VIDEO 1- أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ = فالقُطْبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ هذهِ كُلُّهَا مَوَاضِعُ. 2- فَرَاكِسٌ فَثُعَالِبَاتٌ =فَذَاتُ فِرْقَيْنِ فَالْقَلِيبُ ويُرْوَى: (فثُعَيْلِبَاتٌ). و(رَاكِسٌ وَثُعَالِبَاتٌ): مَوْضِعَانِ.و(القَلِيبُ): البِئْرُ. 3- فَعَرْدَةٌ فَقَفَا حِبِرٍّ = لَيْسَ بِهَا مِنْهُمُ عَرِيبُ ويُرْوَى: (فَفَرْدَةٌ). ويُرْوَى: (فَقَفَا عِبِرٍّ).و(عَرِيبٌ): أَحَدٌ، لا يُسْتَعْمَلُ إلاَّ في النَّفْيِ. 4- وبُدِّلَتْ مِنْ أَهْلِها وُحُوشاً = وغَيَّرَتْ حَالَهَا الخُطُوبُ 5- أَرْضٌ تَوَارَثُهَا شَعُوبُ = وكُلُّ مَنْ حَلَّهَا مَحْرُوبُ (شَعُوبُ) : اسمٌ للمَنِيَّةِ.ويُرْوَى : (فكُلُّ مَنْ حَلَّهَا).و(مَحْرُوبٌ): مَسْلُوبٌ. 6- إِمَّا قَتِيلٌ وإمَّا هَالِكٌ = والشَّيْبُ شَيْنٌ لِمَنْ يَشِيبُ وَ: (إمَّا قَتِيلاً وإمَّا هَالِكاً). يُرِيدُ: إمَّا أنْ يكونَ ذلكَ المحروبُ قَتِيلاً، وإمَّا أنْ يكونَ هَالِكاً. وقولُهُ: (والشَّيْبُ شَيْنٌ لِمَنْ يَشِيبُ)، يقولُ: إنْ لم يُقْتَلْ وعُمِّرَ حتَّى يَشِيبَ، فَشَيْبُهُ شَيْنٌ لهُ.وكَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أنْ يَمُوتَ الرجلُ وفيهِ بَقِيَّةٌ قبلَ أنْ يُفْرِطَ بهِ الكِبَرُ. 7- عَيْنَاكَ دَمْعُهُما سَرُوبُ = كَأَنَّشَأْنَيْهِمَا شَعِيبُ (سَرُوبُ): مِنْ سَرَبَ الماءُ يَسْرُبُ. و(الشَّعِيبُ): المَزادَةُ المُنْشَقَّةُ.و(الشَّأْنُ): مَجْرَى الدَّمْعِ. 8- وَاهِيَةٌ أوْ مَعِينٌ مُمْعِنٌ = مِنْ هَضْبَةٍ دُونَهَا لُهُوبُ ويُرْوَى: (أوْ مَعِينُ مَعْنٍ). ويُرْوَى: (أوْ هَضْبَةٍ).و(وَاهِيَةٌ): بَالِيَةٌ.و(المَعِينُ): الذي يَأْتِي على وجهِ الأرضِ مِن الماءِ فلا يَرُدُّهُ شَيْءٌ. و(المُمْعِنُ): المُسْرِعُ. و(اللُّهُوبُ): جَمْعُ لِهْبٍ، وهوَ شَقٌّ في الجَبَلِ. يقولُ: كأنَّ دَمْعَهُ ماءٌ يُمْعِنُ مِنْ هذهِ الهَضْبَةِ مُنْحَدِراً، وإذا كانَ كذلكَ كانَ أَسْرَعَ لهُ إذا انْحَدَرَ إلى أسفلَ، وفي أَسْفَلِها لُهُوبٌ. 9- أوْ فَلَجٌ بِبَطْنِ وَادٍ =لِلْمَاءِ مِنْ تَحْتِهِ قَسِيبُ (فَلَجٌ): نَهَرٌ صغيرٌ.و(قَسِيبُ)الماءِ وأَلِيلُهُ وثَجِيجُهُ وعَجِيجُهُ:صَوْتُ جَرْيِهِ. 10- أوْ جَدْوَلٌ في ضِلالِ نَخْلٍ =لِلْمَاءِ مِنْ تَحْتِهِ سُكُوبُ (الجَدْوَلُ): النَّهَرُ الصَّغِيرُ. و(سُكُوبُ) أَرَادَ: انْسِكَابُ، فلم تُمْكِنْهُ القافيَةُ. 11- تَصْبُو وأَنَّى لَكَ التَّصَابِي؟ = أَنَّى وَقَدْ رَاعَكَ المَشِيبُ (تَصْبُو): مِن الصَّبْوَةِ، يعني: العِشْقِ. (أَنَّى لكَ)؛ أيْ: كيفَ لكَ بهذا بعدَ مَا قدْ صِرْتَ شَيْخاً؟ و(رَاعَكَ): أَفْزَعَكَ. 12- إِنْ يَكُ حُوِّلَ مِنْهَا أَهْلُهَا = فلا بَدِيءٌ ولا عَجِيبُ ويُرْوَى: إنْ تَكُ حَالَتْ وحُوِّلَ مِنْهَا أَهْلُهَا = فلا بَدِيءٌ ولا عَجِيبُ (حالَتْ): تَغَيَّرَتْ عنْ حالِها. و(حُوِّلُوا): نُقِلُوا. و(الْبَدِيءُ): المُبْتَدَأُ؛ أيْ: ليسَ أَوَّلَ ما خلا مِن الدِّيَار، وليسَ ذلكَ بِعَجَبٍ. وقدْ يَكُونُ (بَدِيءٌ) بمَعْنَى عَجِيبٍ. رَأَيْتُ أَمْراً بَدِيًّا وفَرِيًّا؛ أيْ: عَجِيباً. 13- أَوْ يَكُ قَدْ أَقْفَرَ مِنْهَا جَوُّهَا = وَعَادَها الْمَحْلُ وَالجُدُوبُ (جَوُّهَا): وَسَطُها. و(عَادَهَا): أَصَابَهَا. وأَصْلُهُ مِنْ عِيَادَةِ المَرِيضِ. ويُرْوَى: (أَوْ يَكُ أَقْفَرَ مِنْهَا أَهْلُهَا).و(المَحْلُ) والجَدْبُ واحِدٌ. 14- فَكُلُّ ذِي نِعْمَةٍ مَخْلُوسُهَا = وكُلُّ ذِي أَمَلٍ مَكْذُوبُ وَ: (مَخْلُوسٌ). و(المَخْلُوسُ) والمَسْلُوبُ واحدٌ؛ أيْ: كُلُّ مَنْ أَمَّلَ أَمَلاً مَكْذُوبٌ؛ أيْ: لا يُنالُ كُلُّ ما يُؤَمَّلُ. 15- وكُلُّ ذِي إِبِلٍ مَوْرُوثٌ = وكُلُّ ذِي سَلَبٍ مَسْلُوبُ ويُرْوَى: (مُورِثُهَا)؛ أيْ: يُورِثُها غَيْرَهُ. يقولُ: مَنْ كانَ لهُ شيءٌ سَلَبَهُ مِنْ غيرِهِ فهوَ يُسْلَبُ يَوْماً أيضاً، ولم يَدُمْ ذلكَ لهُ؛ أيْ: يَأْتِي عليهم الموتُ. 16- وكُلُّ ذِي غَيْبَةٍ يَؤُوبُ =وغَائِبُ المَوْتِ لا يَؤُوبُ (يَؤُوبُ)؛ أيْ: يَرْجِعُ. 17- أَعَاقِرٌ مِثْلُ ذَاتِ رِحْمٍ؟ = أوْ غانِمٌ مِثْلُ مَنْ يَخِيبُ؟ (العَاقِرُ) مِن النِّسَاءِ: التي لا تَلِدُ، ومِن الرِّمالِ: التي لا تُنْبِتُ شيئاً. وأرادَ بـ(ذَاتِ رِحْمٍ) الوَلُودَ؛ أيْ: لا تَسْتَوِي التي تَلِدُ والتي لا تَلِدُ، ولا يَسْتَوِي مَنْ خَرَجَ فغَنِمَ ومَنْ خَرَجَ فرَجَعَ خَائِباً. 18- مَنْ يَسْأَلِ النَّاسَ يَحْرِمُوهُ =وَسَائِلُ اللَّهِ لا يَخِيبُ قالَ ابنُ الأعرابيِّ: هذا البيتُ لِيَزِيدَ بنِ ضَبَّةَ الثَّقَفِيِّ. 19- بِاللَّهِ يُدْرَكُ كُلُّ خَيْرٍ =والقَوْلُ في بَعْضِهِ تَلْغِيبُ (تَلْغِيبٌ)؛ أيْ: ضَعْفٌ، مِنْ قولِهم: سَهْمٌ لَغْبٌ؛إذا كانَتْ قُذَدُهُ بُطْنَاناً، وهوَ رَدِيءٌ.ورجُلٌ لَغْبٌ: ضعيفٌ. 20- واللَّهِ لَيْسَ لهُ شَرِيكٌ = عَلاَّمُ ما أَخْفَت القُلُوبُ 21- أَفْلِحْ بِمَا شِئْتَ فَقَدْ يُبْلَغُ بِالـ = ـضَّعْفِ وقدْ يُخْدَعُ الأَرِيبُ ويُرْوَى: (أَفْلِجْ) بالجِيمِ. و(أَفْلِحْ) بالحاءِ: مِن الفَلاحِ، وهوَ البَقَاءُ؛ أيْ: عِشْ كيفَ شِئْتَ، ولا عَلَيْكَ ألاَّ تُبَالِغَ؛فقدْ يُدْرِكُ الضعيفُ بضعفِهِ ما لا يُدْرِكُ القَوِيُّ، وقدْ يُخْدَعُ الأَرِيبُ العاقِلُ عنْ عقلِهِ. ويُرْوَى: (فَقَدْ يُدْرَكُ بالضَّعْفِ). قِيلَ: سَأَلَ سعيدُ بنُ العَاصِي الحُطَيْئَةَ: مَنْ أَشْعَرُ النَّاسِ؟ فَقَالَ الَّذِي يقولُ: أَفْلِحْ بِمَا شِئْتَ...... = ...... البيتَ 22- لا يَعِظُ النَّاسُ مَنْ لا يَعِظُ الـ = دَّهْرُ ولا يَنْفَعُ التَّلْبِيبُ ويُرْوَى: (مَنْ لم يَعِظِ الدَّهْرُ). يقولُ: مَنْ لم يَتَّعِظْ بالدَّهْرِ فإنَّ الناسَ لا يَقْدِرُونَ على عِظَتِهِ. و(التَّلْبِيبُ): تَكَلُّفُ اللُّبِّ مِنْ غَيْرِ طِباعٍ ولا غَرِيزَةٍ. 23- إلاَّ سَجِيَّاتُ ما القُلُوبِ = وكَمْ يَصِيرَنَّ شَانِئاً حَبِيبُ! (مَا) صِلَةٌ. يَقُولُ: لا يَنْفَعُ التَّلْبِيبُ إلاَّ سَجِيَّاتُ القلوبِ.و(الشَّانِئُ): المُبْغِضُ. يقولُ: كَثِيراً ما يَتَحَوَّلُ العَدُوُّ صَدِيقاً.ويُرْوَى: (إلاَّ سَجَايَا من القُلُوبِ).يقولُ: لا يَنْفَعُ إلاَّ مَنْ كانَتْ سَجِيَّتُهُ اللُّبَّ. 24- سَاعِدْ بأَرْضٍ إذا كُنْتَ بِهَا = ولا تَقُلْ: إنَّنِي غَرِيبُ (سَاعِدْ): مِن المُساعَدَةِ؛ أيْ: سَاعِدْهُم ودَارِهِم، وإلاَّ أَخْرَجُوكَ مِنْ بَيْنِهم.وقيلَ: (لا تَقُلْ: إِنِّي غَرِيبُ)؛ أيْ: وَاتِهِمْ على أُمُورِهِم كُلِّها، ولا تَقُلْ: لا أَفْعَلُ ذلكَ لأنِّي غَرِيبٌ. 