تفسير الرؤى والأحلام
جدد إيمانك وقل ::
لا إله إلا الله
خالصًا من قلبك
وصلي على خاتم النبيين وإمام المرسلين وسيد ولد آدم أجمعين
اللهم صلي على نبيك ورسولك محمد وسلم تسليمًا كثيرًا
تفسير الرؤى والأحلام
جدد إيمانك وقل ::
لا إله إلا الله
خالصًا من قلبك
وصلي على خاتم النبيين وإمام المرسلين وسيد ولد آدم أجمعين
اللهم صلي على نبيك ورسولك محمد وسلم تسليمًا كثيرًا
تفسير الرؤى والأحلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير الرؤى والأحلام

فسر رؤياك طبقًا للمنهج الإسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ناصح محب الصالحين
زائر




 ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ Empty
مُساهمةموضوع: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ    ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ Emptyالأحد فبراير 02, 2014 9:22 pm

تسمو النفس البشرية بأخلاقها وحسن سريرتها وتهافت الناس عليها من خلال الكلمة الطيبة والقول اللين الذي يقرب قلوب المؤمنين, فالمتأني الذي يأتي الأمور برفق وسكينة، اتباعاً لسنن الله في الكون واقتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تتيسر له الأمور وتذلل الصعاب, لاسيما إذا كان ممن يتصدى لدعوة الناس إلى الحق فإنه مضطر إلى استشعـار الليــن والرفق كما قال تعالى:{ وَلَا تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } فصِّلت:34 ولقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بشيراً لأتباعه، نذيراً لأعدائه، بل كانت مهمة الرسل لا تعدو هذين الوصفين { وَمَا نُرْسِلُ المُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ } الأنعام:48، وقد أمر الله في كتابه بتبشير المؤمنين والصابرين والمحسنين والمخبتين في آيات كثيرة.

وأمر سيد الدعاة عليه الصلاة والسلام بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن يقول رب العزة سبحـانه { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالمُهْتَدِينَ } النحل:125.

فقد بينت الآية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولمن بعده من المؤمنين أن منهج الدعوة إلى الإسلام قائم على هذه الأسس الثلاثة: الحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن.

أورد ابن قتيبة في عيون الأخبار قال دخل أحد الناس على هارون الرشيد فقال: ياهارون الرشيد ائذن لي أن أقول لك كلاماً؟ قال: قل. فرفع صوته وأغضبه، وقال: إنك ظلمت وجرت وفعلت وفعلت، فغضب هارون الرشيد حتى احمر وجه، ثم قال: يا هذا أرسل الله من هو خير منك إلى من هو شر مني، فـقـال:{ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } طه:44.

الإسلام، معناه التبشير بالدِّين والتّيسير على الناس وعدم تنفيرهم بالغلظة والفظاظة، بل دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة وتذكيرهم برحمة أرحم الراحمين، إن العلماء والدعاة ومحبي الخير هم رسل سلام ورحمة في الحقيقة، فإذا خالف أحدهم هذا المنهج وأصبح ينفِّر الناس بشدّته وقسوته ويقنّطهم من رحمة الله فإنما لخلل في نفسه هو، وإلا فإن رسالة الإسلام رسالة حب وسلام ورحمة وهداية، يقول الله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} الأنبياء:107، وقال تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ } آل عمران:159.

من أحب الخير والدعوة له وجب عليه أن يعرف مداخل القلوب، وألا يكون عنيفاً في أسلوبه، مجرّحاً للشعور قال الله تبارك وتعالى:وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ.

والبعض يتكلم للناس بمثالية وتعالٍ، وكأنه في برج عالٍ أو من فصيلة أخرى لا يذنب ولا يخطـئ، والله يقول: { وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا } النور:21، لماذا لا نعترف بإنسانيتنا وقصورنا وعجزنا؟ ولا نزكي أنفسنا, ولماذا لا نخاطب الناس على أننا مثلهم وهم مثلنا كلّنا بشرٌ نصيب ونخطئ، نذنب ونستغفر، ننجح ونخفق، لا أحد منّا يملك الوصاية المطلقة على الإسلام، ولا أحد منّا هو الناطق الرسمي الوحيد باسم بالدِّين، فليس عندنا في الإسلام (بابا) كلّنا أهل رسالة ربّانّية عالمية هي رسالة سلام وإخاء وبشرى وهداية ورحمة، لا أحد أذكى ولا أطهر ولا أنبل ولا أكرم من محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ولهذا ذكّره ربه بالأسلوب الجميل في الدعوة فقال تبارك وتعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ } آل عمران:159.

منقول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تفسير الرؤى والأحلام :: الأدب في مواجهة الخوارج وجماعة الإخوان الماسونية-
انتقل الى: