقع مثل ذلك بين المسلمين . ويتجه عليه أن يقال : لماذا لم يستعذ الرسول صلى الله عليه وسلم من وقوع ذلك بين المسلمين ، فلعله لأنه أوحي إليه أن ذلك يقع في المسلمين ، ولكن الله وعده أن لا يسلط عليهم عدوا من غير أنفسهم . وليست استعاذته بدالة على أن الآية مراد بها خطاب المسلمين كما ذهب إليه بعض المفسرين ، ولا أنها تهديد للمشركين والمؤمنين ، كما ذهب إليه بعض السلف ، إلا على معنى أن مفادها غير الصريح صالح للفريقين لأن قدرة الله على ذلك صالحة للفريقين ، ولكن المعنى التهديدي غير مناسب للمسلمين هنا . وهذا الوجه يناسب أن يكون الخبر مستعملا في أصل الإخبار وفي لازمه فيكون صريحا وكناية ولا يناسب المجاز المركب المتقدم بيانه .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زياد

زياد


عدد المساهمات : 103
نقاط : 40093
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 23/06/2013

الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه   الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه Emptyالسبت نوفمبر 30, 2013 7:25 am

قال تعالى : {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156].

قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((قال رجل لم يعمل خيرًا قط لأهله:...))، وفي رواية: ((أسرف رجل على نفسه، فلمَّا حضره الموت أوصى بنِيه إذا مات فحرقوه، ثم اذروا نصفه في البر ونصفه في البحر، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابًا لا يعذبه أحدًا من العالمين، فلمَّا مات فعلوا ما أمرهم، فأمر الله البحر فجمع ما فيه، وأمر البر فجمع ما فيه، ثم قال له: لِمَ فعلت هذا؟ قال: من خشيتك يا رب وأنت أعلم، فغفر له)).

نوع آخر اصطدم بمَن يقطِّبون عن جبينهم، وظنُّوا أنهم بعباداتهم صاروا يحكمون على عباد الله، وقد أخبرنا رسولنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن مثل هذه النوعية؛ فعن أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين؛ أحدهما مجتهد في العبادة، والآخر كأنه يقول: مذنب، فجعل يقول: أقصر أقصر عمَّا أنت فيه، قال: فيقول: خلِّني وربي، قال: حتى وجده يومًا على ذنبٍ استعظمه، فقال: أقصر، فقال: خلِّني وربي، أبُعِثتَ علينا رقيبًا؟! فقال: والله لا يغفر الله لك أبدًا، ولا يدخلك الله الجنة أبدًا، قال: فبعث الله إليهما ملكًا، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عنده، فقال للمذنب: ادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: أتستطيع أن تحظر على عبدي رحمتي، فقال: لا يا رب، قال: اذهبوا به إلى النار))، قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده، لتكلَّم بكلمة أوَبْقَت دنياه وآخرته؛ أبو داود وأحمد وصحَّحه الألباني.

وعند مسلم: عن جندب أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم – حدَّث أن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله - تعالى - قال: مَن ذا الذي يتألَّى عليَّ ألا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك.


عبدالرحمن بن جبير - رضي الله عنه - قال: \"أتى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - شيخ كبير هرم، سقط حاجباه على عينيه، وهو مدعم على عصا - أي: متكئًا على عصا - حتى قام بين يدي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلها، لم يترك داجة ولا حاجة إلا أتاها، لو قسمت خطيئته على أهل الأرض لأوبقَتْهم - لأهلكَتْهم - أَلَهُ من توبة؟ فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((هل أسلمت؟))، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، قال: ((تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك كلهن خيرات))، قال: وغدراتي وفجراتي يا رسول الله؟ قال: ((نعم، وغدراتك وفجراتك))، فقال: الله أكبر، الله أكبر، ثم ادعم على عصاه، فلم يزل يردِّد: الله أكبر، حتى توارى عن الأنظار\"؛ صحَّحه الألباني.

قال ابن قتيبة في \"غريب الحديث\"؛ للخطابي: \"أراد أنه لم يدع شيئًا دعته نفسه إليه من المعاصي إلا ركبه؛ وذلك مصداقًا لقوله - تعالى -: {إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70]\".


عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لما قضى الله الخلق كتب كتابًا، فهو عنده فوق عرشه، إن رحمتي سبقت غضبي))؛ هذا حديث متفق عليه.


حديث أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((جعل الله الرحمة مائة جزء؛ فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءًا، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها؛ خشية أن تصيبه))؛ أخرجه البخاري

عن عمر قال: قدم على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيًّا في السبي أخذتْه فألصقتْه ببطنها وأرضعته فقال لنا النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أترون هذه طارحة ولدها في النار))، قلنا: لا، وهي تقدر على ألا تطرحه، فقال: ((الله أرحم بعباده من هذه بولدها)).

حديث آخر

مرَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بأناس من أصحابه وصبي بين ظهراني الطريق، فلمَّا رأتْ أمُّه الدواب خشيت على ابنها أن يُوطَأ فسعتْ والِهَة، فقالت: ابني، ابني، فاحتملت ابنها فقال القوم: يا نبي الله، ما كانت هذه لتُلقِي ابنها في النار، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((والله لا يلقي حبيبه في النار))؛ صحيح رواه الإمام أحمد والحاكم.



وتأمَّل قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لله أرحم بعباده من الوالدة بولدها))، فأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء؟! رحمة الله هل تُنال بالتواني والكسل، أم بالجد والعمل؟! لِمَن كتبها الله؟!

حلم الله عليك، حلم الله عليك في إمهالك، ولو شاء الله لعاجَلَك بالعقوبة، فما كنت ممَّن يسمع الآن سعة رحمته أو تظن أن الله - عز وجل - يعفو عنك ويرحمك حاجة إليك، حاشاه - سبحانه - واسمع إلى هذا الحديث الجميل في \"صحيح مسلم\" عن أبي ذر عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما روى عن الله - تبارك وتعالى - أنه قال: \"يا عبادي، إني حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي، كلكم ضالٌّ إلاَّ مَن هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي، كلكم جائع إلاَّ مَن أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عارٍ إلا مَن كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضرِّي فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أن أوَّلكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كلَّ إنسان مسألته ما نقص ذلك ممَّا عندي إلا كما ينقص المِخْيَط إذا أُدخِل البحر، يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمَن وجد خيرًا فليحمد الله، ومَن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه\".
قال سعيد بن عبدالعزيز: كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثَا على ركبتيه إعظامًا له.

• عن أنس - رضِي الله عنه - أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - دخل على شاب وهو في الموت فقال: ((كيف تجدك؟))، قال: والله يا رسول الله إني أرجو الله، وإني أخاف ذنوبي، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يجتمعان في قلب عبدٍ في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو، وآمَنه ممَّا يخاف)).

• عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((قال الله: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة)).

• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما يحكي عن ربه - عزَّ وجلَّ - قال: ((أذنب عبد ذنبًا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال - تبارك وتعالى -: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال - تبارك وتعالى -: عبدي أذنَب ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنَب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال - تبارك وتعالى -: أذنَب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئتَ فقد غفرتُ لك)).

• عن أبي ذر، قال: قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطَّت السماء، وحُقَّ لها أن تئطَّ، والذي نفسي بيده ما فيها أربع أصابع إلاَّ وملك يمجِّد الله، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيرًا، وما تلذَّذتم بالنساء على الفرشات، ولصعدتم إلى الصعدات تجأرون: ربنا))، قال أبو ذر: يا ليتني كنت شجرة تعضد.

من رحمة الله ستر الذنوب في الدنيا وغفرانها في الآخرة:
• عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه عرض له رجل فقال: كيف سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في النجوى؟ فقال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((إن الله يُدنِي المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي رب، حتى إذا قرَّره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيُعطَى كتاب حسناته، وأمَّا الكفار والمنافقون، فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين)).

• عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إن الله - عز وجل - يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها))؛ أخرجه مسلم.

• عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((كل بني آدم خطاء وخير الخطَّائين التوَّابون))؛ الترمذي.

• عن أبي هريرة: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يقول الله - عز وجل -: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ هم خيرٌ منهم، وإن تقرَّب إلي شبرًا، تقرَّبت إليه ذراعًا، وإن تقرَّب إليَّ ذراعًا تقرَّبت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)).

• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)).

• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة))؛ رواه البخاري.

• وعن الأغر بن يسار المزني - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا أيها الناس، توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم مائة مرة))؛ رواه مسلم.

يتبع إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زياد

زياد


عدد المساهمات : 103
نقاط : 40093
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 23/06/2013

الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه   الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه Emptyالسبت نوفمبر 30, 2013 7:26 am


- عن عُبادة بن الصامت ، رضي اللهُ عنه قال : قال رسولُ الله صلى اللهُ عليْه وسلم : « منْ شهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحْدهُ لا شريك لهُ ، وأن مُحمدا عبْدُهُ ورسُولُهُ ، وأن عيسى عبْدُ الله ورسُولُهُ ، وكلمتُهُ ألْقاها إلى مرْيم ورُوح منْهُ ، وأن الجنة حق والنار حق ، أدْخلهُ اللهُ الجنة على ما كان من العمل » متفق عليه .

وفي رواية لمسلم : « منْ شهد أنْ لا إله إلا اللهُ ، وأن مُحمدا رسُولُ الله ، حرم اللهُ عليه النار » .

وعن أبي ذرٍ ، رضي اللهُ عنه ، قال : قال النبيُ صلى اللهُ عليْه وسلم : « يقولُ اللهُ عز وجل: منْ جاء بالحسنة ، فلهُ عشْرُ أمْثالها أوْ أزْيدُ ، ومنْ جاء بالسيئة ، فجزاءُ سيئةٍ سيئة مثْلُها أوْ أغْفرُ . ومنْ تقرب مني شبْرا ، تقربْتُ منْهُ ذراعا ، ومنْ تقرب مني ذراعا، تقربْتُ منْهُ باعا، ومنْ أتاني يمشي ، أتيْتُهُ هرْولة ، ومنْ لقيني بقُراب الأرْض خطيئة لا يُشْركُ بي شيْئا، لقيتُهُ بمثْلها مغْفرة » رواه مسلم.

وعن جابر ، رضي اللهُ عنه ، قال : جاء أعْرابي إلى النبي صلى اللهُ عليْه وسلم فقال : يا رسُول الله ، ما المُوجبتان ؟ فقال : « منْ مات لا يُشركُ بالله شيْئا دخل الجنة ، ومنْ مات يُشْركُ به شيْئا ، دخل النار » رواه مُسلم .


- وعن أنسٍ ، رضي اللهُ عنه ، أن النبي صلى اللهُ عليْه وسلم ، ومُعاذ رديفُهُ على الرحْل قال : «يا مُعاذُ » قال : لبييْك يا رسُول الله وسعْديْك ، قال : « يا مُعاذُ » قال : لبيك يارسُول الله وسعْديْك . قال : « يا مُعاذُ » قال : لبيْك يا رسُول الله وسعْديك ثلاثا ، قال : « ما من عبدٍ يشْهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ ، وأن مُحمدا عبْدُهُ ورسُولُهُ صدْقا منْ قلْبه إلا حرمهُ اللهُ على النار » قال : يا رسُول الله أفلا أُخْبرُ بها الناس فيستبشروا ؟ قال : «إذا يتكلُوا » فأخْبر بها مُعـاذ عنْد موْته تأثُما . متفق عليه .
وقوله : « تأثما » أيْ : خوْفا من الإثم في كتْم هذا العلْم .