25- قَدْ يُوصَلُ النَّازِحُ النَّائِي وَقَدْ = يُقْطَعُ ذُو السُّهْمَةِ الْقَرِيبُ (النَّازِحُ) و(النَّائِي) واحِدٌ. و(يُقْطَعُ): يُعَقُّ.و(السُّهْمَةُ): النَّصِيبُ. و(ذُو السُّهْمَةِ): ذُو السَّهْمِ. والنَّصِيبُ: يَكُونُ لكَ في الشَّيْءِ. يَقُولُ: يَعُقُّ الناسُ ذا قَرَابَتِهم ويَصِلُونَ الأبَاعِدَ، فلا يَمْنَعَنَّكَ إذا كُنْتَ في غُرْبَةٍ أنْ تُخَالِطَ النَّاسَ بالمُسَاعَدَةِ لهم. 26- والمَرْءُ ما عَاشَ في تَكْذِيبٍ =طُولُ الحياةِ لهُ تَعْذِيبُ يقولُ: الحياةُ كَذِبٌ، وطُولُها عَذَابٌ عَلَى مَنْ أُعْطِيَها؛ لِمَا يُقَاسِي مِن الكِبَرِ وغَيْرِهِ مِنْ غِيَرِ الدَّهْرِ. 27- بَلْ رُبَّ مَاءٍ وَرَدْتُهُ آجِنٍ =سَبِيلُهُ خَائِفٌ جَدِيبُ (آجِنٌ): مُتَغَيِّرٌ. و(خَائِفٌ) أرادَ: أنَّهُ مَخُوفُ المَسْلَكِ، وقدْ يَقُومُ الفاعِلُ مَقَامَ المفعولِ. ويُرْوَى، (يَا رُبَّ مَاءٍ صَرًى وَرَدْتُهُ): جَمْعُ صَرَاةٍ، وهوَ المُتَغَيِّرُ الأصفرُ. ويُرْوَى: (وَرَدْتُ، آجِنٍ). 28- رِيشُ الحَمَامِ عَلَى أَرْجَائِهِ = لِلْقَلْبِ مِنْ خَوْفِهِ وَجِيبُ (أَرْجَاؤُهُ): نَوَاحِيهِ.و(الوَجِيبُ): الخَفَقَانُ. 29- قَطَعْتُهُ غُدْوَةً مُشِيحاً =وَصَاحِبِي بَادِنٌ خَبُوبُ (مُشِيحاً)؛ أيْ: مُجِدًّا. وَ(بَادِنٌ): ناقةٌ ذاتُ بَدَنٍ وجِسْمٍ. و(خَبُوبٌ): تَخُبُّ في سَيْرِها. (قَطَعْتُهُ): يعني الماءَ.ويُرْوَى: (هَبَطْتُهُ). 30- عَيْرَانَةٌ مُؤْجَدٌ فَقَارُهَا = كَأَنَّ حَارِكَهَا كَثِيبُ ويُرْوَى: (مُضَبَّرٌ فَقَارُهَا). قالَ أبو عَمْرٍو: (المُؤْجَدُ): التي يكونُ عَظْمُ فَقَارِها وَاحِداً. و(مُضَبَّرٌ): مُوَثَّقٌ، وأصلُهُ مِن الإِضْبَارَةِ، وهيَ الحُزْمَةُ مِن الكُتُبِ. و(الفَقَارُ): خَرَزُ الظَّهْرِ. وَ(حَارِكُهَا): مَنْسِجُها. و(الكَثِيبُ): الرَّمْلُ. وَصَفَ حَارِكَها بالإشرافِ والمَلاسَةِ. 31- أَخْلَفَ مَا بَازِلاً سَدِيسُهَا = لاحِقَةٌ هِيْ ولا نَيُوبُ مُسِنَّةٌ. (أَخْلَفَ): أَتَى عَلَيْهَا سَنَةٌ بعدَما نَزَلَتْ.و(السَّدِيسُ): يَنْبُتُ قبلَ البَازِلِ، والبَازِلُ بعدَهُ، فإذا جَاوَزَ البُزُولَ بعدَهُ بعامٍ قيلَ: مُخْلِفُ عَامٍ، ومُخْلِفُ عَامَيْنِ، وأَعْوَامٍ. و(مَا) صِلَةٌ، كأنَّهُ قالَ: أَخْلَفَ بَازِلاً. يقولُ: سَقَطَ السَّدِيسُ، وأَخْلَفَ مَكَانَهُ البَازِلَ. 32- كَأَنَّهَا مِنْ حَمِيرِ عَانَاتٍ = جَوْنٌ بِصَفْحَتِهِ نُدُوبُ أيْ: كَأَنَّ هذهِ الناقَةَ حِمَارٌ جَوْنٌ. و(الجَوْنُ): يكونُأبيضَ وأسودَ.و(صَفْحَتُهُ): جَنْبُهُ.ويُرْوَى: (كَأَنَّها مِنْ حَمِيرِ غَابٍ).وغَابٌ: مكانٌ.و(نُدُوبٌ): آثارُ العَضِّ. 33- أَوْ شَبَبٌ يَرْتَعِي الرُّخَامَى =تَلُفُّهُ شَمْأَلٌ هَبُوبُ (الشَّبَبُ): الذي قدْ تَمَّ شَبَابُهُ وسِنُّهُ.والمُشِبُّ والشَّبُوبُ واحِدٌ. و(الرُّخَامَى): نَبْتٌ. و(تَلُفُّهُ) يَعْنِي: تَلُفُّ الثَّوْرَ. ولَفُّهَا: إِتْيَانُها إِيَّاهُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ.و(الهَبُوبُ): الْهَابَّةُ.ويُرْوَى: (يَحْفِرُ الرُّخَامَى)، و(يَحْتَفِرُ). 34- فَذَاكَ عَصْرٌ وَقَدْ أَرَانِي =تَحْمِلُنِي نَهْدَةٌ سُرْحُوبُ أيْ: ذَاكَ دَهْرٌ قدْ مَضَى، فَعَلْتُ فيهِ ذلكَ. و(نَهْدَةٌ): فَرَسٌ مُشْرِفَةٌ.و(سُرْحُوبٌ): سَرِيعَةٌ سَرِيحةُ السَّيْرِ سَمْحَةٌ. وقيلَ: طويلةُ الظَّهْرِ. 35- مُضَبَّرٌ خَلْقُهَا تَضْبِيراً = يَنْشَقُّ عَنْ وَجْهِهَا السَّبِيبُ (مُضَبَّرٌ): مُوَثَّقٌ. و(السَّبِيبُ) هَهُنَا: شَعَرُ النَّاصِيَةِ.وهيَ حادَّةُ البَصَرِ، فَنَاصِيَتُها لا تَسْتُرُ بَصَرَها. 36- زَيْتِيَّةٌ نَائِمٌ عُرُوقُهَا = ولَيِّنٌ أَسْرُهَا رَطِيبُ وَ: (صَلِيبُ). ويُرْوَى: (نَاعِمٌ).و(نَائِمٌ عُرُوقُهَا)؛ أيْ: سَاكِنَةٌ لِصِحَّتِهَا. و(لَيِّنٌ): مِن اللِّينِ. و(أَسْرُهَا): خَلْقُهَا الذي خَلَقَها اللَّهُ عليهِ. و(رَطِيبٌ): مُتَثَنٍّ. وقِيلَ في قَوْلِهِ: (نَائِمٌ عُرُوقُهَا)؛ أيْ: لَيْسَتْ بِنَاتِئَةِ العُرُوقِ، وهيَ غَلِيظَةٌ في اللَّحْمِ. 37- كَأَنَّها لِقْوَةٌ طَلُوبُ = تَخِرُّ فِي وَكْرِهَا القُلُوبُ (اللِّقْوَةُ): العِقَابُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لأنَّها سَرِيعَةُ التَّلَقِّي لِمَا تَطْلُبُ. و(القُلُوبُ): يعني قُلُوبَ الطَّيْرِ.ويُرْوَى: (تَيْبَسُ في وَكْرِهَا القُلُوبُ). 38- بَاتَتْ عَلَى إِرَمٍ عَذُوباً = كأنَّها شَيْخَةٌ رَقُوبُ ويُرْوَى: (عَلَى إِرَمٍ رَابِئَةً).و(الإِرَمُ): العَلَمُ.و(العَذُوبُ): الذي لا يَأْكُلُ شيئاً. و(الرَّقُوبُ): التي لا يَبْقَى لها وَلَدٌ. يقولُ: باتَتْ لا تَأْكُلُ ولا تَشْرَبُ كأنَّها عَجُوزٌ ثَاكِلٌ، يَمْنَعُها الثُّكْلُ مِن الطعامِ والشرابِ. 39- فأَصْبَحَتْ في غَدَاةِ قَرَّةٍ = يَسْقُطُ عنْ رِيشِهَا الضَّرِيبُ ويُرْوَى: (في غَدَاةِ قُرٍّ).ويُرْوَى: (يَنْحَطُّ عنْ رِيشِهَا). و(الضَّرِيبُ): الجَلِيدُ. وضُرِبَت الأرضُ: إذا أَصَابَهَا الضَّرِيبُ. 40- فأَبْصَرَتْ ثَعْلباً سَرِيعاً = ودُونَهُ سَبْسَبٌ جَدِيبُ ويُرْوَى: (فأَبْصَرَتْ ثَعْلباً مِنْ سَاعَةٍ). ويُرْوَى: (ودُونَ مَوْقِعِهِ شُنْخُوبُ). والشَّنَاخِيبُ: رُؤُوسُ الجِبَالِ. ويُرْوَى: (وَدُونَهَا سَرْبَخٌ)، وهيَ: أرضٌ وَاسِعَةٌ.ويُرْوَى: (فأَبْصَرَتْ ثَعْلَباً بَعِيداً). 41- فَنَفَضَتْ رِيشَهَا وَوَلَّتْ = فَذَاكَ مِنْ نَهْضَةٍ قَرِيبُ ويُرْوَى: فنَشَرَتْ رِيشَهَا فَانْتَفَضَتْ = ولمْ تَطِرْ نَهْضُهَا قَرِيبُ يقولُ: نَفَضَت الجَلِيدَ عنْ رِيشِها.و(النَّهْضَةُ): الطَّيَرَانُ.يقولُ: حِينَ رَأَت الصَّيْدَ بالغَدَاةِ، وقدْ وَقَعَ عليها الجَلِيدُ، نَشَرَتْ رِيشَهَا. وانْتَفَضَتْ: رَمَتْ بذاكَ عنها؛ لِيُمْكِنَها الطَّيَرَانُ. وإنَّما خَصَّ بها النَّدَى والبَلَلَ؛ لأنَّها أَنْشَطُ ما تكونُ في يومِ الطَّلِّ.وقيلَ: لأنَّها تُسْرِعُ إلى أَفْرُخِها؛ خَوْفاً عليها من المطرِ والبردِ، كما قالَ: لا يَأْمَنَانِ سِبَاعَ اللَّيْلِ أوْ بَرْداً = إنْ أَظْلَمَا دُونَ أَطْفَالٍ لَهَا لَجَبُ وبَيْتُ عَبِيدٍ يَدُلُّ على خِلافِ هذا؛ لأنَّهُ لم يَقُلْ: رَاحَتْ إلى أَفْرُخِها، بلْ وَصَفَها بأنَّها أَصْبَحَتْ والضَّرِيبُ على رِيشِها، فطَارَتْ إلى الثَّعْلَبِ. يَقُولُ: هيَ قَرِيبٌ أنْ تَنْهَضَ إذا ما رَأَتْ صَيْدَهَا. 42- فَاشْتَالَ وارْتَاعَ مِنْ حَسِيسٍ = وفِعْلَهُ يَفْعَلُ الْمَذْؤُوبُ (اشْتَالَ): يعني الثَّعْلَبَ، رَفَعَ بِذَنَبِهِ منْ حَسِيسِ العُقَابِ.