ااسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أول المسلمين و خاتم النبيين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام
أما بعد إخوتي ،
القرآن هدى فمن أراد الهدى إتبع الكتاب الذي لا ريب فيه و ترك الناس ، هلك الناس إن إتبعوا الناس ننتظر رجلا يقول فيه العلماء أنه سيحثوا المال حثيا يطمعونكم بالغنائم لكنهم يعلمون أنه آت ليضحض كتبهم و ما لفقت أيديهم من دون كتاب الله تبارك إسمه المجيد سيأتي ذالك الرجل ليقول لكم إتبعوا كتاب الله و نبيه محمد عليه الصلاة و السلام و لا تسلموا دينكم لمشايخكم و أنيبوا إلى الله و سيصدق قوله فقط عصبة قليلة من المؤمنين الأميين الصادقين بقلوبهم و أن خير الهدى أن تتبع نبيا و لا تحيد عن كتاب الله و أن تنتظر نبيا فطوبى لمن لقيه إبن مريم فهو من سيحدث المؤمنين عن درجاتهم في الجنة فإن رآه ذالك الإمام الصالح تراجع لعيسى لكن عيسى عليه الصلاة و السلام سيقول له تقدم فلك أقيمت فبالله عليكم لديكم كل الهدى في بيوتكم و بين أيديكم و تنتظرون رجلا ليهديكم فوالله إن أتى فستجادلوه في القول و ستأثرون أنفسكم فب لله عليكم إرجعوا لكتاب الله هو الصراط المستقيم و إتبعوا قول محمد عليه الصلاة و السلام فهو الخير حقا فما بالكم أن نبي الله قال "إني أرقب إن طال بي عمر أن أرى إبن مريم " رواه بخاري ما قولكم إخوتي بنبي يرقب نبيا يا إخوتي إن هم رسول الله أن يرى أحدا فطوبى لذالك الأحد أرجوكم لا نفعل مثل بني إسرائيل عندما قالوا للنبي الذي بعد موسى قل ربك أن يبعث لنا ملك نقاتل من أجله و النبي بينهم فمن أحسن بالإتباع الأنبياء أو أناس عاديين فإن رسول الله ترك لنا علمه فهو قائم بيننا و إبتغينا العمى عن الهدى فكنا من الخاسرين فإرجعو لكتاب الله و لحديث نبيه محمد عليه الصلاة و السلام يرحمكم الله فلا تخالفوا نبيا فيسخط الله علينا فنكون من المغضوب عليهم فقد كان لنا في بني إسرائيل عبرة لكي لا نفعل مثلهم
في سورة الفاتحة نجد دعاء واحدا بيننا و بين العلي القدير و هو " إهدنا الصراط المستقيم" و لكم يا من تقرؤون القرآن و تختمون أياته بدون تدبرها أن تعود و تتدبروا لأن رسول الله قال " ويل لمن قرآها و لم يتدبرها" فتدبرو كلمة كلمة و سورة سورة. فبعد دعاء الهدى "إهدنا الصراط المستقيم " تأتي مباشرة في الترتيب سورة البقرة التي يبتدئها الله العليم الحيكم " آلم ذالك الكتاب لا ريب فيه دى للمتقين " فتدبروا بعد دعاء الهدى أتاكم الرد أتانا الرد يا إخوتي إن الهدى في هذا الكتاب أي الوحي الذي أنزل على محمد عليه الصلاة و السلام الذي بأحاديثه هو بيان هذا الوحي. فإرجعوا لكتاب الله و لنبيه فلم يبقى من الدنيا شيئ لم يبقى شيئ أرجوكم مجدوا و عظموا كتاب الله فلولا رحمته و صبر سيدنا و شفيعينا محمد صلى الله عليه و سلم و بفضل الله سبحانه و تعالى لكنا في النار فلا نضيع وقتا و لنرجع لكتاب الله فإن المهدي من رجع لكتاب الله و دعى لإتباع الوحي الأنبياء الصديقين الصابرين الأوابين المنيبين لله تبارك إسمه المجيد كلكم مهديين إن فعلتم هذا.