عمرو سلام، عادل عبدالرحمن (جدة
أوضح الدكتور عبدالله السلطان عضو مجلس الشورى السابق وكاتب صحيفة «عكاظ» أن إيران تعد خطرا على دول الخليج والمملكة بالدرجة الأولى لأنها بلا شك صمام الأمان وهم يكنون كرها تاريخيا تجاه العرب ويعملون على التخريب، وهذا أمر تؤكده نشاطاتهم في كافة الدول العربية وتدخلاتهم التخريبية، مستغلين التشيع العربي وإثارة الفتن بين الشيعة والمذاهب الأخرى، خاصة أن لهم مطامع في خيرات الخليج والدول العربية الأخرى ويتضح ذلك من خلال استغلالهم للشيعة العرب بتجنيدهم للتجسس على أوطانهم.وأضاف: خبرة الأجهزة الأمنية أطاحت بخلية التجسس المزروعة من قبل إيران، وهذا دليل على يقظة هذه الأجهزة وتفانيها في خدمة أمن الوطن والمواطن، وبخبرتها تمكنت الاجهزة الأمنية السعودية من إفشال محاولات إيران لزعزعة أمن المملكة، فقد كانت وراء الفوضى التي قاموا بها في الأماكن المقدسة واستغلال الشعائر الدينية لاصطناع المشاكل، إلا أن أمن ورجال المملكة كانوا يدا واحدة ضد كل من تسول له نفسه التدخل في شؤوننا وزعزعة أمننا.من جانبه، أكد الدكتور صدقة فاضل عضو مجلس الشورى واستاذ العلوم السياسية أن الإطاحة بشبكة التجسس الأخيرة دليل على يقظة الاجهزة الأمنية السعودية، وتفانيها في خدمة الوطن والمواطن. وقال: لن تكون هذه المحاولة الأولى أو الأخيرة، فالدول العربية وبخاصة المملكة مستهدفة من أعداء يتربصون بها، ويكيدون لها في السر والعلن..وتابع: هذا الحدث يمثل دافعا لشن حملة مضادة، لكشف مؤامرات الخصوم والأعداء، وإجهاضها قبل وقوعها، ولا بد من قيام الدبلوماسية السعودية بدور أكثر فعالية لتحييد الخصوم، ولجم الأعداء، فما يمكن دفعه بالقوة يمكن في كثير من الحالات دفعه بالسلم والتفاوض، وكسر الحلقات المستعصية في العلاقات الدولية المعنية، وأقصد هنا أن وسائل الدفاع كثيرة ومتعددة وطرق تحقيق الأهداف القومية كذلك.واستطرد: أوضحت وزارة الداخلية أن إيران تقف خلف شبكة التجسس التي قبض عليها قبل أيام، ولا شك أن ذلك يسهم في زيادة التوتر في العلاقات الإيرانية/السعودية، ويصعب من عملية تطبيعها خاصة في هذه المرحلة التي تقف فيها إيران مع النظام الاسدى السوري وضد الشعب العربي السوري الذي ثار من أجل استعادة حريته وكرامته.من جهته، أكد المحلل السياسي الدكتور وحيد هاشم أن إيران دولة هدفها الرئيسي استعادة امجاد الدولة الفارسية، مضيفا أن العالم الاسلامي أنتج القنبلة النووية وإيران هدفها انتاج القنبلة النووية الفارسية الشيعية. وقال: إيران ترتكز على المذهب الصفوي كوسيلة لنشر نفوذها من خلال هذا المذهب ودأبت منذ زمن على إعطاء منح دراسية لعدد كبير من طلاب دول جنوب شرق آسيا كماليزيا وإندونيسيا وغيرها ظاهرها منحة دراسية وباطنها محاولة احتضان هؤلاء الشباب وتغذيتهم بالمذهب الصفوي كوسيلة لنشر هيمنتها ونفوذها على مستوى العالم الاسلامي.وأشار هاشم إلى أن عمليات التجسس والاختراق تستهدف دول الخليج العربي والمملكة تحديدا باعتبارها قبلة العالم الاسلامي ولها ثقلها الديني والسياسي والاقتصادي وتستهدف هذه العمليات التجسسية جمع معلومات لتقوم بعد ذلك في مرحلة لاحقة بعمليات تخريبية وإرهابية.فيما أوضح الدكتور سعيد الأفندي عميد كلية التربية في جامعة الملك عبدالعزيز أن التجسس محرم شرعا بنصوص الكتاب والسنة، مشيرا إلى أن الاسلام ينهانا عن التجسس والغيبة والنميمة، ومتوعد في الآخرة من يقوم بهذا العمل المحرم أن تكون نفسه ضيقة لما يفعله من تجسس.