مُـــت بغيظك يا إبليس اللعين

مُـــت بغيظك يا إبليس اللعين
فقد أخترت الصبر والإستمرار في حربي على الإخوان

أسمع إبليس أنا الراضي ... بقضاء الله وإن أوجع

أشهد لله وإن أدخل ... شاعر للنار فقم وأسمع

لم أقنط من رحمة ربي ... وإنتظر الآتي هو الأبشع

أنا شاعر طيبة تعرفني ... أيقنت الصبر هو الأنفع

فالطم خديك بلا جدوى ... كيدك لم يهزمني توجع

واصرخ بجنودك وأجمعهم ... للحرب على العبد الأصلع

لن تدرك غايتك الاسمى ... فأنفخ أوداجك قم وأقرع

طبلك للحرب فقد بدأت ... وأصبب حسراتك بالأدمع

لن اصمت عن دين البنا ... وتأكد شاعر لن يرجع

لن يجدي خليلك إذ يخرج ... لن يدخل طيبة بل يُمنع

والله بقدرٍ يحرسها ... فأخنس إبليس فلن تُرفع

فأذهب مذئومًا مدحورًا ... وتأكد لله ستركع

تُحشر في النار فهيا ألطم ... وجهنم نار لا تشبع

فأقنط إبليس كما ترغب ... لكن لن أقنط فلتغضب

وأخنس ككلابك وجنودك ... أنت الخناس فهيا أهرب

الصبر فريضة بها أنجو ... والموت على الصبر الأصوب

والغضبة هديتك الكبرى ... تهديها لدجالك فأذهب

والله سيهزمكم عيسى ... ولواء المهدي هنا يُنصب

وتموت ودجالك قتلى ... وتذوقا الموت فلا تعجب

فتموت الفتنة وموقظها ... أعدك تعرفني .... لا أكذب