هذا الحديث احبه جدا


- وعن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : كُنا قُعودا مع رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم ، معنا أبُو بكْر وعُمرُ ، رضي الله عنهما في نفرٍ ، فقام رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم منْ بيْن أظْهُرنا ، فأبْطأ عليْنا، فخشينا أنْ يُقْتطع دُوننا ، ففزعْنا ، فقُمْنا ، فكُنْتُ أول منْ فزع ، فخرجتُ أبْتغي رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم ، حتى أتيتُ حائطا للأنْصار وذكر الحديث بطُوله إلى قوله : فقال رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم : « اذْهبْ فمنْ لقيت وراء هذا الحائط يشْهدُ أنْ لا إله إلا الله ، مُسْتيقنا بها قلبُهُ فبشرْهُ بالجنة » رواه مسلم .


- وعن ابن عباسٍ ، رضي الله عنهما ، قال : سمعتُ رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم يقول : «ما منْ رجُلٍ مُسلمٍ يمُوتُ فيقُومُ على جنازته أربعُون رجُلا لا يُشركُون بالله شيئا إلا شفعهُمُ اللهُ فيه»رواه مسلم .


- وعن ابن مسعودٍ ، رضي اللهُ عنه ، قال : كُنا مع رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم في قُبةٍ نحوا منْ أربعين ، فقال : « أترضون أنْ تكُونُوا رُبُع أهْل الجنة ؟ » قُلْنا: نعم ، قال : «أترضون أن تكُونُوا ثُلُث أهْل الجنة ؟ » قُلْنا : نعم ، قال: « والذي نفسُ مُحمدٍ بيده إني لأرجُو أنْ تكُونُوا نصف أهْل الجنة ، وذلك أن الجنة لا يدخُلُها إلا نفس مُسلمة ، وما أنتُمْ في أهْل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود ، أوْ كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحْمر » متفق عليه.

حديث لايحبه الخوارج عفوا عندما اطلق هذه الكلمه
لا اعني شخص معين فالواثق انه من اهل السنة لن يتحسس منها
هذا الحديث


- وعن أبي موسى الأشعري ، رضي الله عنه ، قال : قال رسولُ الله صلى اللهُ عليْه وسلم : «إذا كان يوْمُ الْقيامة دفع اللهُ إلى كُل مُسْلمٍ يهُوديا أو نصْرانيآ فيقُولُ : هذا فكاكُك من النار»

« دفع إلى كُل مُسْلمٍ يهوديا أوْ نصرانيا فيقُولُ : هذا فكاكُك من النار » معْناهُ ما جاء في حديث أبي هريرة ، رضي اللهُ عنهُ : « لكُل أحدٍ منزل في الجنة ، ومنزل في النار، فالمُؤْمن إذا دخل الجنة خلفهُ الكافرُ في النار ، لأنهُ مُسْتحق لذلك بكُفْره » ومعنى «فكاكُك » : أنك كُنْت مُعرضا لدُخُول النار ، وهذا فكاكُك ، لأن الله تعالى قدر للنار عددا يمْلؤُها ، فإذا دخلها الكُفارُ بذُنُوبهمْ وكُفْرهمْ ، صارُوا في معنى الفكاك للمُسلمين . والله أعلم .

حديث مدمر للخوارج يجعل بنيانهم قاعا صفصفا


- - وعن أنسٍ ، رضي الله عنه ، قال : جاء رجُل إلى النبي صلى اللهُ عليْه وسلم فقال : يا رسول الله أصبْتُ حدا ، فأقمْهُ علي ، وحضرت الصلاةُ فصلى مع رسول الله صلى اللهُ عليْه وسلم فلما قضى الصلاة قال : يا رسول الله إني أصبْتُ حدا ، فأقمْ في كتاب الله ، قال : « هلْ حضرْت معنا الصلاة ؟ » قال : نعم : قال«قد غُفر لك » متفق عليه .


يتبع ان شاء الله

_________________
أنَّ عليًّا كان في صلاةِ الفجرِ فناداهُ رجلٌ مِنَ الخوارجِ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ فأجابَهُ عليٌّ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
الراوي: مسعود بن مالك الأسدي أبو رزين المحدث:الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 2468
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الادلة على بطلان مذهب ذو الخويصرة واتباعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تفسير الرؤى والأحلام :: فــتــن الخــوارج بـيـن الـتــاريــخ والعـقـيـدة-
انتقل الى: