تفسير الرؤى والأحلام
جدد إيمانك وقل ::
لا إله إلا الله
خالصًا من قلبك
وصلي على خاتم النبيين وإمام المرسلين وسيد ولد آدم أجمعين
اللهم صلي على نبيك ورسولك محمد وسلم تسليمًا كثيرًا
تفسير الرؤى والأحلام
جدد إيمانك وقل ::
لا إله إلا الله
خالصًا من قلبك
وصلي على خاتم النبيين وإمام المرسلين وسيد ولد آدم أجمعين
اللهم صلي على نبيك ورسولك محمد وسلم تسليمًا كثيرًا
تفسير الرؤى والأحلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير الرؤى والأحلام

فسر رؤياك طبقًا للمنهج الإسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من أسباب محبة الله (صلة الارحام وأخصها بر الوالدين)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




من أسباب محبة الله (صلة الارحام وأخصها بر الوالدين) Empty
مُساهمةموضوع: من أسباب محبة الله (صلة الارحام وأخصها بر الوالدين)   من أسباب محبة الله (صلة الارحام وأخصها بر الوالدين) Emptyالإثنين مايو 20, 2013 11:23 am







من أسباب محبة الله تعالى عبدًا
(صلة الأرحام وأخصها بر الوالدين)



عن قتادة عن رجل من خثعم قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في نفر من أصحابه قال قلت: أنت الذي تزعم أنك رسول الله؟ قال: "نعم"، قال قلت: يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: "إيمان بالله"، قال قلت: يا رسول الله ثم مه؟ قال: "ثم صلة الرحم" الحديث[1].



أولاً: صلة الأرحام:

وصلة الرحم أمر كبير في الإسلام.. أكد عليه القرآن والسنة كثيرًا، وتوعَّدا قاطعي أرحامَهم.. قال الله - عز وجل - : ﴿ وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ ﴾ [النساء: 1].. قال القرطبي: الرحم اسم لكافة الأقارب من غير فرق بين المحرم وغيره[2]، وقال الطبري: بمعنى واتقوا الأرحام أن تقطعوها؛ لما قد بينا أن العرب لا تعطف بظاهر من الأسماء على مكنيٍّ في حال الخفض إلا في ضرورة شعرٍ على ما قد وصفت قبلُ[3]، وقال - عز وجل - : ﴿ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ الله ﴾ [الأنفال: 75، والأحزاب: 6].. يعني في الميراث، قال قتادة: كان المسلمون يتوارثون بالهجرة[4]، فبين الله تعالى أن القرابة أولى من الحلف فتركت الوارثة بالحلف وورثوا بالقرابة[5]، وقال - عز وجل - : ﴿ وَاعْبُدُوا الله وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى ﴾ [النساء: 36] عطف على الإحسان إلى الوالدين الإحسان إلى القرابات من الرجال والنساء، كما جاء في الحديث: "الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم صدقة وصلة"[6]... ﴿ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى ﴾، عن ابن عباس: يعني الذي بينك وبينه قرابة... وقال أبو إسحاق عن نوف البكالي في قوله ﴿ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى ﴾: يعني الجار المسلم... وعن علي وابن مسعود: ﴿ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى ﴾ يعني المرأة[7]. وعن أبي أيوب الأنصاري - رضى الله عنه - أن رجلا قال: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، فقال القوم: ما له ما له؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرب ما له". فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم ذرها"؛ قال: كأنه كان على راحلته[8]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل الجنة قاطع"[9]؛ أي قاطع رحم، والمراد به هنا من استحل القطيعة، أو أي قاطع والمراد لا يدخلها قبل أن يحاسب ويعاقب على قطيعته، وقطع الرحم هو ترك الصلة والإحسان والبر بالأقارب[10]، وعن أبي هريرة - رضى الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك". قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فاقرؤوا إن شئتم ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾[11]، وعن عبد الرحمن بن عوف - رضى الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله تعالى: أنا الرحمن وهي الرحم، شققت لها اسمًا من اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها بتته"[12]. وإذًا فالرحم مشتقة من اسم الله الرحمن، وقد وعد - سبحانه وتعالى - من وصلها أن يصله وصلته سبحانه من محبته، كما توعد من قطعها بقطعه وهو - سبحانه وتعالى - لا يقطع إلا من يبغضه.



ثانيًا: بِرُّ الوَالِدَين:

عن عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - قال: سألتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها". قال: ثم أيّ؟ قال: "ثم بِرُّ الوالِدَين"[13].



قال النووي - رحمه الله تعالى -: وأما بر الوالدين فهو الإحسان إليهما، وفعل الجميل معهما، وفعل ما يسرهما. ويدخل فيه الإحسان إلى صديقهما، كما جاء في الصحيح "أن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه"[14]، وضد البر: العقوق... قال أهل اللغة: يقال برِرْت والدي -بكسر الراء- أبرُّه -بضمها، مع فتح الباء- برًّا، وأنا بَرٌّ به -بفتح الباء- وبارٌّ، وجمع البَر الأبرار، وجمع البار البررة[15].