ويُرْوَى: (مِنْ خَشْيَتِهَا)، و(مِنْ حَسِيسِهَا). و(المَذْؤُوبُ) والمَزْؤُودُ: الفَزِعُ،ذُئِبَ فهوَ مَذْؤُوبٌ. 43- فَنَهَضَتْ نَحْوَهُ حَثِيثَةً =وحَرَدَتْ حَرْدَهُ تَسِيبُ (نَهَضَتْ): طَارَتْ نَحْوَ الثعلبِ سريعةً. و(حَرَدَتْ): قَصَدَتْ.و(تَسِيبُ): تَنْسَابُ. 44- فَدَبَّ مِنْ رَأْيِهَا دَبِيباً = والعَيْنُ حِمْلاقُهَا مَقْلُوبُ (دَبَّ): يعني: الثَّعْلَبُ لَمَّا رَآهَا. ويُرْوَى: (ودَبَّ مِنْ حَوْلِهَا دَبِيباً). و(الحَمَالِيقُ): عُرُوقٌ في العَيْنِ. يقولُ: مِن الفَزَعِ انْقَلَبَ حِملاقُ عَيْنِهِ. وقيلَ: الحِمْلاقُ: جَفْنُ العَيْنِ.وقيلَ: الحِملاقُ: ما بينَ المَأْقَيْنِ. وقيلَ: الحِمْلاقُ: بَيَاضُ العَيْنِ ما خَلا السَّوادَ.وقيلَ: العُرُوقُ التي في بَيَاضِ العَيْنِ. 45- فأَدْرَكَتْهُ فَطَرَّحَتْهُ = والصَّيْدُ مِنْ تَحْتِهَا مَكْرُوبُ ويُرْوَى: (فَخَوَّتَتْهُ). 46- فَجَدَّلَتْهُ فَطَرَّحَتْهُ = فَكَدَّحَتْ وَجْهَهُ الجَبُوبُ ويُرْوَى: فَرَفَعَتْهُ فَوَضَعَتْهُ = فَكَدَحَتْ وَجْهَهُ الْجَبُوبُ و(الجَبُوبُ) قَالُوا: هيَ الحِجَارَةُ. وقيلَ: الأرضُ الصُّلْبَةُ. وقيلَ: القِطْعَةُ مِن المَدَرِ. وقيلَ: وَجْهُ الأرضِ. و(جَدَّلَتْهُ): طَرَحَتْهُ بالجَدالةِ، وهيَ الأرضُ. 47- فَعَاوَدَتْهُ فَرَفَّعَتْهُ = فَأَرْسَلَتْهُ وَهْوَ مَكْرُوبُ ابنُ الأعرابيِّ لم يَرْوِهِ. 48- يَضْغُو وَمِخْلَبُهَا فِي دَفِّهِ =لابُدَّ حَيْزُومُهُ مَنْقُوبُ (يَضْغُو): يَصِيحُ،والاسمُ: الضُّغَاءُ. و(مِخْلَبُهَا): ظُفْرُهَا. و(دَفُّهُ): جَنْبُهُ. و(الحَيْزُومُ): الصَّدْرُ. (مَنْقُوبُ) يقولُ: لا بُدَّ حِينَ وَضَعَتْ مِخْلَبَها في دَفِّهِ أنَّهُ مَنْقُوبٌ. و(لا بُدَّ): لا شَكَّ عن الفَرَّاءِ. وقيلَ: (لا بُدَّ): لا مَلْجَأَ ولا وَعْلَ. آخِرُ القَصَائِدِ العَشْرِ والحَمْدُ للَّهِ رَبِّ العالَمينَ، وصَلَّى اللَّهُ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ أَجْمَعِينَ. كَتَبَها أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ لُبَيْدَةَ الأَزَجِيُّ. نَفَعَهُ اللَّهُ بالعِلْمِ، ورَبَّبَهُ بالحِلْمِ.