وقال الحافظ - رحمه الله تعالى -: قال بعضهم: هذا الحديث موافق لقوله تعالى ﴿ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ﴾ [لقمان: 14]، وكأنه أخذه من تفسير ابن عيينة؛ حيث قال: من صلى الصلوات الخمس فقد شكر لله، ومن دعا لوالديه عقبها فقد شكر لهما[16].



وبر الوالدين باب عظيم في الإسلام، وهو خُلُقٌ يمدحه الناس على مر الأزمان، وقد اعتنى به الإسلام عنايةً بالغةً؛ فقد وصى الله تعالى بالوالدين في القرآن.. قال عز من قائل: ﴿ وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً ﴾ [العنكبوت: 8]، وقال تعالى: ﴿ وَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ ﴾ [لقمان: 14]، وقال سبحانه: ﴿ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً ﴾ [الأحقاف: 15]. وقد جعل الله - عز وجل - الإحسان إلى الوالدين تاليًا مباشرةً للأمر بعبادته وحده وحذَرِ الشرك.. قال - عز وجل - : ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ الله وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ﴾ [البقرة: 83]، وقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا الله وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ﴾ [النساء: 36]، وقال - عز وجل - : ﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ﴾ [الأنعام: 151]. كما امتنَّ - سبحانه وتعالى - على زكريَّا ويحيى - عليهما السلام - قال سبحانه في يحيى - عز وجل - : ﴿ وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً ﴾ [مريم: 14]، وفي عيسى - عز وجل - : ﴿ وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً ﴾ [مريم: 32].



حتى وصل الأمر إلى أن يقول الله - عز وجل - في الوالدين: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ﴾ [الإسراء: 23-24]؛ فحذَّر من أصغر كلمةٍ تقال لهما أو لأحدهما، وحذّر من نهرهما، وأمر بإكرامهما بالقول فكيف بالفعل؟ وبخفض الجناح وبالدعاء لهما.



وقال الشوكاني - رحمه الله تعالى -: قوله: "أي العمل أحب إلى الله"؟ في رواية للبخاري وغيره "أي العمل أفضل"، وظاهره أن الصلاة أحب الأعمال وأفضلها... قوله "بر الوالدين" كذا للأكثر وللمستملي "ثم بر الوالدين" بزيادة "ثم"، وفي الحديث فضل تعظيم الوالدين، وأن أعمال البدن يفضل بعضها على بعض... قوله: "ففيهما فجاهد"[17]؛ أي خصصهما بجهاد النفس في رضائهما... المراد إيصال القدر المشترك من كلفة الجهاد، وهو تعب البدن وبذل المال... ولا يخفى أن كون المفهوم من تلك الصيغة إيصال الضرر بالأبوين إنما يصح قبل دخول لفظ "في" عليها، وأما بعد دخولها كما هو الواقع في الحديث فليس ذلك المعنى هو المفهوم منها؛ فإنه لا يقال جاهد في الكفار بمعنى جاهدهم، كما يقال جاهد في الله؛ فالجهاد الذي يراد منه إيصال الضرر لمن وقعت المجاهدة له هو جاهده لا جاهد فيه وله، وفي الحديث دليل على أن بر الوالدين قد يكون أفضل من الجهاد. قوله: "فإن أذنا لك فجاهد"[18] فيه دليل على أنه يجب استئذان الأبوين في الجهاد، وبذلك قال الجمهور، وجزموا بتحريم الجهاد إذا منع منه الأبوان أو أحدهما؛ لأن برهما فرض عين، والجهاد فرض كفاية؛ فإذا تعيَّن الجهاد فلا إذن، ويشهد له ما أخرجه ابن حبان من حديث عبد الله بن عمرو قال: "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسأله عن أفضل الأعمال قال: "الصلاة"، قال: ثم مه؟ قال: "الجهاد"، قال: فإن لي والدين؛ فقال: "آمرك بوالديك خيرا"؛ فقال: والذي بعثك نبيا لأجاهدن ولأتركنهما، قال: "فأنت أعلم"[19]، وهو محمول على جهاد فرض العين توفيقًا بين الحديثين، وهذ بشرط أن يكون الأبوان مسلمين، وهل يلحق بهما الجد والجدة الأصح عند الشافعية ذلك، وظاهره عدم الفرق بين الأحرار والعبيد. قال - في "الفتح" -: واستدل بالحديث على تحريم السفر بغير إذنهما؛ لأن الجهاد إذا منع منه مع فضيلته فالسفر المباح أولى، نعم إن كان سفره لتعلم فرض عين حيث يتعين السفر طريقا إليه فلا منع، وإن كان فرض كفاية ففيه خلاف[20].



خلاصة هذا السبب:

أن صلة الرحم من أسباب تحصيل محبته - سبحانه وتعالى - للواصل بظاهر نص الحديث، وأن قطعها من موانع حصول تلك المحبة بمفهوم مخالفة هذا الحديث، وما أوردنا من آياتٍ وأحاديث، وإن لم تصرح بلفظ المحبة، أدلةٌ صالحةٌ على ذلك.



وأن بر الوالدين أول المأمورات بعد توحيد الله تعالى، أو على الأكثر بعده وبعد الصلاة والزكاة.. قال سبحانه: ﴿ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً * وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً ﴾ [مريم: 31-32]، وأن عُقُوقَهما أول المحذورات بعد الشرك، وأن هذا البر هو السبب الثالث من أسباب تحصيل محبة الله - عز وجل - بعد الإيمان والصلاة على وقتها؛ وذلك بظاهر نص حديث عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - المتفق عليه، الذي جمع فيه بين الصلاة على وقتها وبر الوالدين والجهاد، ثم إذا أضفنا حيث أحب الأعمال إيمان بالله يكون الإيمان بالله سابقا على الثلاثة التي تضمنها حديث ابن مسعود شرعا وعقلا؛ لأن ثلاثتها تأتي بعد الإيمان شرعا وعقلا.



فإن قلت: جعل الحديث الآخر صلة الرحم بعد الإيمان بالله مباشرة ولم يفصل بينهما لا بالصلاة ولا بغيرها، قلت: معلوم من جملة الشرع أن الصلاة التي جاءت قبل بر الوالدين في حديث ابن مسعود لا بد أن تسبق صلة الرحم لأنها سبقت بر الوالدين وهما أول ذوي الأرحام وأمسهم بالمسلم، عدا أدلة أخرى كثيرة.

[1] [صحيح] سبق تخريجه.

[2] انظر: "تفسير القرطبي" [ج5 ص5].

[3] انظر: "تفسير الطبري" [ج3 ص565].

[4] انظر: "معالم التنزيل" للبغوي [ص 318].

[5] انظر: "تفسير القرطبي" [ج14 ص110].

[6] [حسن] سبق تخريجه.

[7] انظر: "تفسير ابن كثير" [ج1 ص656] باختصار وتصرف.

[8] [متفق عليه] أخرجه البخاري في الأدب، باب فضل صلة الرحم [ح5637] وطرفه في الزكاة، باب/ وجوب الزكاة [ح1332]، ومسلم في الإيمان، باب/ بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة [ح13].

[9] [متفق عليه] أخرجه البخاري في الأدب، باب/ إثم القاطع [ح5638]، ومسلم في البر والصلة والآداب باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها [ح2556].

[10] انظر: "الجامع الصحيح المختصر" تحقيق د. مصطفى ديب البغا [ج5 ص2231].

[11] أخرجه البخاري في الأدب، باب/ من وصل وصله الله [ح5641].

[12] [صحيح] أخرجه أبو داود في الزكاة، باب/ في صلة الرحم [ح1694]، والحاكم في المستدرك [4/173 ح7267]، وقال الذهبي في "التلخيص": "صحيح"، وقال الألباني في "صحيح أبي داود": "صحيح".

[13] [متفق عليه] سبق تخريجه.

[14] أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب، باب/ فضل صلة أصدقاء الأب والأم ونحوهما [ح2552] من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

[15] انظر: "شرح النووي على مسلم" [ج2 ص76].

[16] انظر: "فتح الباري" [ج2 ص10].

[17] [متفق عليه] أخرجه البخاري في الجهاد والسير، باب/ الجهاد بإذن الأبوين [ح2842] وطرفه في [5627]، ومسلم في البر والصلة والآداب، باب/ بر الوالدين وأنهما أحق به [ح2549]، من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- يقول: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستأذنه في الجهاد، فقال: "أحي والداك"؟ قال: نعم، قال: "ففيهما فجاهد".

[18] [صحيح بجموع طرقه] أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" [2/131 ح2334]، ومن طريقه: أبو داود في الجهاد، باب/ في الرجل يغزو وأبواه كارهان [ح2530]، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" [2/114 ح2501]، جميعهم من طريق: ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري - رضى الله عنه - أن رجلا هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من اليمن فقال: يا رسول الله! إني هاجرت، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد هجرت من الشرك ولكنه الجهاد هل لك أحد باليمن"؟ قال: أبواي، قال: "أذنا لك"؟ قال: لا، قال: "فارجع فاستأذنهما؛ فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما"، قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما اتفقا على حديث عبد الله بن عمرو "ففيهما فجاهد"، ورده الذهبي بقوله: "قلت: دراج واه"، قال الألباني في "الإرواء": "فأصاب - أي الذهبي - لكن الحديث بمجموع طرقه صحيح".

[19] [ضعيف] أخرجه أحمد في "مسنده" [ح6602] من طريق: ابن لهيعة حدثني حيي بن عبد الله، وابن لهيعة ضعيف سيئ الحفظ، وتابعه ابن وهب عند ابن حبان في "صحيحه" [ح1722] عن حيي بن عبد الله أيضًا، والأخير مختلف فيه؛ فالحديث ضعيف.

[20] انظر: "نيل الأوطار" [ج8 ص24].

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Social/0/50293/#ixzz2TuvecYhh



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أسباب محبة الله (صلة الارحام وأخصها بر الوالدين)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تفسير الرؤى والأحلام :: النـــــقــــــاشـــــــــات الحــــــــرة-
انتقل الى: